«رسالة حاسمة» من قبائل عبيدة تكشف المستور وتثير الجدل بشأن الملف الساخن

تمثل قبائل عبيدة بمحافظة مأرب ركيزة هامة في مسيرة الكفاح والنضال الوطني ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث أظهرت القبيلة استعدادها الكامل لدعم معركة التحرير، لافتة إلى الدور الكبير الذي قدمته منذ اندلاع الحرب، إلا أنها أكدت في بيان رسمي شكواها من الإقصاء والتهميش الذي طال أبناء القبيلة في المؤسسات الرسمية والعسكرية.

رسالة قبائل عبيدة إلى مجلس القيادة الرئاسي

وجهت قبائل عبيدة رسالة مباشرة إلى مجلس القيادة الرئاسي مطالبة بإصلاح الخلل الذي يعاني منه أبناء القبيلة نتيجة التمييز والإقصاء المتعمد، وأكدت القبيلة على التزامها بمساندة الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، كما أوضح البيان أن أبناء عبيدة أسهموا بجهود كبيرة سواء من خلال المشاركة القتالية أو تقديم الدعم اللوجستي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مما يجعل تجاهلهم أمراً غير مبرر، وفقاً لما جاء في تصريح القبيلة.

مطالب قبائل عبيدة بشأن التعويض والإدماج

تطرقت القبيلة في بيانها إلى حقوق المتضررين من الحرب، مشيرة إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بممتلكاتهم وأحوالهم المعيشية، وطالبت بتعويض هؤلاء المتضررين على وجه السرعة، كما شددت القبيلة على أهمية منح أبناءها فرصاً عادلة في الترقيم العسكري والترقيات، فضلاً عن توزيع المنح التعليمية والعسكرية بشكل نزيه وبعيداً عن المحسوبية والوساطة التي وصفتها بأنها ظاهرة متفاقمة تؤثر سلباً على الكفاءة العامة، وترى القبيلة أن معالجة هذه المشاكل ضرورة لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة بين جميع المواطنين.

انتقادات قبائل عبيدة وتقصير ملف الرعاية

بيان القبيلة لم يغفل الإشارة إلى التقصير الذي وصفه بالكارثي فيما يخص رعاية الشهداء والجرحى من أبناء القبيلة، حيث قالت إنه في الوقت الذي تُقدم الرعاية للعديد من الأشخاص غير المنتمين للمقاومة بصورة مباشرة، يتم تجاهل عشرات الأسماء من أبناء القبيلة الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا أثناء تأدية واجبهم الوطني، مما يمثل ظلماً كبيراً لعوائلهم وذويهم الذين يعانون من غياب الدعم والتعويضات المالية.

تأتي هذه المطالب وسط استياء عام من أبناء القبيلة الذين يرون أن تجاهل السلطات لمطالبهم يعمق الفجوة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مما يتطلب استجابة فورية من القيادة لتحقيق الإنصاف، خاصة وأن القبيلة لطالما كانت العمود الفقري في معركة تحرير البلاد من ميليشيا الحوثي الإرهابية.