«تدمير شامل» مطار صنعاء وميناء الحديدة ومصانع الإسمنت في تطورات صادمة

أثارت التصريحات الأخيرة من رئيس المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثي، مهدي المشاط، ضجة كبيرة بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت البنى التحتية اليمنية، بما في ذلك تدمير مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومنشآت حيوية كبرى، مثل مصنعي إسمنت عمران وباجل. وفي لهجة تصعيدية، توعد المشاط إسرائيل برد قوي ومفاجئ، مؤكداً أن جماعته لن تتوقف عن ضرباتها “المؤلمة” حتى ينتهي العدوان ويرفع الحصار عن الشعب اليمني والفلسطيني.

التصعيد الحوثي واستهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي

في تطور لافت، أعلنت جماعة الحوثي عن استهداف صاروخي لمطار بن غوريون الإسرائيلي، حيث أفاد المتحدث العسكري للجماعة أن الهجوم أسفر عن حفرة بعمق يزيد عن 20 مترًا بالقرب من المطار، مما أدى إلى فرض حالة طوارئ وحظر جوي شامل من قبل السلطات الإسرائيلية. تأتي هذه العملية في سياق الرد الحوثي على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ودعمًا لما أسمته الجماعة “النضال الفلسطيني”، خاصةً في ظل ما تمر به غزة من حرب إبادة غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال المدعومة أمريكيًا وغربيًا.

أهداف الغارات الإسرائيلية في اليمن

شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، مستهدفة مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بالإضافة إلى تدمير مصنعي إسمنت عمران وباجل، ومحطات كهرباء حيوية، مما أدى إلى شل القدرة الاقتصادية وتحميل الشعب اليمني أعباء إضافية في ظل ظروف إنسانية صعبة. وتأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوتر في المنطقة وتزايد الضغط الإسرائيلي على حلفاء إيران في الشرق الأوسط، خاصة مع تعثر المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

ارتباط التصعيد الإقليمي بالمواجهة الإسرائيلية الفلسطينية

تتزامن هذه الهجمات مع تصاعد الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث يعاني القطاع من حرب إبادة شرسة وسط صمود غير مسبوق من قبل المقاومة الفلسطينية. من جهته، ربط مهدي المشاط تصعيد العمليات العسكرية الحوثية بالدعم الإيراني لمحور المقاومة في فلسطين، مؤكداً أن الجماعة ستواصل عملياتها التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وإنهاك الاحتلال الإسرائيلي. وأشار المشاط في تصريحاته إلى أن الردود القادمة ستكون “مزلزلة” وموجهة لرعاة إسرائيل والداعمين الإقليميين للحرب الإسرائيلية.

لا يبدو التصعيد الحالي معزولًا عن سياق أوسع يتعلق بمواجهات إقليمية معقدة بين القوى الكبرى في المنطقة، فحيثما كان الخلاف النووي الإيراني أحد العوامل المؤثرة، تبقى عمليات الحوثيين وتصريحاتهم مؤشرًا على أن اليمن أصبح جزءًا من معادلة أوسع في الصراع بين قوى المقاومة والاحتلال الإسرائيلي. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التداعيات الإنسانية والجيوسياسية في المنطقة.