حقيقة مذهلة: الشبهات الفكرية وحلها بالقرآن الكريم.. خطبة الجمعة اليوم

إنما أتخوف عليكم رجل آتاه الله القرآن فغيّر معناه

تعكس خطبة الجمعة اليوم 9 مايو 2025، التي أعلنتها وزارة الأوقاف، قضية في غاية الأهمية وهي كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم. ألقت الخطبة الضوء على خطورة الفكر المتطرف الذي يستغل النصوص الشرعية لتبرير العنف والإفساد، وأكدت على ضرورة فهم روح الشريعة السمحاء واستيعاب مقاصدها النبيلة التي تبث معاني الرحمة والعدل والمحبة.

كيف نواجه الشبهات الفكرية بالقرآن؟

يعتبر القرآن الكريم مرجعًا أساسيًا لمواجهة الشبهات الفكرية التي تفسد على الناس حياتهم وعقيدتهم. بدلاً من استخدام النصوص في نشر الكراهية، يتمحور دور القرآن حول دعوة الإنسان إلى المحبة والسلام، وترسيخ القيم النبيلة في المجتمعات. وهنا تتجلى أهمية الفهم العميق للنصوص القرآنية بآليات علمية مضبوطة، بحيث لا يُترك المجال للأفهام السطحية والانحرافات في تفسير النصوص بما يضر الناس ويخل بقيم الدين السمحة. علينا أن ندرك أن الانفتاح على العلوم وتطوير طرق التدبر في آيات القرآن عاملان رئيسيان لتحصين العقول ضد عبث المتطرفين الذين يستخدمون الدين لأغراض سياسية أو أيديولوجية مشوهة.

خطبة الجمعة.. مواجهة الفكر المتطرف

تناولت الخطبة اليوم تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين يقرؤون القرآن دون فهم صحيح لمقاصده، فيستخدمونه للتحريف والتزييف مما يؤدي إلى تشويه الدين. أكدت الخطبة أن الفهم المغلوط للنصوص من أخطر الأدوات التي يستخدمها الفكر المتطرف لصناعة نظريات فاسدة، مثل الحاكمية والجاهلية. ذكّر الإمام أن الإسلام دين يسر ورحمة لا يعسر على الناس، وأن سلوكيات العنف والتضييق تحت عباءة التدين لا تعبر عن جوهر الدين، حيث دعا الإسلام إلى التيسير ورفع الحرج عن الناس.

دور الأزهر الشريف في محاربة الشبهات الفكرية

يستمر الأزهر الشريف في لعب دور محوري كمؤسسة دينية وتعليمية تنشر الفكر الوسطي والمتزن؛ حيث يحمي الأجيال المتعاقبة من الوقوع في براثن الفكر المتطرف. من خلال تقديم العلم الشرعي الموثوق وتوضيح مفاهيم الدين السمحة، أصبح الأزهر صمام أمان للمجتمع ومصدرًا للإصلاح الفكري. كما أن انفتاح مؤسساته على العالم يعزز من نشر قيم التسامح والحوار بين الثقافات المختلفة. لذلك، فإن مواجهة التطرف والشبهات الفكرية تتطلب دعم الأزهر وجهوده المستمرة في هذا المجال.

الجهة الدور
القرآن الكريم مصدر رئيسي للتصدي للشبهات
الأزهر الشريف حماية المجتمع من الفكر المتطرف

ختامًا، فإن الحماية من التطرف الفكري تبدأ من تربية النشء على القيم الإسلامية السمحة وتعليمهم كيفية التدبر في القرآن بنور العلم والخشية.