الغش يطيح بشركة سيارات عالمية في ورطة.. فيديو متداول يكشف المستور!

يُعتبر معامل السحب (Coefficient of Drag – Cd) معيارًا مهمًا في عالم السيارات الكهربائية، إذ يؤثر بشكل مباشر على كفاءة السيارة وتقليل استهلاك الطاقة. في الآونة الأخيرة، أثار هذا المعيار جدلاً كبيراً بعد كشف تناقض في بيانات سيارات كهربائية بفضل تجربة فردية أثارت الرأي العام. فما هي القصة؟ وما الذي يعنيه هذا الجدل بالنسبة للمستهلكين وصناع السيارات؟

معامل السحب: العامل الخفي في كفاءة السيارات الكهربائية

معامل السحب يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مدى انسيابية السيارة أثناء الحركة، وبالتالي يؤثر بشكل كبير على استهلاك الطاقة في السيارات الكهربائية. تعد القيم المنخفضة لمعامل السحب معيارًا تسويقياً مهماً، حيث تُشير إلى تصميم أكثر انسيابية وأقل مقاومة للهواء. يأتي التركيز على هذا المؤشر في ظل التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية التي تعتمد بشكل كامل على الكفاءة لتعويض قيود البطارية وتحقيق مدى تشغيل أطول دون شحن دائم. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن الاعتماد تماماً على القيم المقدمة من الشركات؟

جدل “أفاتر 12”: القصة التي هزّت صناعة السيارات الكهربائية

في الصين، واجهت سيارة “أفاتر 12” تحديًا كبيرًا عندما أعلن مدوّن السيارات “باي لي يي”، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، نتائج اختبار مستقل نفاه ادعاءات الشركة حول معامل السحب. أكدت الشركة أن معامل السحب يبلغ 0.208، ما يجعلها في قمة السيارات الأكثر انسيابية، في حين أن الاختبارات المستقلة وجدت معامل 0.281؛ قيمة أعلى بكثير من المعلن. هذه النتائج أضعفت موقف الشركة وسط تنافسية الأسواق وأثارت الجدل حول الشفافية.

المصداقية كعامل تنافسي جديد في سوق السيارات

تصاعدت المنافسة بين الشركات لا لجذب العملاء فحسب، بل لبناء الثقة المتبادلة معهم. بينما تروّج شركات السيارات الكهربائية لمستويات كفاءتها باستخدام معامل السحب وغيره من الأرقام الجذابة، تكشف مثل هذه الحوادث الحاجة إلى تعزيز الشفافية. الشفافية ليست مجرد مصطلح تسويقي وإنما عامل يحدد سلوك المستهلك وثقته في المنتج. كما أن التكنولوجيا المتطورة في الاختبار والمراجعة أصبحت أداة لضمان عدم المبالغة في الإعلانات وانطباقها مع الواقع العملي، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الوعي لدى المستهلكين.

ختامًا، تُذكّرنا هذه القصة بأنه في عصر التكنولوجيات المتقدمة، تُعدّ الشفافية معيارا للقوة التسويقية بقدر الأرقام الجذابة، إذ أن المصداقية قد تكون عاملاً حاسمًا في تشكيل الثقة بين المستهلك والشركة، مما يضع الشركات أمام تحدٍ حقيقي لضمان تطابق الوعود مع الأداء.