الليرة السورية تواصل الهبوط المفاجئ أمام الدولار اليوم الأربعاء 7 مايو 2025

شهدت الليرة السورية اليوم، الأربعاء 7 مايو 2025، تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، مما أثار اهتمام المراقبين والمواطنين في ظل التغيرات الجارية بأسعار الصرف. يأتي هذا التراجع في سياق اقتصادي مليء بالتحديات، حيث تواجه سوريا تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة تلقي بظلالها على قيمة العملة المحلية ومستوى الاستقرار المالي في البلاد.

سعر الليرة السورية اليوم أمام الدولار

سجلت أسعار صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تراجعًا لافتًا مع بداية التعاملات المصرفية اليوم، حيث وقف سعر الشراء على 11950 ليرة بينما سجل سعر البيع 12050 ليرة في متوسط تعاملات السوق الرسمية. كما سجلت الليرة انخفاضات مشابهة في مختلف المحافظات السورية مثل دمشق، حلب، الحسكة، وإدلب مع احتفاظ السوق السوداء بفروقات طفيفة في الأسعار مقارنة بالسوق الرسمية. يُعزى هذا الهبوط المفاجئ إلى تقلبات السوق العالمية بجانب الأوضاع المحلية ذات التأثير السلبي على العملة.

العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية

تعاني الليرة السورية من تبعات التغيرات السياسية المستمرة، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية التي تحاول الحكومة الجديدة تحقيقها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. كما تؤثر تدفقات العملات الأجنبية الناتجة عن حوالات المغتربين والتبادلات التجارية على قيمة الليرة، إلى جانب عودة السوريين من دول الجوار والإصلاحات النقدية الهادفة لتحسين مستوى ثقة المستثمرين والمواطنين. تُبرز هذه التطورات تحديات ملحوظة تواجه الاقتصاد السوري بمواجهة تضخم الأسعار وانخفاض القوة الشرائية.

الفرق بين أسعار الصرف الرسمية والسوق الموازية

يشهد الاقتصاد السوري تفاوتًا واضحًا بين أسعار الصرف في السوق الرسمية وتلك المتداولة بالسوق السوداء، حيث تزيد أسعار المصارف المركزية بنحو 50-100 ليرة مقارنة بالموازي. غالبًا ما تعكس هذه الاختلافات عدم استقرار السوق الناتج عن ارتفاع الطلب على الدولار، وغياب الاستثمارات الداخلية، وتراجع احتياطات النقد الأجنبي. بالرغم من الإصلاحات، تُبقي الأسعار الموازية تأثيرًا ملموسًا على القدرة الشرائية للسوريين.

فيما يلي جدول يوضح متوسط أسعار صرف الدولار أمام الليرة في أبرز المحافظات:

المنطقة سعر الشراء (ليرة) سعر البيع (ليرة)
دمشق 11950 12050
حلب 11950 12050
الحسكة 11950 12050
إدلب 11930 12030

للخروج من هذه الأزمة، تجد سوريا نفسها بحاجة إلى سياسات اقتصادية جريئة وحلول طويلة الأجل تهدف لتعزيز استقرار العملة، وتحفير مناخ الاستثمار بما يعكس استدامة واستقرار الاقتصاد الوطني.