مانشستر يونايتد يتألق برباعية رائعة أمام بلباو ويحجز مكانه في النهائي

حقق نادي مانشستر يونايتد انتصارًا ساحقًا على أتلتيك بلباو بنتيجة 4-1 في مواجهة مثيرة أقيمت على ملعب “أولد ترافورد” ضمن إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي. بهذا الانتصار، تمكن “الشياطين الحمر” من تعويض خسارة الذهاب والتأهل إلى المباراة النهائية لملاقاة نظيره الإنجليزي توتنهام في مواجهة تاريخية تحمل الكثير من الترقب والإثارة.

مانشستر يونايتد يقلب الطاولة في الشوط الثاني

انطلقت المباراة وسط أجواء حماسية، ولكن الأمور بدأت معقدة لفريق مانشستر يونايتد بعدما سجل ميخائيل هدف التقدم لصالح فريق أتلتيك بلباو في الدقيقة 31، مما زاد الضغط الكبير على لاعبي الفريق الأحمر. انتهى الشوط الأول بتأخر أصحاب الأرض، ورغم ذلك، نجح المدرب روبين أموريم في قيادة فريقه للعودة بصورة مذهلة خلال الشوط الثاني، حيث سيطر الفريق بشكل كامل على مجريات اللعب وحوّل التأخر إلى فوز كبير.
جاء هدف التعادل في الدقيقة 71 بتسديدة مخادعة من النجم الإنجليزي ماسون ماونت، ثم أضاف البرازيلي كاسيميرو الهدف الثاني بعد 8 دقائق فقط، لتتعالى الهتافات في ملعب “أولد ترافورد”. استمر الضغط الهجومي ليُثمر عن الهدف الثالث الذي سجله المهاجم الشاب راسموس هويلوند في الدقيقة 85، تلاه هدف رابع لماونت الذي أكمل ثنائيته الشخصية في الوقت بدل الضائع.

مسيرة مانشستر يونايتد إلى النهائي

شهدت البطولة حتى الآن مستويات مميزة من مانشستر يونايتد الذي تمكن من تصدر مجموعة صعبة في التمهيدي، ثم التفوق على فريق ليون الفرنسي بجدارة في ربع النهائي. على الجانب الآخر، تأهل أتلتيك بلباو للوصول إلى هذا الدور بعد تخطيه عقبة جلاسكو رينجرز الاسكتلندي، لكن حلمه اصطدم بقوة الإنجليز الذين أثبتوا أحقيتهم بالتأهل بفضل الأداء الكبير.
لم يكن التأهل مجرد رقم إضافي في تاريخ النادي، بل كان تتويجًا لحالة من الصمود والإصرار التي أظهرها اللاعبون والنادي بأسره، خاصة بعد التذبذب في الأداء خلال بداية الموسم. يعتبر هذا الإنجاز فرصة ذهبية للعودة إلى منصات التتويج الأوروبية واستعادة الألقاب.

مواجهة مرتقبة ضد توتنهام في النهائي

من المتوقع أن يكون نهائي الدوري الأوروبي بين مانشستر يونايتد وتوتنهام واحدًا من أكثر المباريات إثارة، حيث يجمع فريقين إنجليزيين لهما تاريخ طويل من المنافسات. يتميز كلا الناديين بقاعدة جماهيرية كبيرة وأسلوب لعب مميز بقيادة مدربين طموحين. ستكون هذه المواجهة فرصة ذهبية لفريق مانشستر يونايتد لإثبات قدراته على الساحة الأوروبية واستعادة لقب طال انتظاره منذ سنوات.
بالإضافة إلى الجانب الرياضي، يحمل النهائي أبعادًا إعلامية وتجارية كبيرة، خاصة مع الاهتمام العالمي بدوريات أوروبا وأندية القمة. سيكون استاد “الأولمبيكو” في روما محط أنظار عشاق كرة القدم، حيث ستشهد الجماهير مباراة لا تنسى بين اثنين من الكبار في قارة أوروبا.