الذهب يتراجع مع تقدّم محادثات التجارة بين الصين وأمريكا: تفاصيل جديدة

شهدت أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية تراجعًا ملحوظًا نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية للأوقية بعد تحسُّنٍ ملحوظ في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يأتي هذا التراجع بالتزامن مع توقعات الأسواق المالية لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، ما ساهم في تغيير اتجاهات التداول داخل الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب المحلية شهدت انخفاضًا بلغ 40 جنيهًا للجرام، ليسجل عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، 4845 جنيهًا، بينما عيار 24 بلغ 5543 جنيهًا. سجل عيار 18 قيمة 4157 جنيهًا، فيما انخفض عيار 14 إلى 3234 جنيهًا. بالنسبة للجنيه الذهب، وصل سعره إلى 38760 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 39 دولارًا لتسجل 3390 دولارًا خلال تداولات البورصة اليوم.

يأتي هذا الهبوط بشكل رئيسي نتيجة تأثر السوق المحلي بحركات السوق العالمية، فضلًا عن تذبذب قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية. يُذكر أن منصة “آي صاغة” تقدم التقارير اليومية التي تساعد التجار والمستثمرين في تتبع الأسعار الدقيقة للمعدن النفيس.

مكاسب سابقة لأسعار الذهب قبل التراجع

قبل الانخفاض الأخير، حققت أسعار الذهب مكاسب ملحوظة خلال اليوم السابق، حيث ارتفع عيار 21 من 4740 جنيهًا عند بداية الجلسة إلى 4885 جنيهًا عند الإغلاق. كما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 92 دولارًا، ما رفع الأسعار عالميًا من 3337 دولارًا إلى 3429 دولارًا. تعود هذه المكاسب لأسباب منها ضعف الدولار المؤقت وزيادة الإقبال على الذهب كأداة للتحوط من التضخم أو المخاطر الاقتصادية، إلا أن التحسُّن التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين غيَّر المنحى العام.

أسباب تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

يرجع تراجع أسعار الذهب الملحوظ إلى عوامل عدّة أبرزها انخفاض الأوقية في الأسواق العالمية، نتيجة التفاؤل بشأن نجاح المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذه المحادثات هدفت إلى تهدئة النزاعات الجمركية بين البلدين وتعزيز الثقة الاقتصادية. من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارًا جديدًا بشأن أسعار الفائدة، ما أدّى إلى خفض الإقبال على الذهب وتوجيه الاستثمارات نحو أدوات مالية أكثر استقرارًا.

كما أعلنت مصادر رسمية أن الاجتماع المرتقب بين وفدي الولايات المتحدة والصين قد يحمل نتائج إيجابية على الاستثمارات والأسواق العالمية. يعكس تراجع أسعار الذهب مدى تأثره بالعوامل الاقتصادية والسياسية الدولية.