ارتفاع أسعار الأضاحي: الخروف بـ 12 ألف جنيه والعجل بـ 80 ألفًا والمواطنون يتراجعون

يشهد سوق الأضاحي ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما أدى إلى غضب واستياء الكثير من المواطنين الذين وصفوا الأسعار بالمبالغ فيها. يعزو التجار هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة الأعلاف والنقل وغيرها من العوامل، وسط تراجع ملحوظ في نسبة الإقبال على الشراء بالمقارنة مع السنوات السابقة، مما يهدد بحدوث ركود اقتصادي في أسواق المواشي.

أسعار الأضاحي لعام 2025

تباينت أسعار الأضاحي هذا العام بشكل ملحوظ وفقًا لنوع المواشي ومنطقتها الجغرافية. على سبيل المثال، تراوح سعر الكيلو القائم للعجول البلدي بين 175 و180 جنيهًا، وللعجول الجاموسي بين 155 و165 جنيهًا، في حين بلغت أسعار الكيلو القائم للخراف والماعز البلدي 200 جنيه. الأسعار الإجمالية للعجول المستوردة تراوحت بين 40 ألفًا إلى 60 ألف جنيه، بينما وصلت أسعار الجمال إلى ما بين 40 إلى 50 ألف جنيه حسب الحجم والوزن، وهذا يؤكد أن الأسعار هذا العام تزيد بنسب واضحة مقارنة بالمواسم السابقة.

نوع الأضحية السعر بالكيلو القائم
العجول البلدي 175 – 180 جنيهًا
العجول الجاموسي 155 – 165 جنيهًا
الخراف البلدي 200 جنيه
الجمال 140 جنيهًا

الأضحية الجماعية وأثرها على خفض التكاليف

مع الارتفاع المتزايد لأسعار الأضاحي، يلجأ المواطنون إلى الأضحية الجماعية كشكل من أشكال التوفير الاقتصادي. تعتمد هذه الطريقة على اشتراك مجموعة من الأفراد (4 إلى 7 أفراد) في ذبيحة واحدة، حيث يتحمل كل فرد جزءًا من تكلفتها التي تتراوح بين 2000 إلى 4000 جنيه للفرد، حسب وزن الذبيحة ونوعها. هذه المبادرة لا تساعد فقط على تقليل التكاليف ولكنها تتيح لفئات أكبر من الأشخاص القدرة على المشاركة في الطقوس الدينية، رغم أنها تؤثر على الحصص الموزعة من اللحم للفقراء، لتتقلص الكميات في ظل ارتفاع الأسعار.

ارتفاع أسعار الأعلاف وتأثيره على سوق الأضاحي

ارتفاع أسعار الأعلاف لعب دورًا رئيسيًا في زيادة تكلفة الأضاحي هذا العام، حيث تأثرت الأسعار بتداعيات الأوضاع السياسة الدولية، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية واضطراب سلاسل التوريد. تعتمد السوق المحلية بشكل كبير على استيراد العلف من الخارج، مما جعل أسعار العلف، مثل التبن، الردة، والذرة، تسجل قفزات كبيرة. هذا لم يؤثر فقط على أسعار المواشي، ولكنه أيضًا دفع المربين إلى تقليل أعداد المواشي، مما زاد تحديات العرض مقابل الطلب في ظل اقتراب موسم عيد الأضحى.

ختامًا، هناك مطالب متعددة بتبني استراتيجيات لتخفيض تكاليف الإنتاج وتشجيع الاستثمار المحلي في تربية المواشي، مما ينعكس إيجابيًا على تخفيض أسعار الأضاحي مستقبلاً. يتوقع الخبراء أن الأضاحي ستظل باقية في موسمها لكن بأسعار أقل إمكانيات لبعض الفئات، مما يتطلب تكاتف الجهود لضمان استمرار تقاليد العيد الأساسية دون المزيد من الأعباء.