قفزة جديدة لأسعار الذهب تتجاوز 2% مع استمرار الارتفاع العالمي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا لتستقر عند أعلى مستوى خلال أسبوعين، حيث دعمت هذه القفزة عمليات شراء مكثفة من قبل الصين بعد عطلة مطولة، بالإضافة إلى مخاوف الأسواق بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على واردات الأدوية. هذا الصعود جذب اهتمام المستثمرين الذين يترقبون قرارات هامة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية خلال الفترة القادمة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

ارتفاع أسعار الذهب جاء نتيجة مجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها زيادة الطلب من الصين التي تعتبر واحدة من أكبر الدول استهلاكًا للذهب حول العالم. إضافة إلى ذلك، تزايد المخاوف الاقتصادية الناتجة عن فرض الولايات المتحدة رسومًا جديدة على الأدوية المستوردة أثرت بشكل إيجابي على إقبال المستثمرين على شراء الذهب كملاذ آمن. كما ساهمت التصريحات المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية في تحفيز الأسواق، حيث يتطلع الجميع إلى قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وسياسة التحفيز.

أداء المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق

لم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، إذ شهدت المعادن النفيسة الأخرى مكاسب ملحوظة. ارتفعت الفضة بنسبة 1.9% لتصل إلى 33.1 دولارًا للأوقية، كما صعد البلاتين بنسبة 2.4% ليستقر عند 982.52 دولارًا. أما البلاديوم، فقد ارتفع بنسبة 3.1% ليبلغ 971.27 دولارًا. هذه المكاسب تعكس تأثير الطلب العالمي المتزايد، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي تجبر المستثمرين على اللجوء للأصول الآمنة.

توقعات أسعار الذهب والعوامل المؤثرة في المستقبل

تتجه توقعات أسعار الذهب نحو استمرار الاتجاه الصاعد على المدى القريب، مع ترقب الأسواق لنتائج الاجتماعات المركزية ومحاور النقاش التي ستركز على التضخم وأسعار الفائدة. كما أن أي تطورات في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تزيد من الطلب على الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من المخاطر. علاوة على ذلك، يُتوقع أن تؤثر اضطرابات العرض والطلب في أسواق المعادن النفيسة الأخرى أيضًا على أسعار الذهب، مما يدعم التكهنات بمزيد من الارتفاع.

المعدن السعر (بالدولار)
الذهب 3413.29
الفضة 33.1
البلاتين 982.52
البلاديوم 971.27

باختصار، تعكس تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى التطورات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية تجاه الأسواق. لذا، يظل الذهب استثمارًا قويًا في مواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، مع استمرار المستثمرين في الاعتماد عليه كوسيلة لحماية ثرواتهم والتأقلم مع التقلبات العالمية.