وزيرة التخطيط تفتتح فعاليات أكاديمية النمو للبنك الدولي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

شهدت القاهرة مؤخرًا إطلاق فعاليات «أكاديمية النمو» التي نظمتها مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية، حضر هذه الفعاليات ممثلون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وناقشت الورشة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية بهدف تعزيز قدراتها التنموية، وذلك ضمن استراتيجية البنك الدولي للتحوّل إلى بنك للمعرفة لتبادل الحلول والخبرات التنموية.

ما هي أكاديمية النمو وأهدافها الاستراتيجية

أكاديمية النمو تُعد مبادرة دولية رائدة أطلقتها مجموعة البنك الدولي بالشراكة مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز الفهم العميق للتحديات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية، وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. تركز الأكاديمية على بحث «فخ الدخل المتوسط» والذي يمنع الدول النامية من الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة. كما تستهدف المبادرة تمكين صانعي السياسات من خلال تبادل المعرفة وبناء القدرات؛ بهدف دفع الإنتاجية وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل.

التحديات الاقتصادية للدول متوسطة الدخل

تشير الدراسات الحديثة إلى أن العديد من الدول متوسطة الدخل لا تزال تواجه تحديات كبيرة تمنعها من تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام. تتضمن هذه التحديات ارتفاع الديون؛ ضعف الإنتاجية؛ عدم المساواة بين الجنسين؛ وعدم استقرار بيئة الأعمال. وضمن فعاليات أكاديمية النمو، ناقش المشاركون استراتيجيات التغلب على هذه التحديات؛ منها تعزيز الاستثمار في القطاع الخاص، زيادة فرص العمل، وتحفيز الابتكار وتحسين البنية التحتية. وقد أوضح الخبراء الحاضرون أن التعاون بين الدول والإصلاح الدائم للأنظمة الاقتصادية هو المفتاح لتجاوز هذه الصعوبات.

أهمية الدور المصري ومكانته في أكاديمية النمو

تلعب مصر دورًا محوريًا في المنطقة باعتبارها واحدة من أبرز شركاء البنك الدولي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلال فعاليات أكاديمية النمو، أشادت الدكتورة رانيا المشاط بالاهتمام الذي توليه مصر لتطوير نماذج اقتصادية فاعلة ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا. وأكدت أن مصر تمتلك موارد بشرية وموقعًا استراتيجيًا يُمكنها من أن تصبح مركزًا إقليميًا لدعم التنمية. كما أن دور المرأة والمساواة بين الجنسين يمثلان ركيزة رئيسية لزيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

وفي الختام، تُجسد أكاديمية النمو منصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول وصانعي السياسات. فهي تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال تقديم حلول تنموية مبتكرة، وهو ما يجعلها خطوة إيجابية نحو تحقيق رفاه اقتصادي عالمي.