«قفزة جديدة» أسعار النفط ترتفع مدعومة بالمحادثات التجارية بين الصين وأمريكا

شهدت أسواق النفط اليوم ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، مدفوعاً بمؤشرات إيجابية نتجت عن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي عزز التفاؤل بإنهاء النزاع التجاري الممتد بين البلدين. وقد ساهمت التقديرات الإيجابية بشأن تسوية خلافات تجارية رئيسية في تحسين التوقعات بشأن الطلب العالمي على النفط، مما دعم مكاسب الأسعار في السوق العالمية مؤخراً.

أسعار النفط اليوم وأهم التغيرات في الأسواق

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.50% لتصل إلى 64.23 دولاراً للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.57% مسجلة 61.37 دولاراً للبرميل. وتأتي هذه المكاسب بعد أرباح تجاوزت دولاراً واحداً في جلسات الجمعة الماضية، حيث اختتمت الأسبوع بمكاسب تعد الأعلى منذ منتصف أبريل. وتشير هذه التحركات إلى عودة الاستقرار النسبي للأسواق بدعم الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وهو ما يخفف من المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية وتأثيرها السلبي على التجارة العالمية.

دور المحادثات التجارية في تعزيز أسعار النفط

انتهت المحادثات بين واشنطن وبكين بتوافقات مهمة لتحسين العلاقات التجارية، إذ أشارت التصريحات الرسمية إلى تقليص كبير في العجز التجاري بين البلدين؛ ما يعكس رغبة مشتركة لإعادة تنشيط النشاط التجاري العالمي. ويُتوقع إعلان تفاصيل الاتفاق المشترك في وقت لاحق، مما سيؤدي إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط مع عودة الاستقرار التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. علاوة على ذلك، فإن الخطوات الإيجابية المتخذة قد تقلل من التوترات التجارية المتبادلة وتساعد في انتعاش حركة التجارة المرتبطة بالطاقة.

زيادة العرض وتأثيرها على أسعار النفط

قامت منظمة أوبك وشركاؤها في تحالف أوبك+ بالإعلان عن خطط لزيادة الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، ما يضيف المزيد من الإمدادات إلى السوق. ورغم ذلك، فإن أسعار النفط لا تزال مدعومة بالتفاؤل حيال الطلب المستقبلي، مع توقعات بأن زيادة المعروض ستكون تدريجية ومحدودة التأثير على المكاسب الحالية. وفي سياق متصل، فإن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تمثل عاملاً آخر قد يؤثر على الأسواق، حيث قد يؤدي أي اتفاق نووي إلى رفع الإمدادات الإيرانية مما سيخفض الأسعار بعض الشيء مستقبلاً.

ختاماً، يعكس تحسن أسعار النفط اليوم تضافر جهود دولية لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي العالمي. وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بزيادة المعروض أو تطورات الملف النووي الإيراني، فإن دعم الأسواق بمحادثات بناءة واستقرار تجاري يبقى عاملاً أساسياً للحفاظ على مستويات أسعار قوية.