يعد رامي مخلوف واحدًا من أبرز الشخصيات الجدلية في المشهد السوري، حيث يجمع بين النفوذ الاقتصادي والتحركات الاستراتيجية ذات الأبعاد السياسية والطائفية. ومع مرور سوريا بأزمات متفاقمة، يعود اسم مخلوف إلى الساحة من جديد عبر مبادرات مثيرة للجدل، كان آخرها إنشاء ميليشيا تهدف إلى حماية الطائفة العلوية. فما هي أبعاد هذه الخطوات؟ وما الذي يسعى إليه رامي مخلوف حقًا؟
رامي مخلوف: تحول من رجل المال إلى شخصية سياسية مؤثرة
اكتسب رامي مخلوف شهرة واسعة في السنوات الماضية باعتباره من أهم رجال الأعمال المسيطرين على القطاعات الحيوية في سوريا، كالاتصالات والطاقة. ترجع قوته إلى كونه ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، مما منحه امتيازات اقتصادية مكنت شركاته من الهيمنة على السوق المحلي. لكن هذه العلاقة الوثيقة تعرضت لانتكاسة حادة عام 2020، عندما اندلع خلاف بينه وبين النظام السوري قاد إلى تجميد أصوله وفرض قيود مشددة عليه. الآن، يحاول مخلوف إعادة تموضعه السياسي، مستغلاً الفوضى الطائفية والحالة الأمنية المتردية في البلاد، للظهور كشخصية قادرة على تقديم حلول تستهدف فئات محددة، لا سيما العلويين في المناطق الساحلية.
تشكيل الميليشيات والطموحات السياسية لرامي مخلوف
أثار إعلان مخلوف عن نيته إنشاء قوة عسكرية تضم 150 ألف مقاتل عاصفة من التساؤلات حول أهدافه الحقيقية. يدعي أنه يسعى لحماية الطائفة العلوية التي تواجه تحديات متزايدة بعد انهيار الدولة المركزية. يروج لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخطاب يركز على الأمن والاستقرار، مما يعكس استغلالاً ذكياً للأزمات الراهنة. تزايدت التخوفات عندما أعلن مخلوف عن تعاونه مع قادة عسكريين مثيرين للجدل، مثل سهيل الحسن، مما يشير إلى طموحاته لاستعادة مكانة مؤثرة في الساحة السياسية والأمنية، خاصة في ظل سقوط نفوذه الاقتصادي.
انعكاسات الخطاب الطائفي في سوريا وتأثيره على الاستقرار
تعتبر الأزمات الطائفية في سوريا بيئة خصبة للنزاعات واستغلال النفوذ، خاصة بعد سنوات الحرب التي أضعفت الدولة وأثارت مخاوف لدى الطوائف المختلفة، ومنها العلوية. ورغم مساعي الحكومة للتركيز على الوحدة الوطنية من خلال دعم الجيش وإعادة الإعمار، إلا أن شخصيات كرامي مخلوف تستغل تلك التحديات لدفع أجندات خاصة قد تزيد من حالة الانقسام. خطاب مخلوف الذي يوهم بالدفاع عن الطائفة العلوية يُنظر إليه أنه وسيلة لاستعادة دوره المفقود، لكن تاريخه المليء بالنزاعات مع النظام السوري يثير الشكوك حول مآربه الحقيقية.
في النهاية، تبقى تحركات رامي مخلوف جزءًا من ديناميكيات أكثر تعقيدًا في سوريا الجديدة، حيث تشكل الطائفية والانقسامات السياسية عقبات أمام تحقيق الاستقرار. ومع استمرار التأزم، يبقى تغير موازين القوى أمرًا محتملاً، خاصة مع عودة شخصيات مثل مخلوف للساحة، التي قد تسعى لجني مكاسب شخصية على حساب الأزمات الوطنية. وبالنظر إلى تاريخه، يظل الزائر بحاجة لفهم أعمق حول دوافعه وأثر خطواته على مستقبل سوريا المتغير.
إصابة ميتروفيتش تثير قلق جماهير الهلال بنقله إلى المستشفى
لماذا لن يهبط وردبريس مودرن سبورت لدوري المحترفين: تحليل شامل لأسباب بقائهم
رمضان يتحدث عن مباراة القمة.. وصفقات المونديال
موعد مباراة ليفربول وإيفرتون اليوم والقنوات الناقلة في الدوري الإنجليزي
كراسة شروط “ديارنا” لمتوسطي الدخل متاحة الآن في 15 مدينة جديدة!
سعر الجنيه الذهب اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 في الأسواق المحلية
تراجع سعر الجنيه الإسترليني اليوم أمام الجنيه المصري في البنوك 21 مارس 2025
تردد قناة بيبي كيدز الجديد: ضحك وتسلية بألوان تملأ البيوت فرحاً!