«ابتكار مذهل» وزير الاتصالات يعلن توظيف الذكاء الاصطناعي لحل أصعب تحديات المجتمع

تحقيق التنمية المستدامة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح هدفًا استراتيجيًا تسعى مصر لتحقيقه بنجاح، حيث أكد وزير الاتصالات المصري، الدكتور عمرو طلعت، أن تبني هذه التقنيات يساهم بشكل فعّال في دفع عجلة التحول الرقمي ودعم العديد من القطاعات الحيوية كالزراعة والصحة. كما يتماشى هذا التوجه مع محاور عمل استراتيجية مصر الرقمية للارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين جودة حياة المواطنين.

أهمية الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي

تهدف استراتيجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي إلى بناء مجتمع رقمي متكامل يرتكز على المواطن ويتيح الاستفادة الكاملة من التقنيات الحديثة. أشار الدكتور عمرو طلعت خلال مشاركته في مؤتمر “سوشى تك طوكيو 2025″، إلى مدى أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في تصميم خدمات الحكومة الرقمية وزيادة فرص العمل في الاقتصاد الرقمي، مما يساعد الشباب المصري على اكتساب مهارات جديدة وتحقيق تميز في السوق العالمي. تتوفر حاليًا 180 خدمة حكومية عبر منصة “مصر الرقمية”، ويجري العمل على زيادة انتشار هذه الخدمات لتسهيل وصولها إلى جميع فئات المجتمع.

الاستثمار في البنية التحتية الرقمية

تشهد مصر تطورًا ملحوظًا في تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، من خلال مشاريع واسعة النطاق كمد كابلات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج المحمول لدعم خدمات الجيل الخامس. كما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن مصر تستغل موقعها الجغرافي الاستراتيجي لنقل البيانات بين الشرق والغرب، حيث يمر عبرها 90% من حركة البيانات العالمية. كذلك، يتم تنفيذ مشروعات تحت مظلة مبادرة “حياة كريمة” لتطوير 1700 مكتب بريد ونشر 3700 برج محمول، ما يساهم في إيصال التكنولوجيا الحديثة إلى المناطق الريفية.

تعزيز ريادة الأعمال والابتكار

تحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دعم منظومة ريادة الأعمال والابتكار، وذلك من خلال إنشاء مراكز متخصصة مثل مركز “إمحوتب” للإبداع في العاصمة الإدارية. كما تم توسيع عدد مراكز الإبداع الرقمي من 3 مراكز في عام 2016 إلى 27 مركزًا متوقعًا في 2025. هذه الجهود تُسهم في تعزيز نمو الشركات الناشئة وتطوير حلول مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة، مع وجود أكثر من 400 ألف متخصص يعملون في قطاع التكنولوجيا المتنامي داخل مصر.

استثمار مصر في التعليم الرقمي والتعاون الدولي وفر بيئة متميزة لتعظيم الاستفادة من الكفاءات المحلية والخبرات العالمية. هذه النهج يجعلها نموذجًا متميزًا يدعم الابتكار والتحول الرقمي في المنطقة.