«دليل شامل» خطوات مناسك وضوابط الحج بطريقة سهلة ومبسطة للمسلمين

الحج هو إحدى الشعائر الإسلامية الكبرى التي يتطلع إليها المسلمون من كل مكان في العالم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. تنطلق مناسك الحج في شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يجتمع الحجاج في بقاع مباركة تكريمًا لله ولتحقيق الطاعة الكاملة بأداء المناسك بالترتيب الصحيح وفق ما ورد في الكتب الشرعية والسنة النبوية. في هذا المقال نستعرض معكم مناسك الحج بالتفصيل.

مناسك الحج بالترتيب خطوة بخطوة

تبدأ مناسك الحج بالإحرام الذي يُعد الخطوة الأولى ويشمل تعيين النية للدخول في نسك الحج، ويشترط أن تكون من ميقات من يشرع في الحج، مثل ذو الحليفة لأهل المدينة والجحفة لأهل مصر والشام. بعد ذلك، يؤدي الحاج طواف القدوم حول الكعبة المشرفة، وهو طواف يُطلق عليه “طواف الورود” باعتباره أول مناسبة لرؤية الكعبة في الرحلة المقدسة، ويليه السعي بين الصفا والمروة إتمامًا لشرط الحج وفقًا للآية القرآنية “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ”.

اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بيوم التروية، هو بداية يوم التكريس للمناسك ويبيت الحجاج في منى بعد أداء الصلوات. في اليوم التالي، يوم عرفة، يتجه الحاج إلى عرفة للوقوف في الركن الأعظم من الحج، ومن هناك يُكمل طريقه إلى مزدلفة للمبيت وجمع الجمار.

أيام التشريق ورمي الجمرات

خلال أيام التشريق الثلاثة، يتّجه الحجاج إلى منى لرمي الجمرات الثلاث بالترتيب؛ الجمرة الأولى يليها الجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى. يتم رمي سبع حصيات لكل جمرة مع التكبير عند كل رمية، حيث يمثل هذا الطقس رمزًا للتخلص من الشيطان والمعاصي.

طواف الإفاضة وطواف الوداع

عند انتهاء أيام التشريق، يؤدي الحجاج طواف الإفاضة لإتمام الركن الأساسي للطواف وسعيًا للمغفرة. بعدها يأتي طواف الوداع كتعبير عن التوديع للحرم المكي الشريف، وهو الخطوة الأخيرة التي تُختتم بها رحلة الحج. يُسمح للحاج مغادرة مكة بعد الطواف، لكن لا يُقبل الحج دون الالتزام بهذا الطقس وفق السنة.