كارثة مفاجئة: ارتفاع ضحايا حريق بنها بوفاة أم وطفلتها وإصابة ثلاثة أشخاص

شهدت منطقة عزبة حماد في قرية سندنهور التابعة لمحافظة القليوبية حادثًا مأساويًا تسبب في وفاة سيدة وابنتها الصغيرة، وإصابة ثلاثة آخرين بحالات اختناق. الحريق اندلع بشكل مفاجئ داخل شقتهم في الطابق الثالث من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق، وتم احتواؤه بعد جهود مكثفة من قوات الحماية المدنية، ما حال دون انتشار النيران للوحدات السكنية الأخرى.

اندلاع حريق في بنها: الأسباب والضحايا

تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي حول نشوب حريق بشقة في عزبة حماد؛ حيث انتقلت قوات الحماية المدنية على الفور إلى مكان الحادث. بعد السيطرة على النيران، تبين أن الحادث خلف وفيات وإصابات. أسفر الحريق عن وفاة “منى السيد سليمان”، البالغة من العمر 33 عامًا، وابنتها “رحاب محمد يوسف”، ذات الثلاث سنوات، نتيجة تعرضهما للاختناق. كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون، منهم طفلان يبلغان من العمر 10 و8 سنوات، وسيدة ثلاثينية تُدعى “فاطمة عصام علي”، وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى التأمين الصحي ببنها لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

التحقيقات في حادث حريق بنها

باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها؛ حيث تم تحرير محضر رسمي بالواقعة. وكلفت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بالتعاون مع المعمل الجنائي بفحص موقع الحريق ومعرفة مصدره وأسباب وقوعه. حيث يجري العمل على تحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث، وما إذا كانت سلامة الكهرباء داخل العقار قد لعبت دورًا في اندلاع النيران. كما أن التحريات الأولية ما زالت مستمرة لكشف تفاصيل إضافية حول الظروف المحيطة بالحادث المأساوي.

دروس مستفادة لتجنب حرائق الشقق السكنية

يأتي هذا الحادث ليؤكد أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب وقوع كوارث مشابهة مستقبلاً. ومن بين الخطوات المُوصى بها: تركيب أجهزة إنذار الحرائق، التأكد من سلامة وصلات الكهرباء، والانتباه لعدم ترك الأجهزة الكهربائية تعمل لفترات طويلة دون مراقبة. إضافة لذلك، يُفضل أن يتم تدريب ساكني المباني السكنية على كيفية التعامل مع الحرائق من خلال جلسات توعوية تُنفذها الجهات المختصة.

تحذر هذه الحوادث من الاستهانة بعوامل الأمان داخل المنازل، وتدعو إلى ضرورة التعاون بين المواطنين والأجهزة المعنية عند أي طارئ لضمان أقل خسائر ممكنة.