رسالة واتساب خبيثة بعنوان “مرحبا أمي” تكلف المستخدمين 33 مليون جنيه

في الآونة الأخيرة، تعرض مستخدمو تطبيق واتساب لموجة من الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف الاحتيال المالي عبر رسائل تبدو بريئة لكنها تقود إلى عمليات نصب مُحكمة. أشهر تلك الرسائل هي “مرحبًا أمي”، التي يستخدمها القراصنة لخداع الضحايا بإيهامهم أنهم أحد أفراد العائلة ويحتاجون لمساعدة مادية عاجلة، ما أدى لخسائر مالية ضخمة.

حيلة “مرحبًا أمي” على واتساب وأثرها المادي

بدأت موجة الاحتيال عبر رسائل واتساب في المملكة المتحدة، حيث استغل المحتالون ضعف التواصل العائلي وخداعات تقنية متطورة لتحقيق أرباح خيالية. الخطة تبدأ برسالة تبدأ بعبارة “مرحبًا أمي” أو ما شابهها، يتظاهر فيها المُرسل بأنه أحد الأبناء، يعرض موقف صعب كفقدان الهاتف أو تعطل الحساب، ثم يطلب الدعم المالي بحجة أن الأمر عاجل ولا يحتمل التأخير. ووفق تقرير بنك سانتاندير، سُجلت مئات الحالات منذ بداية العام الجاري، تجاوزت خسائرها 127 ألف جنيه إسترليني.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز حيلة “مرحبًا أمي”

بات الذكاء الاصطناعي أداة مهمة بيد مجرمي الإنترنت، حيث يتم استخدامه لتوليد أصوات مطابقة تمامًا لأصوات الأفراد المستهدفين، مما يزيد من مصداقية الاحتيال ويصعّب كشفه. يتم الحصول على هذه الأصوات اعتمادًا على تسجيلات عامة ومشاركة الأشخاص لصوتهم عبر وسائل التواصل. مع تطور هذه التكنولوجيا، تنتشر الهجمات الرقمية بوتيرة متزايدة، وتسهم في توسيع دائرة الضحايا.

كيف تحمي نفسك من خداع رسائل واتساب الخبيثة؟

للحد من الوقوع ضحية لهذه الهجمات، يجب اتباع إرشادات واضحة ودقيقة. أولًا، لا ترسل أي أموال أو تفاصيل حساسة دون التأكد تمامًا من شخصية الطرف الآخر، ويفضل التواصل عبر القنوات الموثوقة والمباشرة. كذلك، احرص على إنشاء كلمات مرور فريدة لا يعرفها سوى أفراد عائلتك. أخيرًا، لا تستجب لأي رسالة تحمل لغة عاطفية أو طابعًا استعجاليًا دون التحقق الكافي، إذ تهدف هذه الرسائل إلى استغلال المشاعر والثقة بين أفراد العائلة.

الوعي والتحذير هما خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة؛ ويُنصح جميع مستخدمي تطبيق واتساب بتطبيق قواعد الأمان الأساسية، كالتحقق من الرسائل وتجنب مشاركة البيانات الشخصية علنًا. احرص على أن تكون جميع محادثاتك الرقمية آمنة حتى لا تقع ضحية لجريمة إلكترونية متقنة.