«نوء الثريا» ينطلق.. الحصيني يكشف بالتفصيل سماته المناخية المؤثرة

يُعتبر “نوء الثريا” أحد الظواهر المناخية المميزة التي اهتم بها القدماء بسبب تأثيراتها على الطقس والمواسم الزراعية في الجزيرة العربية. وأوضح الباحث في الطقس والمناخ، عبد العزيز الحصيني، ملامح هذا النوء وأبرز سماته المناخية في تغريدة حديثة له، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الفترة الزمنية بالنسبة للبيئة والزراعة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي.

ما هو نوء الثريا وما هي مدته؟

أكد الباحث عبد العزيز الحصيني أن نوء الثريا يبدأ بفترة تمتد إلى 39 يومًا، وينقسم إلى ثلاثة نجوم هي: الشرطان، البطين، والثريا، بحيث تكون مدة كل نجم 13 يومًا. يبدأ النوء بنجم “الشرطان” الذي يتألف من نجمين يعرفان بثريا الصيف، وهو أول النجوم الشامية. بحسب الأرشيف المناخي، تتميز هذه الفترة بحرارة ملحوظة وقت الظهر، بينما تميل الأجواء إلى الاعتدال خلال ساعات الليل؛ مما يجعلها بداية لتغير ملموس في الأحوال الجوية، حيث تتجه درجات الحرارة نحو الانخفاض التدريجي مع تحسن ملحوظ في الأجواء.

الخصائص المناخية لنوء الثريا

تتميز فترة نوء الثريا بعدد من السمات المناخية الفريدة التي أشار إليها الحصيني. من أهم تلك السمات هو اعتدال درجة الحرارة خلال الليل وتزايد احتمالية هبوب الرياح والعواصف بشكل ملحوظ، خاصة في السنوات التي تشهد نقصًا في الأمطار. كما يُعد نوء الثريا هو سادس منازل الربيع وآخر النجوم الربيعية، حيث تتغير طبيعة الغلاف الجوي بشكل تدريجي مع احتمالية زيادة الأمطار الغزيرة في بعض المناطق الصحراوية؛ مما ينعكس بالإيجاب على دخل المزارعين.

مواسم الأمطار وأثرها في المملكة

أفاد الحصيني أن هذه الفترة من العام تُعتبر إحدى فترات الأمطار المهمة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وأشار أيضًا إلى إمكانية إطلاق السيول من السدود لري المزارع، حيث إن تبخر الماء خلف السدود قد يؤدي إلى خسارة الموارد المائية الهامة. بالإضافة إلى ذلك، تزداد أهمية شرب الماء خلال هذا الوقت نتيجة ارتفاع الحرارة النسبي وزيادة طول النهار مقابل قصر الليل. لذا تعد هذه الفترة الحيوية بداية لتحرك السكان نحو أوطانهم البعيدة عن البوادي تزامنًا مع تغير الأحوال المناخية ونفاد مياه الغدران المعتادة.

العنوان القيمة
مدة نوء الثريا 39 يومًا
أهم النجوم الشرطان، البطين، الثريا
سماته المناخية اعتدال الليالي وهبوب الرياح