«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب اليوم في مصر تسجل تغيرات غير متوقعة مساءً

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث ارتفعت بمقدار 40 جنيهًا بعد انخفاض بلغ أكثر من 175 جنيهًا منذ بداية التداولات. تأتي هذه التغيرات الكبيرة في الأسعار المحلية بالتزامن مع تقلبات الأسعار العالمية، مما يعكس التداخل بين العوامل المحلية والعالمية المؤثرة على سوق الذهب.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تباينت أسعار الذهب المحلية في مصر اليوم بحيث سجل عيار 24 قيمة 5246 جنيهًا لكل جرام، وهو الأكثر نقاءً ويُستخدم غالبًا في صناعة الحُلي البارزة، بينما جاء عيار 21 الأكثر تداولًا بين المستهلكين المصريين بسعر 4590 جنيهًا. أما عيار 18، الذي يأتي بين الخيارات الاقتصادية، فقد بلغ سعره 3934 جنيهًا. من جهة أخرى، وصل الجنيه الذهب، الذي يتكون من 8 جرامات من عيار 21، عند سعر 36720 جنيهًا، وهو ما يعكس الطلب المستمر وتوقعات المستثمرين بمواصلة الذهب لدوره كملاذ آمن.

أسباب هبوط أسعار الذهب عالميًا

انخفضت أسعار الذهب عالميًا بشكل ملحوظ مع انطلاق الأسبوع، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوع بسبب بعض العوامل الرئيسية. أهم هذه الأسباب هو ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بعد الإعلان عن اتفاقية تجارية مهمة بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن. وسجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 3%، ليهبط إلى مستوى 3216 دولارًا بعد أن كان عند 3325 دولارًا، بينما تتداول حاليًا بالقرب من 3243 دولارًا. يوضح هذا التراجع التغيرات في شهية المستثمرين نحو الأصول الأقل مخاطرة وسط استقرار في التوترات الاقتصادية العالمية.

تأثير الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا

أدى الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى تخفيف القلق العالمي بشأن النزاعات الاقتصادية. حيث أجرت الدولتان محادثات بناءة في جنيف، توصلتا من خلالها إلى توافق هام حول سبل خفض العجز التجاري. وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمخرجات المحادثات مشيرًا إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية بنسبة قد تصل إلى 80%، مما يمنح أملاً جديدًا للاستقرار الاقتصادي العالمي. جاء هذا الاتفاق بعد موجة من الرسوم الجمركية بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا وصلت إلى 145% على الواردات الصينية، بينما ردت بكين بفرض رسوم مماثلة وصلت إلى 125%.

يُعتبر الذهب واحدًا من الأصول الأكثر تأثرًا بالأحداث الاقتصادية العالمية، مما يظهر أهمية مراقبة العوامل المؤثرة على السوق، سواء من ناحية حجم الطلب المحلي أو تغير الأسعار عالميًا نتيجة الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية.