عاجل وحصري: بوتين يؤكد لرئيس وزراء سلوفاكيا بذل الجهود لاستعادة العلاقات الثنائية

تعمل روسيا بجد لتحسين العلاقات مع سلوفاكيا، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزامه باستعادة الروابط التاريخية التي تربط البلدين. كان هذا الإعلان خلال لقائه مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في الكرملين، حيث تم التأكيد على تعزيز التعاون المشترك وتجاوز التحديات التي سببتها السياسات السابقة. يأتي ذلك في وقت حساس تسعى فيه الدول إلى إعادة تقييم علاقاتها الخارجية لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية.

بوتين يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الروسية السلوفاكية

مع حضور رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو احتفالات الذكرى الـ80 للنصر في موسكو، شدد الرئيس بوتين على أهمية هذا اللقاء لإعادة بناء العلاقات الثنائية. وتحدث بوتين عن القرار الشجاع للقيادة السلوفاكية رغم التحديات اللوجستية التي واجهتها للوصول إلى موسكو؛ معتبرًا أن هذا الجهد يعكس حرص الطرفين على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السياسات السابقة، خاصة تلك التي اتبعت نهجًا ينسجم مع السياسات الغربية الجماعية.

رؤية سلوفاكيا للعلاقات مع روسيا

من جهته، أعرب رئيس الوزراء السلوفاكي عن اهتمام بلاده بإقامة علاقات طبيعية ومثمرة مع روسيا، مشيرًا إلى أن العقبات التي تعرضوا لها لم تثنهم عن تحقيق أهدافهم. وأضاف فيتسو أن هناك إمكانية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما أشار إلى أن النزاع في أوكرانيا ينبغي حله عبر الطرق الدبلوماسية، لأن الحل العسكري لا يخدم مصالح الطرفين ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

أهمية موارد الطاقة في العلاقات بين روسيا وسلوفاكيا

من الملفات الحيوية التي نوقشت بين الزعيمين كانت قضية موارد الطاقة الروسية وارتباطها بالاقتصاد السلوفاكي. أعلن فيتسو بوضوح أن سلوفاكيا ستستخدم حق “الفيتو” في حال قرر الاتحاد الأوروبي حظر توريد الطاقة الروسية. وأكد أن الاعتماد على الطاقة الروسية يمثل متطلبًا حيويًا لسلوفاكيا، حيث تعتبر المصافي السلوفاكية مصممة للعمل على النفط الروسي، وأن التخلي عنه سيؤدي إلى كوارث تقنية واقتصادية.

ختامًا، يمكن القول أن اللقاء بين بوتين وفيتسو يمهد الطريق لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الروسية السلوفاكية. تكمن أهمية هذا الاجتماع في وضع أسس جديدة للتعاون بين البلدين، مما يؤكد رغبة روسيا وسلوفاكيا في تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.