لجنة تحقيق تكشف تفاصيل الانتهاكات ضد النازحين الفارين من الفاشر وزمزم لطويلة

تشهد مدينة طويلة أوضاعًا إنسانية مأساوية مع تزايد أعداد النازحين الذين يفرون من مناطق النزاع المستعر في السودان، مثل الفاشر ومعسكر زمزم. تُقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 450 ألف شخص، بينما تشير تقارير محلية إلى أعداد تفوق ثلاثة ملايين. يواجه هؤلاء النازحون معاناة شديدة على الطريق، بما في ذلك القتل والنهب والاعتداءات، وسط ندرة حادة في المساعدات المقدمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

أزمة النازحين في طويلة: شح الغذاء والمأوى

تشير التقارير إلى أن النازحين في طويلة يعانون من ظروف قاسية تتمثل في انعدام الغذاء ومياه الشرب والمأوى. وفقًا لما أعلنه مجيب الرحمن الزبير، رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، فإن المساعدات المقدمة، مثل تلك التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، لم تغطِ سوى 20% من الأعداد الضخمة للنازحين. ارتفع عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى 700 طفل، وسط تخصيص مدرسة لإيوائهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية. على الرغم من هذه الجهود، فإن الحاجة لدعم إضافي لاتزال قائمة، خصوصًا مع نُذر كارثة إنسانية وشيكة.

جهود منظمات الإغاثة وسط تحديات كبيرة

تمت زيارة منطقة طويلة بواسطة نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، الذي أكد أهمية العمل على عكس حجم المأساة الإنسانية وتوفير الاستجابة السريعة. جرى الوقوف على معسكرات وتجمعات النازحين المختلفة، وتم تقديم وعود بتوفير الغذاء والدواء بصورة عاجلة. رغم ذلك، تواجه المنظمات تحديات هائلة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة، خاصة أن أغلب النازحين ما زالوا يعيشون في العراء. خلال اجتماع مع منظمات الإغاثة، تم تقديم 1800 مشمّع، إلا أنها لا تكفي لتوفير مأوى لجميع النازحين.

إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة النازحين

أعلنت السلطات المدنية عن تشكيل لجان ميدانية للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون على طول الطرقات. تعمل هذه اللجان على جمع البيانات وتوثيق الحالات لتقديمها للمنظمات الحقوقية والدولية، في محاولة لتوفير حماية أفضل للنازحين. كما تم الإعلان عن وصول دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية من مناطق مثل الجنينة إلى طويلة، في مسعى لتخفيف الأعباء المتزايدة التي تواجهها الأسر النازحة. مع كل هذه الجهود، تبقى الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم الشامل والعاجل أمراً لا غنى عنه.

العنوان القيمة
عدد النازحين إلى طويلة يتجاوز 450 ألف شخص
الأطفال دون ذويهم 700 طفل
تغطية المساعدات 20% فقط من العدد الكلي

من الضروري التحرك الدولي والإقليمي لتوفير الموارد اللازمة لضمان نجاة النازحين وتحسين ظروف حياتهم، حيث ينتظر هؤلاء الدعم الإنساني في ظل ظروف قاسية بما يجعل وجودهم في مأمن واستقرار ضرورة إنسانية قصوى.