«تراجع مفاجئ» أسعار الذهب تهبط عالميًا بسبب تقدم المفاوضات بين واشنطن وبكين

شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، متأثرة بالتصريحات الإيجابية التي أعقبت المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. مع مرور الوقت، يظل الذهب أحد أكثر الأصول التي ينظر إليها كملاذ آمن خلال الظروف الاقتصادية الحساسة، إلا أن الأحداث الجارية أدت إلى انخفاض الطلب عليه لصالح توجهات استثمارية أخرى.

أسعار الذهب العالمية اليوم

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% لتصل إلى 3286.86 دولار للأوقية، وهو ما يشير إلى تأثر مستويات التداول بالحالة التفاؤلية الناتجة عن تقدم المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم. كما انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب الأمريكية بنسبة 1.6% مسجلة 3291.60 دولار للأوقية، في إشارة إلى أن عدم اليقين التجاري لم يعد بالحالة الملحة التي كان عليها سابقًا، مما أدى إلى تراجع الزخم الاستثماري تجاه الذهب.

تأثير المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا على الذهب

أعطت المحادثات الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين دفعة من التفاؤل للأسواق العالمية، حيث أشارت تصريحات المسؤولين الصينيين والأمريكيين إلى إحراز تقدم ملموس يدعم الاستقرار الاقتصادي العالمي. التصريح الصيني عن توافق مهم بين الطرفين وإعلان مشترك منتظر وضع سقفًا للتوترات السابقة الناجمة عن الحرب التجارية، مما أدى إلى تقليل قلق المستثمرين بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي وأضعف الطلب على الذهب ومعادن أخرى كملاذ آمن. تجدر الإشارة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت إشارات على تأثير السياسات التجارية على أسعار الذهب، وعادة ما يرتبط انخفاض الطلب المتزايد بأسواق الأسهم أو العملات.

استقرار أسواق المعادن الأخرى

إلى جانب الذهب، شملت التغيرات بعض المعادن النفيسة الأخرى؛ حيث انخفضت أسعار الفضة بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.65 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% مسجلًا 998.65 دولار. أما البلاديوم، فقد شهد زيادة بنسبة 0.5% ليصل إلى 980.41 دولار للأوقية. هذا الاستقرار النسبي في أسواق المعادن يعكس توازنًا في توجهات الاستثمارات بين الأصول المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار استمرار المراقبة الدقيقة للوضع الاقتصادي والسياسي العالمي.

بات تأثير التعاون التجاري العالمي واضحًا في تحول ديناميكيات السوق، مع توقع استمرار تأثير المفاوضات التجارية في دعم المؤشرات الاقتصادية العالمية وتوجيه ملامح الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.