«فرص جديدة» جمعيتي والسيارات المتنقلة كيف تدعم الشباب بمشروعات مربحة

تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية قيادة جهودها لتمكين الشباب من خلال تنفيذ سلسلة مشروعات طموحة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر. وقد حققت هذه المشروعات قفزة نوعية من حيث عدد الوظائف التي وفرتها، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا ورفع كفاءة الخدمات التموينية لتشمل جميع المناطق، بما في ذلك النائية والمحرومة.

مشروع “جمعيتي” يوفر فرص عمل وآفاق جديدة

يعد مشروع “جمعيتي” واحدًا من أبرز المبادرات التموينية التي تبنتها وزارة التموين منذ عام 2016، بغرض إنشاء شبكة منافذ تموينية جديدة وواسعة على مستوى المحافظات المصرية. هذا المشروع ساهم في توفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة من خلال افتتاح حوالي 8500 منفذ تمويني، مما ساعد الشباب في بناء مستقبل مهني مستدام. إلى جانب ذلك، نجح المشروع في تحسين توزيع السلع الغذائية في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أصبحت هذه المنافذ حلاً فعالاً لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة وجودة متميزة للمستهلكين.

مشروع السيارات المتنقلة يصل بالتموين إلى الجميع

ضمن خطط الوزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية، تم إطلاق مشروع السيارات المتنقلة لتوفير السلع الأساسية والخدمات التموينية للمناطق النائية والمحرومة من منافذ البيع. يشمل المشروع نحو 300 سيارة متنقلة مزودة بمنتجات غذائية رئيسية، وهو ما أدى إلى إيجاد حوالي 600 فرصة عمل مباشرة للشباب. كما لعبت هذه السيارات دورًا محوريًا في تقليل معاناة سكان القرى والنجوع في الحصول على احتياجاتهم الغذائية، حيث تسهم في توصيل السلع بجودة مضمونة وأسعار ملائمة، ما يعكس سعي الوزارة لتطوير آليات توفير الدعم والخدمات.

مشروع شباب الخريجين تعزيز قطاع الخدمات التموينية

يمثل مشروع شباب الخريجين أحد الأركان الاستراتيجية في جهود وزارة التموين لدعم الشباب، حيث استهدف الخريجين الجدد بمبادرات تتيح لهم العمل في توزيع أسطوانات البوتاجاز، وهو قطاع حيوي في السوق المصري. بفضل هذا المشروع، تم توفير 2414 سيارة توزيع البوتاجاز، مما أتاح 4824 فرصة عمل مباشرة إلى جانب آلاف الفرص غير المباشرة في سلاسل الإمداد. يظهر هذا المشروع مدى التزام الوزارة بزيادة مشاركة الشباب في سوق العمل وتعزيز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني عبر أنشطة إنتاجية وخدمية.

تعكس هذه المشروعات السعي الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، حيث يأتي تحويل الدعم إلى مبادرات إنتاجية من بين أولويات وزارة التموين. وتمثل هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من خطة الدولة لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية الوطنية من خلال خلق فرص عمل وتحسين الخدمات التموينية.