أسعار النفط ترتفع 3% الخميس مع تفاؤل بإبرام اتفاق تجاري أمريكي-صيني

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا كبيرًا بلغ حوالي 3% يوم الخميس، مما أضاف حالة من التفاؤل في الأسواق نتيجة الآمال بحدوث تقدم في المحادثات التجارية بين الدولتين الأكبر استهلاكًا للنفط، وهما الولايات المتحدة والصين. يأتي هذا التطور في ظل تزايد الأحاديث حول التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي وسط التحركات المرتقبة بين الدولتين لتخفيف حدة التوترات الاقتصادية.

النفط يرتفع مدفوعًا بآمال المحادثات بين أمريكا والصين

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.8% لتسجل 62.82 دولارًا للبرميل، كما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 3.1% ليصل إلى 59.86 دولار. يشير المحللون إلى أن هذا الارتفاع يعود بشكل كبير إلى التحسن المتوقع في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث ستُعقد محادثات تجارية في سويسرا بين كبار المسئولين الاقتصاديين من كلا البلدين. هذه المحادثات تأتي بينما يواجه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة نتيجة الرسوم الجمركية، مما أثر سابقًا على توقعات نمو استهلاك النفط الخام.

تطورات السوق العالمية ودور منظمة أوبك

من الواضح أن السوق النفطية تأثرت بشكل كبير بالتطورات الأخيرة، ومن المتوقع أن تلعب مفاوضات “أوبك+” دورًا حاسمًا في تحديد التوجهات المستقبلية للأسعار. تعتزم المنظمة وحلفاؤها رفع الإنتاج النفطي، الأمر الذي يضغط على الأسعار بفعل زيادة المعروض. أشار محللو “سيتي ريسيرش” إلى تعديل توقعاتهم لسعر خام برنت خلال الأشهر المقبلة إلى 55 دولارًا للبرميل بدلاً من 60 دولارًا. كما أن التطورات المرتبطة بالاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران قد تُغير ديناميكيات السوق، حيث يمكن لزيادة المعروض النفطي أن تضغط الأسعار إلى 50 دولارًا، بينما في حال تعثر هذه المفاوضات قد تشهد الأسعار قفزة إلى أكثر من 70 دولارًا.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط في المستقبل

يرى خبراء الطاقة أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا حاسمًا في مسار أسعار النفط، ومنها التغيرات في السياسات التجارية العالمية، ومدى استجابة الأسواق لمخرجات اجتماعات “أوبك+”، والوضع السياسي في الدول المنتجة للنفط. علاوة على ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية المستمرة يمكن أن تزيد من اضطرابات العرض، مما يعزز من تقلبات الأسعار. هذه التحليلات تُبرز أهمية متابعة المستجدات الاقتصادية والسياسية بشكل مستمر، حيث تُعد القرارات المتعلقة بالشؤون التجارية مصدرًا رئيسيًا للضغوط على سوق النفط العالمي.