تحذير حاسم: بوتين يؤكد في عيد النصر أن روسيا ستظل حصناً منيعاً للتاريخ

عيد النصر في روسيا يمثل مناسبة ذات أهمية وطنية عميقة، حيث يخلّد ذكرى الانتصار الروسي في الحرب العالمية الثانية ويؤكد على قوة الأمة الروسية ووحدتها. في هذا الصدد، ألقى الرئيس فلاديمير بوتين خطابًا بمناسبة الذكرى الـ 80 لهذه المناسبة التاريخية، حيث أكد على أهمية التضحيات التي بذلها الشعب الروسي للدفاع عن الوطن، وتعهد بالحفاظ على القيم الوطنية وتاريخ روسيا الممتد على مدى آلاف السنين.

الرئيس بوتين في عيد النصر: روسيا حاجز لا يمكن تدميره

في سياق احتفالات عيد النصر، شدّد الرئيس الروسي على أن روسيا ستبقى قوة عالمية لا تقهر، معربًا عن شكره للجيش الروسي الذي يواصل الدفاع عن مصالح البلاد ويواجه المعارك على مختلف الجبهات. كما أكد بوتين أن الشعب الروسي يدعم خطوات الدولة في حماية سيادتها ومواصلة بناء مستقبل يرتكز على احترام تضحيات الأجداد وقيمهم. وأضاف قائلاً إن الاتحاد السوفيتي تحمل الكثير على مرّ التاريخ، ما انعكس على الإرادة القوية التي يتمتع بها الشعب الروسي.

محاولات تشويه التاريخ.. كيف رد الرئيس الروسي؟

أشار بوتين في خطابه إلى محاولات البعض لتزوير وتشويه التاريخ، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بذلك تحت أي ظرف. وأكد أهمية استذكار دروس الحرب العالمية الثانية لضمان حماية تاريخ البلاد وصونه من أي محاولات للتحريف. وأضاف أن واجب جميع الروس هو الحفاظ على هذه الذاكرة التي تعبر عن التضحية والصلابة التي جعلت من روسيا قوة عالمية يصعب هزيمتها. وأوضح كذلك ضرورة مواجهة هذا التحدي بكل حزم لدعم استقرار البلاد واحترام ما قدمته الأجيال السابقة.

الاحتفالات بعيد النصر تشعل الساحة الحمراء في موسكو

انطلقت اليوم احتفالات الذكرى الـ 80 لعيد النصر في الساحة الحمراء بموسكو، حيث توافد القادة والمسؤولون من دول مختلفة للمشاركة في المراسم. كما شملت الاحتفالات التوجه نحو نصب الجندي المجهول في حديقة ألكسندروفسكي لتكريم التضحيات التي قدمتها القوات الروسية في سبيل تحقيق النصر. وأقيمت مراسم رسمية تضمنت عروضًا عسكرية وكلمات لرؤساء الوفود. هذا الحدث الدبلوماسي يعكس مكانة روسيا الدولية ودورها القيادي في الساحة العالمية، مشددًا على احترام التراث والتاريخ الذي يربط بين الأجيال الروسية.