«موقف حاسم» الكويت تجدد التزامها بجعل الشرق الأوسط خاليًا من أسلحة الدمار

تواصل الكويت مساعيها الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤسسة عملها على رؤية واضحة تهدف إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل والنووية. إذ تؤمن الكويت بأهمية تعزيز مبدأ نزع السلاح لتحقيق أمن إقليمي وعالمي تقوده الشفافية والتعاون بين الدول الكبرى والدول النامية في إطار المنظمات الدولية ذات الصلة.

دور الكويت في دعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

أكدت الكويت من خلال كلمة ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام لجنة الأمم المتحدة، تمسكها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبارها الأساس الذي يُبنى عليه الأمن الدولي. وقد أشاد السعيدي بالدور المحوري لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار لعام 1995 الذي يعزز الالتزام القانوني والأخلاقي بكل الأطراف الموقعة، خاصة الدول النووية الكبرى. كما نبه على ضرورة التطبيق الفعلي لبنود المعاهدة دون مماطلة، لتجنب الإضرار بمصداقية النظام الدولي لنزع السلاح، مما يهدد ثقة الدول غير النووية بالمعاهدات والمنظومة الدولية عموماً.

تعزيز الجهود العربية لتحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية

تشهد المنطقة العربية زخماً ملحوظاً في مسار السعي لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، حيث أشاد السعيدي بالدور الفاعل لدولة الكويت في هذا الصدد. وترأست الكويت الدورة الثانية للمؤتمر الخاص بإنشاء المنطقة، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وليبيا، تحت مظلة الأمم المتحدة. كما أكد المسؤول الدبلوماسي التزام بلاده بالعمل بروح الانفتاح والشفافية لتعزيز الثقة والتوافق بين الأطراف المعنية في هذه المباحثات، مما يزيد من ديناميكية الجهود الدولية.

الآثار الإيجابية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل

يرتبط تحقيق السلام والأمن الإقليمي بعدة خطوات أهمها القضاء على أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، حيث يشكل ذلك ضمانة حقيقية للاستقرار. ويُسهم التخلص من هذه الأسلحة في تعزيز التنمية الاقتصادية وترسيخ علاقات التعاون بين الدول المجاورة. ومن هذا المنطلق، تبرز الكويت كدولة ساعية لتعزيز هذه الجهود عبر مواقف واضحة تدعم الإلغاء الشامل لسباق التسلح.