رحيل مؤلم: وفاة الابنة الكبرى للشيخ محمد صديق المنشاوي الحاجة فتحية

وفاة الحاجة فتحية، الابنة الكبرى للشيخ محمد صديق المنشاوي، شكّلت لحظة حزينة لعشاق صوت والدها العذب الذي لقب بـ«الصوت الباكي»؛ إذ كان للشيخ المنشاوي تأثير عميق في قلوب المسلمين بإبداعه في تلاوة القرآن الكريم. الحاجة فتحية كانت جزءًا من إرث هذه العائلة القرآنية التي تركت بصمة خالدة في تراث الأمة الإسلامية بفن تلاوة القرآن وجمال الأداء.

وفاة الحاجة فتحية، الابنة الكبرى للشيخ محمد صديق المنشاوي

توفيت الحاجة فتحية، الابنة البكر للشيخ محمد صديق المنشاوي، تاركة خلفها ذكرى مميزة عن والدها الذي يعتبر من أعظم قرّاء القرآن الكريم. وُلد المنشاوي عام 1920 في مدينة المنشأة بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيت يقدس حفظ كتاب الله وتعليمه، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ما يزال في الثامنة من عمره. ولطالما تميز بأدائه العذب الذي يمزج بين الروحانية البالغة والدقة في أحكام التلاوة.

إرث الشيخ محمد صديق المنشاوي ولقب «الصوت الباكي»

الشيخ محمد صديق المنشاوي ترك إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن، إذ امتلك صوتًا استطاع أن يلمس القلوب ويحرك المشاعر. يُطلق عليه «الصوت الباكي» لما يعكسه صوته من خشوع وإحساس معمق بمعاني كلمات القرآن. تنقل حول العالم ليتلو كلام الله في أعرق المساجد والمنابر الإسلامية، بما في ذلك المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كما زار دولًا مثل سوريا وإندونيسيا وليبيا. سجّل القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، ما يُعد إنجازًا خالدًا يحكي عن موهبته وإتقانه.

التكريمات التي حصل عليها الشيخ محمد صديق المنشاوي

حصل الشيخ المنشاوي على العديد من الجوائز والوَسامات من دول عربية وإسلامية مختلفة، تقديرًا لدوره في خدمة القرآن الكريم. تميزت حياته بمحطات من العطاء والتميز، بدايةً من التلاوات في المناسبات الكبرى وصولًا إلى تسجيلاته الإذاعية التي ما تزال شاهدة على عبقريته الصوتية وبراعته في نقل معاني الكتاب الكريم بروعة استثنائية. إرثه القرآني سيظل مصدر فخر للأمة الإسلامية وجسرًا يوصل كلمات الله إلى ملايين القلوب حول العالم.

المعلومة التفاصيل
تاريخ ميلاد الشيخ 20 يناير 1920
الإطار الأسري ينحدر من أسرة قرآنية عريقة
الإنجاز الأكبر تسجيل القرآن كاملًا برواية حفص