مترو الهرم الجديد 2025: نقلة نوعية تفتح آفاق النقل في مصر

تواصل وزارة النقل المصرية العمل على تنفيذ مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي يمثل ثورة في مشروعات النقل الجماعي داخل مصر. يعكس هذا المشروع رؤية مستقبلية للحكومة لتحقيق نقل حضاري مستدام يُسهم في تحسين تجربة التنقل اليومي والحد من الكثافة المرورية المزعجة، مما يبرز أهمية المشروع في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة الأجيال القادمة، نغطي فيما يلي أبرز تفاصيل المشروع.

الخط الرابع لمترو الأنفاق: ملامح رئيسية ومستهدفات

يمتد الخط الرابع لمترو الأنفاق بطول يصل إلى 51 كيلومترًا ويتضمن 38 محطة نفقية، علوية وسطحية. يُعد هذا المشروع حجر الزاوية لربط مناطق شديدة الحيوية مثل الهرم والجيزة ومدينة نصر والقاهرة الجديدة وأكتوبر. إذ يستهدف أن يخدم نحو 1.5 مليون راكب يوميًا عند اكتماله، مما يضمن تحسين جودة النقل العام والحد من زمن التنقل. كما يدعم المشروع الربط بين المناطق السياحية المهمة مثل المتحف المصري الكبير، ما يُعزز وصول السائحين بسهولة.

المرحلة الأولى: انطلاق المشروع وطموحات التنفيذ

تنطلق المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو من محطة “حدائق الأشجار” إلى محطة “الفسطاط”، حيث تمتد لمسافة 19 كيلومترًا وتشمل 17 محطة تخدم العديد من المناطق السكانية والسياحية مثل المتحف المصري الكبير وميدان الرماية وحدائق الأهرام. من المخطط أن يبدأ تشغيل هذه المرحلة في الربع الأول من عام 2027. صُممت المحطات لتلبي احتياجات كافة الفئات بما يشمل كبار السن وذوي الهمم عبر توفير ممرات كهربائية ومصاعد إضافة إلى تقنيات حديثة تدعم تجربة المستخدم.

محطة المتحف المصري الكبير: مركز الربط والسياحة

تُعتبر محطة مترو المتحف المصري الكبير إحدى أهم محطات المشروع، إذ تتيح وصولاً يسيرًا للسياح والزوار إلى هذا المعلم التاريخي باستخدام وسائل نقل جماعي حديثة وصديقة للبيئة. يدعم ذلك نشاط قطاع السياحة ويُبرز جهود الدولة في تطوير البنية التحتية السياحية بما يعكس تطلعات التنمية المستدامة.

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمشروع

يسهم الخط الرابع لمترو الأنفاق في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تقليل التكاليف الناتجة عن الزحام المروري، وزيادة استثمارات النقل وتحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة. كما يوفر فرص عمل مهمة خلال مراحل البناء والتشغيل إضافة إلى تحسين كفاءة نقل البضائع، مما يرفع الناتج المحلي. المشروع يعزز أيضًا الربط الإقليمي ويمنح رؤية لحركة تنقل أكثر ملاءمة للبيئة.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل المرحلة الأولى التجريبية في أوائل عام 2027، مع استمرار العمل بوتيرة متسارعة لاستكمال المشروع، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الحفر والبناء لدعم تحقيق الجدول الزمني المحدد بدقة.