«ثروات مذهلة» قائمة فوربس تكشف كيف جمع 38 ثريًا عربيًا 128 مليار دولار

تُظهر الأرقام الصادرة عن قائمة فوربس لعام 2025 أن ثروات الأثرياء العرب تجاوزت 127.9 مليار دولار، والبالغ عددهم 38 مليارديرًا. وتبرز هذه الأرقام الهيمنة المالية لهذه النخبة مقارنة بالدخل القومي لدول بأكملها حول العالم. ويؤكد التقرير على أن حجم تلك الثروات يقارن بالناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 130 دولة في العالم، مما يُبرز قوة الاقتصاد العربي.

ثروات الأثرياء العرب في قائمة فوربس 2025

بلغت قائمة فوربس لعام 2025 ذروتها من حيث تسليط الضوء على اقتصاديات الأثرياء العرب الذين جمعوا ثروات تفوق الناتج الإجمالي لكثير من الدول. وتشمل القائمة مليارديرات من 12 دولة عربية منها اليمن، السودان، لبنان، وليبيا، وتونس، مما يُظهر قدرة هؤلاء الأفراد على تخطي الاقتصادات الوطنية لبعض الدول. تُقدّر فوربس هذه الثروات بمستوى يجعلها تتفوق على الناتج المحلي لكثير من الدول الأفريقية والآسيوية الصغيرة، وهو مؤشر قوي على التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأفراد والدول.

مقارنة الناتج المحلي بثروات العرب

بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 أقل من 10 مليارات دولار في 42 دولة، بينما تتراوح اقتصادات 56 دولة بين 10 مليارات و50 مليار دولار. هذا ويصل الناتج الإجمالي لبعض الدول مثل سلطنة عمان إلى 106.9 مليار دولار، مما يعني أن ثروات هؤلاء الأثرياء العرب تتجاوز اقتصاد السلطنة وحدها بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، تفوقت تلك الثروات على الناتج الإجمالي لعدة دول مجتمعة مثل تونس، الأردن، البحرين، وسريلانكا؛ وهو ما يوضح عمق الفارق بين ثروات الأفراد واقتصادات الدول النامية.

تأثير الأثرياء العرب على الاقتصاد العالمي

التأثير الكبير للأثرياء العرب يظهر بوضوح في الأسواق العالمية من خلال استثماراتهم الواسعة التي تغطي مختلف المجالات. يمثل هؤلاء المليارديرات قوة اقتصادية تسهم في رفع الإنتاجية وتعزيز النمو في القطاعات المختلفة مثل التكنولوجيا، التطوير العقاري، والابتكار. أضف إلى ذلك الدور الذي يلعبونه في النمو الخيري والمجتمعي، حيث تُخصص جزءًا من هذه الثروات لدعم المشاريع والمبادرات التي تُغير حياة الكثيرين.

المؤشر القيمة
عدد الأثرياء العرب 38
إجمالي ثرواتهم 127.9 مليار دولار
دول عربية بارزة اليمن، لبنان، ليبيا
الناتج المحلي لسلطنة عمان 106.9 مليار دولار

تمثل هذه القائمة بحد ذاتها دليلًا ملموسًا على القوة المالية لبعض الأفراد الذين يصنعون الفارق على المستوى العالمي بفضل رؤيتهم الثاقبة وقدرتهم على بناء الأعمال الناجحة. يبقى السؤال، كيف يمكن للدول العربية الاستفادة من هذه النجاحات لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة؟