المؤتمر العلمي الثامن للإعلام ينطلق بأكاديمية الشروق بمشاركة واسعة من الخبراء

ينطلق المؤتمر العلمي الثامن تحت عنوان “الإعلام وبناء الإنسان”، بتنظيم المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق يومي 13 و14 مايو الجاري برئاسة الدكتورة سهير صالح. يهدف المؤتمر إلى استعراض دور الإعلام في تشكيل وعي الإنسان ومواجهة التحديات المتسارعة بمشاركة نخبة من الأكاديميين المصريين والعرب وعدد من الشخصيات العامة في جلسات علمية متخصصة حول هذا المحور الهام.

دور الإعلام في بناء الإنسان

يلعب الإعلام دورًا محوريًا في بناء الإنسان من خلال تشكيل وعيه وتعزيز القيم الإنسانية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. إذ يعتبر الإعلام أحد أهم الأدوات التي تساهم في التربية الثقافية والتوعوية، ما يعزز التفكير النقدي ويساهم في نشر المعرفة. فهو ليس فقط ناقلًا للأخبار والمعلومات، بل شريك أساسي في صياغة القيم وبناء الهوية، حيث يتمكن عبر قنواته المختلفة من التأثير على الأفراد وتمكينهم اجتماعيًا واقتصاديًا.

أهداف ومحاور مؤتمر الإعلام وبناء الإنسان

يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على كيفية استخدام الإعلام كوسيلة لتعزيز الهوية الثقافية والوطنية، ودوره في التربية الإعلامية وتنمية الأجيال. تتضمن محاور المؤتمر مناقشة مواضيع مثل الإعلام وتعزيز الانتماء الوطني، دوره في دعم المشاريع الصغيرة والتنمية الاقتصادية، وتأثير الإعلام الرقمي على التحولات الحديثة. أيضًا، يركز المؤتمر على دور الإعلام في مواجهة التحديات المرتبطة بالقضايا الإنسانية وحقوق الأفراد، ويستعرض أدوات الإعلام المتنوعة لتحقيق تلك الأهداف بطريقة فعّالة.

الإعلام والتحديات في ظل التحول الرقمي

تناقش جلسات المؤتمر كذلك الفرص والتحديات التي تواجه الإعلام في عصر التحول الرقمي، بما في ذلك طرق مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات، إضافة إلى أخلاقيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم المحتوى الإعلامي. يُبرز المؤتمر ضرورة أن يبقى الإعلام مواكبًا للتطورات التقنية مع الحفاظ على مبادئه المهنية والأخلاقية، مما يساهم في تعزيز دوره كقوة محورية في بناء الإنسان الواعي والمجتمع الديمقراطي المتماسك.

لقد أضحت الحاجة اليوم ملحّة لتطوير خطاب إعلامي متزن يوازن بين الحرية والمسؤولية، وينطلق من قيم إنسانية مشتركة، واضعًا الإنسان في مركز الاهتمام بوصفه شريكًا فاعلًا في تعزيز التقدم الاجتماعي والحضاري. الإعلام هو القوة التي تُمكّن الأفراد وتسهم في تحقيق العدالة والمساواة، ليبقى أداة للتغيير الإيجابي وتحقيق التنمية الشاملة.