«تصعيد جديد» ترامب يهاجم الحوثيين ويكشف موقفه من أزمات الشرق الأوسط

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن العمليات العسكرية الجوية الأمريكية في اليمن ضد جماعة الحوثيين حققت نتائج وصفها بأنها غير مسبوقة، مشيرًا إلى أنها أوقفت الهجمات المستمرة وأجبرت الحوثيين على الالتزام بوقف إطلاق النار، كما تحدث عن زيارته الوشيكة إلى منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، والتي وصفها بالزيارة التاريخية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

ترامب يوضح فعالية الضربات الجوية ضد الحوثيين

أعرب ترامب عن فخره بالنتائج التي حققتها الولايات المتحدة خلال 50 يومًا من الضربات الجوية المكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، مبينًا أنها كانت عاملًا مؤثرًا في إحباط الهجمات المتكررة التي استهدفت السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر، وأوضح أن هذه العمليات تقف شاهدة على قدرات القوات الأمريكية التي استطاعت تحقيق ما تعجز عنه دول أخرى على مدار سنوات طويلة، وأشار ترامب إلى التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار للمرة الأولى خلال عقد من الزمن، وفقًا لتعبيره.

ترامب يركز على العلاقات الخليجية وتحقيق الاستقرار الإقليمي

في إطار متصل، أكد ترامب أن زيارته للشرق الأوسط تأتي لتعزيز التعاون مع الحلفاء التقليديين مثل السعودية والإمارات، مشددًا على أهمية هذا التعاون لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، ولفت الانتباه إلى الملفات الأمنية والاقتصادية الهامة التي سيتم مناقشتها مع قادة الدول الخليجية، مع التأكيد على دور السعودية المحوري في التصدي للمخاطر الإقليمية مثل التدخلات الإيرانية وأنشطة الحوثيين العدائية، ترامِب أضاف أن زيارته تهدف لتعزيز مفهوم الأمن المشترك والتعاون الاستراتيجي، وهو ما يدعم سياسة واشنطن في المحافظة على توازن القوى بالمنطقة.

ترامب يتحدث عن إيران وبرنامجها النووي

وفي سياق متصل، تناول ترامب الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن المحادثات الجارية مع إيران تسير نحو تحقيق تقدم إيجابي، إلا أنه حذر من إمكانية السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي بأي شكل من الأشكال، حيث أكد أن الولايات المتحدة تراقب تحركات القيادة الإيرانية عن كثب لضمان بقائها ضمن الإطار السلمي، وأوضح أن الحذر والضغط المزدوج هما السبيلان المثاليان للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وتطرق إلى أهمية دعم الشركاء الإقليميين لمواجهة أي تطورات غير متوقعة.

في الختام، يمكن القول إن النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة بقيادة ترامب تجاه الشرق الأوسط كان محوريًا في إعادة رسم سياسات المنطقة، بدءًا من إيقاف هجمات الحوثيين مرورًا بتقريب وجهات النظر مع دول الخليج حول الأمن الإقليمي، وصولًا إلى مواجهة التحديات مع إيران، وهو ما يعكس استمرار ارتباط المصالح الأمريكية الاستراتيجية بأمن الشرق الأوسط بشكل دائم ومستدام.