جريمة مروعة: الإعدام لشقيقين قتلا مسنّة وسرقا ذهبها وهاتفها في بني سويف

قضت محكمة جنايات بني سويف بالإعدام شنقًا لشقيقين بعد إدانتهما بقتل سيدة مسنّة وسرقتها عمدًا مع سبق الإصرار. جاءت الأحكام بتأييد من مفتي الجمهورية لإعدامهما بعدما أكدت التحقيقات والتقارير الجنائية تفاصيل الجريمة التي وقعت في قرية بني هارون وأسفرت عن وفاة المجني عليها وسرقة مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول.

تفاصيل جريمة قتل مسنة وسرقتها في بني سويف

في شهادته أمام المحكمة، كشف الرائد محمد أبو القاسم، رئيس وحدة مباحث بني سويف، عن كيفية تنفيذ الجريمة التي خطط لها المتهمان مسبقًا. وأوضح أن الأول قام بخنق السيدة باستخدام قطعة قماش كانت معدّة مسبقًا، في حين تولى الثاني تعطيل حركتها وسرقة المصوغات الذهبية والهاتف المحمول. القي القبض على المتهم الأول وبحوزته سلاح ناري غير مرخص وذخائر، وأرشد إلى مكان المسروقات وقطعة القماش المستخدمة في تنفيذ القتل. وأضافت التحريات أن المتهمين تعمدا اختيار وقت الليل لتنفيذ الجريمة اعتمادًا على انفراد الضحية في منزلها.

اعترافات المتهمين ودوافع الجريمة

اعترف الشقيقان بارتكاب الجريمة أمام المحكمة، حيث صرح المتهم الأول بأن الفقر والضائقة المالية دفعتهما للبحث عن هدف واضح، فوقع اختيارهما على المجني عليها التي عرفا أنها تحتفظ بمصوغات ذهبية وتعيش بمفردها. خططا للعملية مع تجهيز معدات التنفيذ مسبقًا من المنزل، ومنها قطعة قماش خضراء اللون. وفقًا للاعترافات، قاما بتقييد السيدة وتكميم أنفاسها حتى مفارقتها الحياة، ثم استوليا على المسروقات التي شملت غويشات ذهبية وخواتم وقرطًا بالإضافة لهاتفها المحمول.

أدلة الإثبات والتقارير الجنائية

أوضحت تحقيقات النيابة العامة تقارير الطب الشرعي التي أكدت وفاة الضحية بسبب “أسفكسيا الخنق”، كما طابقت إصاباتها مع أقوال المتهمين وكيفية تنفيذ الجريمة. خلال مداهمة منزل الشقيقين، تم ضبط الأدلة التي دعمت الاتهامات الموجهة إليهما، بما في ذلك السلاح، قطعة القماش، والمسروقات. وأكد القاضي محضر التحريات وما تضمنه من تفاصيل حول العقوبة المستحقة ومدى تطابق الأدلة وأساليب التحقيقات مع الواقع.

الجريمة التي هزّت المدينة تسلط الضوء على أهمية تعزيز الأمن، خاصة للمسنين الذين يعيشون بمفردهم. كما أنها تؤكد ضرورة تشديد العقوبات في مثل هذه القضايا لتكون رادعًا، مع الاهتمام بتوفير حلول تساعد الفئات المحتاجة على تجاوز الأزمات بعيدًا عن أعمال العنف أو السرقة.