تشكيل عصابي ينصب بقطع أثرية مزيفة في القاهرة يُحال للمحاكمة العاجلة

أحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة خطة محكمة لتشكيل عصابي تورّط في النصب باستخدام قطع أثرية مزيفة لاستهداف ضحاياه عبر الإنترنت. كشفت التحريات عن تفاصيل مروّعة للممارسات الاحتيالية التي اتبعها المتهمون للإيقاع بضحاياهم، مشيرين إلى استخدامهم تماثيل فرعونية مقلدة بدقة، صُنعت خصيصًا لنواياهم الإجرامية. هذه الواقعة تكشف أهمية الوعي بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي تستغل تراثنا العريق لتحقيق مكاسب خادعة.

تفاصيل القبض على العصابة المتخصصة في التماثيل المزيفة

بعد جهود مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 3 متهمين بحوزتهم تمثالين من الجرانيت يحاكيان الشكل الفرعوني، بالإضافة إلى سلاح ناري من نوع طبنجة وثلاث سيارات مستعملة في أنشطتهم المشبوهة. اعترف المتهمون بأنهم نجحوا في خداع عدة أشخاص عبر ادعاء أصالة القطع المعروضة، مشيرين إلى أن نحاتًا شعبيًا من القاهرة هو من قام بصناعتها باستخدام الجبس وصبغها لتبدو كأنها عتيقة. أوضحت التحقيقات أن الجناة كانوا يبيعون القطعة الواحدة مقابل 100 ألف جنيه ويستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الضحايا.

كيف خدعت العصابة زبائنها باستخدام التماثيل المزيفة

أفادت التحريات بأن المتهمين استخدموا استراتيجيات بارعة لخداع الضحايا، حيث قدموا القطع المقلدة تحت واجهة البيع الثمين بمبالغ مرتفعة، مدعين أنها قطع أثرية نادرة. وفقًا لتصريحات المتهمين، تم تحضير خمس من هذه التماثيل، وكانت خطتهم تشمل بيع ثلاثة منها لأحد العملاء قبل أن تتدخل قوات الأمن وتُحبط مخططهم. اتضح كذلك أن اثنين من المتهمين قد استغلوا شخصًا ثالثًا للإيهام بمزايا القطع، محاولين إقامة صفقة احتيالية تعدت قيمتها مئات الآلاف من الجنيهات.

الإجراءات القانونية ودور المجتمع في مكافحة الاحتيال

بمجرد كشف الواقعة، اتخذت النيابة العامة الإجراءات القانونية اللازمة وأحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لمواجهة العدالة. يعكس هذا النوع من القضايا تهديدًا ليس فقط للأفراد، بل لتراث الأمة وإرثها التاريخي. المجتمع له دور كبير في التوعية بمخاطر شراء القطع الأثرية بطرق غير قانونية، حيث يُنصح الجمهور بتجنب الوقوع في فخاخ العصابات الاحتيالية والتأكد من مصدر القطع في حال الرغبة بالاقتناء. كما يمكن أن تساعد حملات التوعية وأدوات التحقق الحديثة في تعزيز الأمن الثقافي ومكافحة هذه الأنشطة الإجرامية.