حان وقت التغيير: أمانة ذوي الإعاقة بحزب الجبهة الوطنية تطلق خطط التمكين والمشاركة المجتمعية

في إطار السعي لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، انطلقت أولى الاجتماعات الخاصة بأمانة الأشخاص ذوي الإعاقة بحزب الجبهة الوطنية، برئاسة الدكتورة إيمان كريم، أمينة الأمانة المركزية، حيث تم التركيز على تفعيل دورهم وتمكينهم من المشاركة السياسية والاجتماعية عبر خطط وبرامج مبتكرة تستهدف تحسين أوضاعهم.

أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع

يُعد تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الركائز الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يسعى حزب الجبهة الوطنية إلى تقديم الدعم اللازم لهذه الفئة من خلال إعداد كوادر مؤهلة قادرة على المشاركة في صنع القرار، وأكدت الدكتورة إيمان كريم خلال الاجتماع على ضرورة إشراك المرأة من ذوي الإعاقة في المناصب القيادية، مشيرة إلى أن هذا التمكين لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية؛ من خلال توفير برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم وإدماجهم في سوق العمل، كما يتم العمل على رفع الوعي بحقوقهم الدستورية والقانونية لضمان حياة كريمة لهم، وهذا يعزز من دورهم كعنصر فاعل في بناء المجتمع.

خطط وبرامج دعم الأشخاص ذوي الإعاقة

خلال الاجتماع، تم مناقشة أولويات المرحلة المقبلة التي تستهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تشمل هذه الخطط إطلاق مبادرات للتوعية بأهمية إدماجهم في مختلف المجالات، فضلاً عن تنظيم ورش عمل تعريفية تهدف إلى تعزيز معرفتهم بحقوقهم القانونية، كما يتم التركيز على إعداد قاعدة بيانات شاملة تضم أعضاء الحزب من ذوي الاحتياجات الخاصة والمتخصصين في عدة قطاعات، وتشكيل لجان مخصصة حسب التخصصات لتلبية احتياجاتهم، إضافة إلى ذلك، يتم الاهتمام ببرامج التمكين الاقتصادي التي تساعدهم على تحقيق الاستقلال المالي، مما يعزز من شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم.

دور التدريب في تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة

يُعتبر التدريب أحد أهم الوسائل التي تساهم في رفع كفاءة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يسعى الحزب إلى توفير برامج تأهيل مهني تتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم، وتشمل هذه البرامج تطوير المهارات الشخصية والمهنية التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل بثقة وكفاءة، كما يتم التركيز على توفير بيئة داعمة تساعدهم على التغلب على التحديات اليومية، سواء من خلال توفير أدوات مساعدة أو تكييف أماكن العمل لتلبية احتياجاتهم الخاصة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجهود لا تقتصر فقط على العمل داخل الحزب، بل تمتد لتشمل التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لضمان استدامة هذا الدعم وتحقيق أثر طويل الأمد.

ولتسهيل فهم أهمية هذه الجهود، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يوضح بعض الأهداف الرئيسية لخطة الحزب في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة:

كما تم وضع قائمة بالمبادرات الرئيسية التي يسعى الحزب لتطبيقها خلال الفترة القادمة لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:

• إطلاق حملات توعية مجتمعية لتسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
• تنظيم دورات تدريبية متخصصة لتطوير المهارات المهنية والشخصية.
• إنشاء شبكة دعم تربط بين الأعضاء والمتخصصين لتبادل الخبرات.
• العمل على تكييف السياسات الحزبية لتلبية احتياجات هذه الفئة.

في الختام، يمثل التركيز على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة خطوة حيوية نحو بناء مجتمع شامل يحترم التنوع ويعزز المساواة، حيث إن تمكين هذه الفئة لا يعني فقط تحقيق العدالة الاجتماعية، بل يساهم أيضًا في استغلال طاقاتهم وإمكاناتهم لخدمة الوطن، ومن خلال هذه الجهود المتواصلة من حزب الجبهة الوطنية، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل يسوده الإدماج والتكافل الاجتماعي، مع الحرص على استمرارية البرامج التي تدعم هذه الفئة وتعزز من وجودها الفاعل في كافة المجالات.