انقسام حاد يهز الحراك التهامي عقب إعلان قيادة جديدة وشريم يرد ببيان ناري

يشهد الحراك التهامي في اليمن أيامًا حاسمة وسط ظروف سياسية معقدة وتحديات كبيرة؛ إذ ظهرت مؤخراً جهود لتشكيل قيادة موحدة لهذا الحراك، لكن هذه الجهود لم تخلو من صراعات داخلية أثرت على وحدة الصف التهامي. تتزايد دعوات الإصلاح والتنظيم لتحسين الوضع القائم وضمان حقوق أبناء تهامة بشكل أفضل، في ظل تصاعد التوترات بين القيادات المختلفة.

أثر التشكيل الجديد لقيادة الحراك التهامي

كانت مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة مسرحًا لتشكيل القيادة الجديدة للحراك التهامي، حيث تم اختيار اللواء خالد خليل نائبًا رئيسيًا للحراك، والعميد أحمد غانم قائدًا للمقاومة التهامية، تنفيذًا لوصية الشيخ عبد الرحمن حجري. جاء هذا الإعلان كخطوة نحو توحيد المواقف والتنظيم، إلا أن هذه الخطوة قسمت الآراء داخل الحراك بين مؤيدين يرونها شكلاً من أشكال النظام، ومعارضين يعتبرونها مصدراً جديداً للانقسام الداخلي. التوتر الرئيسي يكمن حول كيفية ضمان توافق جميع الأطياف والعمل بتناغم لتحقيق مصالح أبناء تهامة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها اليمن.

انتقادات الشيخ هبة الله شريم للتشكيل الجديد

أثار الشيخ هبة الله شريم إشكاليات عديدة عقب انتقاده للتشكيل الجديد ووصفه بأنه لا يخدم مصلحة الجميع. شدد الشيخ على أهمية وضع آلية توافقية تعكس رؤية كافة الأطياف داخل الحراك، وأكد رفضه القرارات التي تصدر دون الحوار والمشاورة الموسعة، باعتبار ذلك تعديًا على روح الحراك التهامي الذي يهدف إلى العدل والتوازن بين جميع الأطراف. دعا شريم إلى ترك التكتلات الحزبية والشخصية جانبًا، مشيرًا إلى أن الحراك التهامي قوة مدنية تمثل صوت الشعب بشكل مستقل.

رؤية الدكتور عصام شريم للحلول الممكنة

أكد الدكتور عصام هبة الله شريم على دعمه للحراك باعتباره مشروعًا شعبياً هدفه الأساسي تحقيق العدالة لأبناء تهامة، إلا أنه أبدى تحفّظه بشأن القيادة الحديثة، موضحًا أنها اتخذت قراراتها دون مشاورات شاملة. ودعا الدكتور عصام لضرورة تمثيل الجميع وإنشاء خطة استراتيجية تتمحور حول المصلحة العامة، بعيدًا عن الأيديولوجيات أو الطموحات الفردية التي قد تزيد من تعقيد المشهد الحالي. وشدد على أهمية التركيز على البناء الجماعي وتحييد الخلافات.

العنوان الوصف
التشكيل الجديد خطوة بهدف توحيد المقاومة وتعزيز التنظيم بالقيادة الجديدة
الخلافات احتدام الانقسامات بسبب غياب المشاورات الجماعية
فرص الحل التركيز على التوافق ومراعاة مصالح كافة الأطراف

إن مستقبل الحراك التهامي يعتمد بشكل كبير على تجاوزه لهذه التحديات والعمل بمسؤولية لتحقيق الأهداف المجتمعية والوطنية المنشودة. يجب أن تولي جميع القيادات أهمية قصوى للحوار والتعاون بوصفهما الركيزة الأساسية لتثبيت وحدة الصف وضمان تطور أبناء تهامة وتحقيق المصلحة العامة للجميع، وبذلك يتحقق الأمل بمستقبل مستقر يعيد الحقوق لأصحابها دون تفرقة أو تهميش.