صدمة مروعة: ضبط 10 أطنان دواجن مجهولة المصدر داخل مصنع بالخانكة

تمثل سلامة الأغذية إحدى الأولويات التي يجب أن تحظى باهتمام مكثف لضمان الحفاظ على صحة المجتمع ورفاهيته، وهذا ما سلطت عليه الضوء مؤخرًا حملة تفتيشية بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، حيث تم ضبط واقعة خطيرة تمثلت في اكتشاف 10 أطنان من هياكل الدواجن مجهولة المصدر داخل أحد المصانع غير المطابقة للاشتراطات الصحية، مما يهدد بشكل واضح سلامة المنتجات الغذائية.

كارثة الدواجن المجهولة بمصنع الخانكة

كشفت الحملة التي شنتها مديرية الطب البيطري بالقليوبية بالتعاون مع مباحث التموين عن مخالفات جسيمة، إذ وُجدت كميات ضخمة من هياكل الدواجن معبأة بشكل عشوائي داخل شكائر خالية من أي بيانات تعريفية مثل تاريخ الذبح أو التجهيز، وهو ما يثير تساؤلات حيال مصدر هذه الهياكل ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، فضلاً عن أن المصنع نفسه يفتقر للاشتراطات الصحية، وقد تبيّن أن العاملين به لم يحصلوا على الشهادات الصحية اللازمة، مما يعظم من مدى خطورة الوضع.

تفاصيل المضبوطات والإجراءات المتخذة

أثناء التفتيش، لوحظ أن الهياكل تصدر روائح كريهة وتظهر عليها علامات تفسد صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وهو ما دفع الجهات المختصة للتحفظ الفوري على الكمية لضمان عدم توزيعها أو استخدامها؛ في هذا السياق، تم تحرير محاضر بالواقعة، وعرض المسؤولين عن المصنع على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات القانونية، كما تم سحب عينات للتحليل في المعامل المركزية للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات الصحية، وهذا يعكس جدية التعامل مع مثل هذه الانتهاكات التي تهدد صحة المواطنين.

أهمية الرقابة على المنشآت الغذائية

تؤكد هذه الواقعة أهمية دور الرقابة المتواصلة التي تقوم بها الجهات المعنية لضمان سلامة الأغذية المقدمة للمستهلكين، حيث توجهت الحملات التفتيشية بناءً على تعليمات مسؤولي الطب البيطري بهدف مراجعة التزام المصانع والمؤسسات الغذائية بالاشتراطات الصحية. ويتزامن ذلك مع الجهود الرامية إلى مكافحة انتشار المنتجات غير المطابقة وتقديم المنتجات الصحية التي تحفظ صحة المواطنين وتعزز الثقة في السوق الغذائي.

يجب تعزيز جهود الرقابة الغذائية وتشديد العقوبات على المخالفين لضمان توفير غذاء صحي وآمن للجميع.