أسعار الذهب اليوم في مصر: استقرار محلي وترقب لتحركات الأسواق العالمية

شهدت السوق المحلية المصرية استقرارًا ملحوظًا في أسعار الذهب اليوم، السبت 10 مايو 2028، وسط حالة من الهدوء النسبي في حركة التداولات، نتيجة إغلاق البورصات العالمية بعد أسبوع مليء بالتقلبات. يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب عالمي لتأثير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تصريحات مرتقبة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسات النقدية المستقبلية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

تراوحت أسعار الذهب في السوق المحلية وفقًا للعيارات المختلفة، حيث سجل عيار 24 حوالي 5411 جنيهًا للجرام، ويعد هذا العيار الأنقى بين جميع الأعيرة. عيار 21، الذي يعتبر الأكثر تداولاً واستخدامًا في مصر، بلغ 4735 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4058 جنيهًا للجرام متأثرًا بانخفاض الطلب عليه مقارنةً بعيار 21. أما عيار 14 الذي يُعتبر الأقل في نسبة الذهب، فقد استقر سعره عند 3156 جنيهًا للجرام، أما الجنيه الذهب فسجل 37880 جنيهًا. تعكس هذه الأسعار حالة الاستقرار المدفوعة بغياب التحركات الكبرى عالميًا في ظل إغلاق الأسواق الرئيسية.

تأثير الأسواق العالمية على أسعار الذهب

تلعب الأسواق العالمية دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب المحلية. حاليًا، يترقب المستثمرون بعناية مستوى 3300 دولار للأونصة، حيث تعتبر هذه النقطة مؤثرة جدًا. إذا توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري إيجابي، يُتوقع أن ينخفض السعر دون هذه النقطة، مما يفتح الباب إلى موجة تراجعات كبيرة. وعلى النقيض، إذا جاءت الاتفاقات أقل من التوقعات أو لم تتحقق، قد يدفع ذلك السعر إلى تجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة وصولًا إلى قمة تاريخية جديدة. من جهة أخرى، تأتي تصريحات مرتقبة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتوجه الأنظار نحو التوقعات بشأن التضخم، البطالة، وأسعار الفائدة المستقبلية.

صناديق الاستثمار ودورها في دعم أسعار الذهب

أظهر تقرير حديث أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب شهدت تدفقات نقدية قوية خلال أبريل 2028، حيث بلغت قيمة هذه التدفقات حوالي 115.3 طنًا. يُعتبر هذا أعلى مستوى لها منذ مارس 2022، حيث قفزت قيمة الأصول المُدارة في هذه الصناديق إلى 379 مليار دولار بمعدل نمو شهري قدره 10%. جاءت هذه التدفقات بدعم من الإقبال القوي من الأسواق الآسيوية التي سجلت مشتريات بواقع 69.6 طنًا، يليها أمريكا الشمالية بـ44.2 طنًا، بينما شهدت أوروبا خروجًا طفيفًا بنحو 0.7 طن فقط. هذا الأداء القوي يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط تحديات اقتصادية عالمية.

ما يزال الوضع الاقتصادي العالمي مليئًا بالتحديات وعدم اليقين، وهو ما يرفع الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم وتقلبات العملات. ترقبوا المزيد من التحديثات حول تطورات السوق وتأثيرها على الأسعار المحلية والعالمية.