كتائب القسام تبث مشاهد “أبواب الجحيم” لكمائن أوقعت قتلى شرق رفح

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن تنفيذ كمين محكم استهدف مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة. وأوضحت الكتائب أن العملية، التي جاءت ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم “أبواب الجحيم”، أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوف الجنود، مؤكدة أنها جاءت ردًا على محاولات التوغل الإسرائيلية المتكررة في المناطق السكنية برفح.

كتائب القسام تسقط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال

نفذت كتائب القسام عملية استباقية استهدفت قوة هندسية تابعة للاحتلال الإسرائيلي كانت تقوم بتفخيخ أحد المنازل قرب مفترق الفدائي في حي التنور بمدينة رفح. وفقًا للمصادر، فإن القوة المكوّنة من 12 جنديًا تعرضت لقصف دقيق باستخدام قذائف مضادة للأفراد والدروع، مما أدى إلى انفجار كبير داخل المنزل المستهدف. وأشارت كتائب القسام إلى أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، في حين شوهدت طائرات مروحية إسرائيلية تهبط في المنطقة لإجلاء المصابين، مما يعكس حجم الخسائر التي تكبدها الاحتلال في هذا الكمين.

عمليات نوعية تُربك حسابات جيش الاحتلال

ضمن العمليات الجديدة التي نفذتها كتائب القسام، تم استهداف مجموعة راجلة من جنود الاحتلال بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز في حي التنور باستخدام عبوة ناسفة متطورة. وأفادت التقارير الميدانية بأن الانفجار كان قويًا جدًا، مما أدى إلى تناثر أشلاء الجنود في المكان، وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة من قبل عناصر الكتائب. واعتبرت كتائب القسام أن هذه العمليات ـ التي تأتي كرد على محاولات التوغل والتدمير الإسرائيلية ـ تثبت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها داخل المناطق الحدودية.

الردع الميداني ومستقبل المواجهة

تعكس هذه العمليات تغييرًا في قواعد الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعتمد حماس على تطوير تكتيكات جديدة تهدف إلى استنزاف القوات المحتلة وتقويض أي محاولات توغل في المناطق المدنية بقطاع غزة. ومن المهم الإشارة إلى أن كتائب القسام استغلت نقاط الضعف في الجيش الإسرائيلي من خلال الكمائن المحكمة واختيار الأهداف بعناية، وهو ما ساهم في رفع التكلفة البشرية والمادية للاحتلال بشكل كبير. وتؤكد الكتائب أن هذه الهجمات مستمرة وهي جزء من معركة طويلة؛ تهدف إلى ردع الاحتلال ودفعه لإعادة النظر في سياسته العسكرية الموجهة ضد قطاع غزة.

العملية النتيجة
استهداف القوة الهندسية في حي التنور قتلى وجرحى بين صفوف الجنود
تفجير قرب مسجد عمر بن عبد العزيز تناثر أشلاء الجنود

تأتي هذه التطورات لتبرز مدى التحديات التي تواجه جيش الاحتلال في المناطق الحدودية، مع استمرار المقاومة في إظهار قدرتها على التخطيط والتنفيذ بنجاح، مما يعكس قوة ميدانية تعيد رسم ملامح الصراع في القطاع.