تحذير عاجل: آلام الظهر المستمرة.. هل إصابة داري أصبحت مزمنة حقاً؟

تعرض المدافع المغربي أشرف داري، لاعب النادي الأهلي، لإصابة حديثة ستبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، وفقًا لتقارير طبية صدرت عن النادي. الإصابة التي لحقت به أثناء مشاركته في مباراة الأهلي أمام بتروجيت تضاف إلى سلسلة الإصابات العضلية التي عانى منها اللاعب منذ انضمامه للنادي، ما يثير تساؤلات حول استعداده البدني وجدول تعافيه.

إصابات أشرف داري وتفاصيل التعافي

أشرف داري، منذ انضمامه للأهلي، مر بسلسلة من الإصابات المتكررة التي أثرت على مشاركاته مع الفريق، سواء في مباريات الدوري المصري أو البطولات القارية. كانت أبرز إصاباته تلك التي تعرض لها في يناير الماضي حين واجه الأهلي فريق سموحة، والتي تم تشخيصها بأنها شد في العضلة الخلفية. غاب على إثر هذه الإصابة لمدة 39 يومًا وعاد في فبراير، ولكن يبدو أن الحمل البدني العالي أثر عليه مجددًا وأدى لإصابة جديدة. في مباراة بتروجيت الأخيرة، غادر الملعب مصابًا قبل نهاية الشوط الأول، وأثبتت الأشعة إصابته بشد من الدرجة الأولى، لتتجاوز فترة غيابه شهرًا.

هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟

على الرغم من جميع التقارير التي تشير إلى تجدد إصابات داري في العضلة الخلفية، لا يمكن وصف حالته بـ”الإصابة المزمنة”. وفقًا للتشخيص الطبي، تشير أسباب الإصابة المتكررة إلى إرهاق بدني غير متناسب مع جاهزية اللاعب حاليًا، فضلًا عن وجود أخطاء في برمجة الأحمال التدريبية. اللافت في الأمر أن إصاباته لم تكن دائمًا في نفس الجانب، إذ تعرض في يناير للإصابة بالجهة اليسرى، بينما في مباراة بتروجيت تأثرت العضلة في جهة أخرى.

تأثير إصابات أشرف داري على مشاركاته وأداءه

لم يتح لداري المشاركة سوى في 14 مباراة مع الأهلي هذا الموسم، بإجمالي دقائق لعب وصلت إلى 1005 دقيقة فقط، ما أثر بشدة على انسجامه مع الفريق وموقعه في التشكيل الأساسي. كانت إصاباته عائقًا أمام تقديم الأداء المتوقع منه كلاعب دولي أساسي في منتخب المغرب، إذ توقع منه الجمهور أن يكون واحدًا من العناصر الدفاعية المحورية في صفوف الأهلي. مع تلك التحديات، ينبثق سؤال حول دور الجهاز الطبي ومدى فعاليته في تأهيل اللاعب بشكل يضمن عدم تجدد مشاكله العضلية مع اللياقة البدنية.

إن إصابة أشرف داري الأخيرة تعيد فتح باب النقاش حول أهمية الاستعداد البدني وتقييم الأحمال التدريبية، ليس فقط لتحسين أداء اللاعبين، ولكن أيضًا للحفاظ عليهم بعيدًا عن قائمة الإصابات الطويلة التي أرهقت العديد من الفرق الكبرى في الفترات الماضية.