«جدل كبير» بطاقة حمراء لم تحتسب خبير يوضح أخطاء التحكيم في كلاسيكو برشلونة وريال مدريد

شهد كلاسيكو الكرة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد أجواءً مثيرة ومليئة بالجدل التحكيمي، في مباراة أقيمت على ملعب “مونتجويك” بالجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني. انتهت المباراة بفوز برشلونة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بعدما شهدت العديد من القرارات التحكيمية الحاسمة، بما في ذلك احتساب ضربتي جزاء وإلغاء هدف مثير للجدل، مما جعلها محط اهتمام عشاق كرة القدم والصحافة العالمية.

الجدل التحكيمي في مباراة برشلونة وريال مدريد

واجه الحكم الإسباني تحديات كبيرة خلال المباراة، لا سيما مع تدخل تقنية الفيديو في مناسبات حاسمة. تم احتساب ركلة جزاء لريال مدريد في الدقيقة الرابعة بعد تدخل الحارس تشيزني على كيليان مبابي، ورغم التشكيك بوجود حالة تسلل على مبابي، أكدت تقنية الفيديو صحة القرار. الحكم السابق، إيتورالدي جونزاليس، أوضح أن مبابي لم يستفد من التسلل بفضل القواعد الجديدة التي تعطي الأولوية لإعادة الكرة أثناء اللعب الطوعي.
أما بالنسبة لهدف ريال مدريد الثاني عن طريق كيليان مبابي، فقد أثار جدلاً كبيراً بين اللاعبين والجماهير. اعترض لاعبو برشلونة على الهدف بحجة وجود خطأ من فيدي فالفيردي على اللاعب لامين يامال، لكن الخبير التحكيمي أكد أن فالفيردي لم يرتكب مخالفة واستحق الهدف أن يُحتسب.

تحليل وضع برشلونة واعتراضاته في الكلاسيكو

برشلونة أثار العديد من الاعتراضات خلال اللقاء، كان أبرزها مطالبتهم باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 80 نتيجة لمسة يد على لاعب ريال مدريد أوريليان تشواميني بعد تسديدة من فيران توريس. تقنية الفيديو قررت عدم احتسابها، حيث رأت أن وضع يد تشواميني كان طبيعياً ولا يمثل مخالفة واضحة. إلى جانب ذلك، أثار تجاهل الحكم طرد تشواميني بعد تدخله العنيف على فيران توريس تساؤلات حول معايير الحكام في هذا النوع من المباريات الكبيرة.

هل وصلت تقنية الفيديو لتحسين مستوى التحكيم؟

تقنية الفيديو مثلت عنصراً حاسماً في قرارات الحكم خلال الكلاسيكو، لكنها أيضاً أثارت حولها العديد من التساؤلات. رغم حرص الحكام على الالتزام بالقواعد وتمحيص القرارات بشكل مكثف، إلا أن هذا التقدم التكنولوجي لم يكن كافياً لإرضاء جميع الأطراف. يبقى السؤال الملح: هل أضافت التكنولوجيا الشفافية والحسم الكامل للعبة، أم أنها زادت من التعقيدات وزيادة الجدل بين اللاعبين والجماهير؟ وصول المباراة إلى هذا الزخم يعكس الحاجة الدائمة لتحسين مستوى التحكيم وتقنياته.

في النهاية، يُعتبر الكلاسيكو دائماً بمثابة مرآة تعكس واقع كرة القدم الإسبانية ومدى تطور قوانين اللعبة ودقة الإجراءات التحكيمية، ليبقى الشغف جزءاً من هذه المواجهة التاريخية مهما تطورت التكنولوجيا.