في سياق سياسة ممنهجة تستهدف رموز الجمهورية اليمنية، أقدمت مليشيات الحوثي على اختطاف عمران محمد محمود الزبيري، نجل شاعر الثورة وقائد ثورة 26 سبتمبر، من منزله في العاصمة صنعاء، وذلك بعد قرار جدلي غيّر اسم شارع الزبيري إلى “شارع إسماعيل هنية”، حيث أثار هذا الإجراء غضبًا واسعًا في الأوساط الشعبية والحقوقية، نظرًا لرمزية شخصية الزبيري التاريخية.
مليشيات الحوثي وتعمد استهداف رموز الثورة اليمنية
تواصل مليشيات الحوثي تنفيذ سياستها القائمة على استهداف شخصيات ورموز ارتبطت بفكرة الجمهورية والثورة، حيث تم اختطاف عمران الزبيري عن طريق مجموعة مسلحة تابعة للجماعة، والتي اقتادته إلى أحد أقسام الشرطة في صنعاء دون تقديم مبررات واضحة، وتشير معلومات إلى أن خطوة الاختطاف جاءت بناءً على بلاغ كيدي تقدّم به أحد نافذي الجماعة، في محاولة لإرهاب وتكميم أفواه المعارضين داخل العاصمة ومع بقائهم تحت سيطرتهم
هذه الممارسات تأتي في سياق سعي الجماعة لطمس الإرث الجمهوري وتعزيز فكرة الكهنوتية التي تتبناها، وقد وصف كثير من الناشطين هذا النهج بأنه محاولات لضرب الهوية الوطنية وتدمير ما تبقى من شعور بالانتماء الجمهوري لدى المواطنين، بالإضافة إلى سياسة الإقصاء الممنهج للمعارضين أو الشخصيات التي تمثل تهديدًا رمزيًا للفكر الحوثي المرتبط بالرؤية القائمة على ولاية الفقيه
تغيير اسم شارع الزبيري إلى شارع إسماعيل هنية
أثار قرار مليشيات الحوثي بتغيير اسم شارع “الزبيري” تساؤلات وردود فعل غاضبة من المواطنين اليمنيين، إذ إن هذا الشارع يحمل اسم أحد أبرز قادة ثورة 26 سبتمبر، محمد محمود الزبيري، الذي يعتبر رمزًا للنضال الوطني والجمهورية، وقد جاء تغيير الاسم ليحمل في طياته رسالة واضحة تعكس رغبة الجماعة في محو تاريخ كل ما يمت بصلة للجمهورية اليمنية
يرى الكثيرون أن الخطوة ليست مجرد تغيير شكلي لاسم شارع، بل هي جزء لا يتجزأ من سياسة شاملة تعمل على إعادة تشكيل ذاكرة الشعب اليمني بما يتناسب مع أيديولوجية الجماعة، ويعتبر هذا الإجراء استفزازًا متعمدًا لعوائل القادة الجمهوريين الذين ناضلوا ضد الإمامة وأسسوا لوجود الجمهورية في اليمن
خطة الحوثيين لطمس الهوية الوطنية اليمنية
يشير المحللون إلى أن اختطاف الشخصيات الرمزية وتغيير أسماء الشوارع البلدية ليست سوى أدوات تستخدمها مليشيات الحوثي في مخططها الهادف إلى تفكيك الهوية الوطنية اليمنية بشكل ممنهج، وقد شملت هذه الخطط أيضًا فرض مناهج تعليمية تحمل أفكار مليئة بالكهنوتية وتهدف إلى تلقين الأجيال الجديدة قراءة مشوهة للتاريخ اليمني، علاوة على تصعيد سياسة الاعتقال للعشرات من الصحفيين والمثقفين الذين يقاومون هذه السياسة
بناءً على ما سبق يمكن القول إن الحوثيين لا يألون جهدًا لتعزيز مشروعهم الضيق على حساب مصالح البلاد ومستقبلها، وهو ما يتطلب توحيد الصف الجمهوري واستراتيجيات مدروسة للدفاع عن الهوية اليمنية ضد محاولات الطمس الممنهجة من قبل الجماعة
نتطلع إلى إنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم
زيزو بالبقاء في الزمالك.. عمرو أديب يوجه رسالة: لا ترحل
أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 9-4-2025: تعرف على أحدث الأسعار الآن!
مواصفات وسعر هاتف Oppo Reno 9 Pro: أفضل مميزات الكاميرا والأداء الخارق
أسعار النفط تتراجع بقوة الأربعاء.. خام برنت يلامس 61.44 دولارًا للبرميل
شقق الإسكان المتنوع 2025: رابط الحجز وفرصتك الذهبية باتت قريبة
علياء بسيوني تبدأ إدارة أعمال زوجها المطرب أحمد سعد بشكل رسمي
أسعار اللحوم اليوم الخميس 17 أبريل 2025.. اكتشفها قبل عيد الأضحى!