في الآونة الأخيرة، اشتدت المخاوف لدى اليمنيين بعد تهديدات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشن هجمات جديدة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون، وذلك عقب إطلاق الجماعة صاروخًا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مما دفع تل أبيب إلى تصعيد عملياتها في اليمن، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا بين المدنيين نتيجة توقع المزيد من الدمار والمآسي، بخاصة وأن الضربات السابقة خلّفت آثارًا كارثية على البنية التحتية.
التهديدات الإسرائيلية وتفاقم معاناة الشعب اليمني
إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليمن، التي كانت أبرزها قصف ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصانع الإسمنت، عمّقت المأساة الإنسانية في البلاد، إذ دمّرت البنية التحتية الأساسية وأثرت بشكل مباشر على حياة المدنيين، فقد تسبب استهداف منشآت حيوية مثل محطتي الكهرباء في حزيز وذهبان ومرافق النقل والموانئ في تأزم الوضع الإنساني بشكل أكثر حدّة، ولأن هذه الضربات أتت عقب الاتفاق المُبرم بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي ساهم نسبيًا في تهدئة الصراع، فقد شعر المدنيون بالخذلان بعد عودة الدمار إلى المدن.
تُشير شهادات محلية إلى أن ضربات إسرائيل لا تستهدف الحوثيين بشكل مباشر بقدر ما تتسبب في معاناة المدنيين وإفقار الشعب، إذ يفقد الآلاف مصادر رزقهم، ما يعمّق الأزمة الاقتصادية ويزيد من أرز الإجهاد الاجتماعي الموجود بالفعل بسبب الحرب الممتدة لأعوام.
الآثار الاقتصادية والسياسية للضربات الإسرائيلية
تُبرز الضربات الإسرائيلية الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البنية التحتية ومصادر الاقتصاد الحيوية لليمن، فعلى سبيل المثال، تدمير مصنعي الإسمنت تسبب في تعطل الإنتاج وفقدان فرص العمل لعائلات بأكملها، فضلًا عن جعل السفر من وإلى العاصمة أمرًا مستحيلًا أمام آلاف اليمنيين الذين يعتمدون على مطار صنعاء في التنقل لأغراض طبية وتعليمية، بالإضافة إلى أن هذه الإجراءات تقوّض أي جهود لإعادة الإعمار وتعافي الاقتصاد الوطني.
على الصعيد السياسي، يرى محللون أن الضربات تجعل الحوثيين يستغلون الوضع لكسب تأييد شعبي أكبر، إذ يعمدون إلى تصوير أنفسهم كخط المواجهة الأول ضد إسرائيل، مستخدمين هذا الخطاب لتقوية نفوذهم في المناطق التي يسيطرون عليها، لا سيما في ظل انتشار الأمية والفقر وانهيار البنية التعليمية، مما يسهل عليهم فرض سياساتهم وتجنيد الأفراد لصالحهم.
الحوثيون وتعزيز نفوذهم تحت غطاء المقاومة
رغم الدمار الذي تحدثه الضربات الإسرائيلية، فإن الحوثيين ينظرون إلى هذه الهجمات على أنها فرصة لتعميق خطاب المقاومة، حيث يعمدون إلى توظيف المآسي وتحويلها إلى مكاسب سياسية وعسكرية، إذ يتم استغلال الأوضاع الإنسانية المتدهورة لنشر خطابات ترويجية تُظهرهم كمدافعين عن القضايا العادلة مثل فلسطين، كما يتحكم الحوثيون في توزيع المساعدات الإنسانية كوسيلة لإخضاع السكان لمطالبهم.
في ظل هذا المشهد المعقد، يبقى الواقع أن المدنيين هم الأكثر تضررًا جراء العمليات العسكرية المتلاحقة، إذ يدفعون ثمن حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ينبغي على جميع الأطراف الدولية والإقليمية العمل الجاد على تهدئة النزاع بدلاً من الاستمرار في تصعيد يزيد من آلام الشعب اليمني ويفاقم وضعًا إنسانيًا مزريًا بالفعل.
مفاجأة مثيرة: القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والاتفاق في الجولة 29 بالدوري السعودي
اللجنة الأولمبية توضح قانونية تحمل رابطة الأندية تكاليف الحكام الأجانب
معلق مباراة إنتر ميلان وبايرن ميونخ في دوري الأبطال والقنوات الناقلة مباشرة
إصابة 8 أشخاص في حريقين بمشرف وحولي
أسعار الخضار اليوم بمطروح الأحد 23 مارس 2025.. الثوم يصل إلى 20 جنيها
ترمب لن يرفع القيود عن «أسوشيتد برس» ما لم تعتمد «خليج أميركا»
مواعيد مترو الأنفاق وقطارات السكة الحديد في مصر في التوقيت الصيفي
السعودية تُحدد مدة إقامة المعتمرين ومواعيد مغادرتهم بأحكام جديدة لتسهيل العمرة