«انخفاض ملحوظ» أسعار النفط تتراجع لأدنى مستوياتها بفعل مخاوف الإمدادات global

شهدت أسعار النفط تراجعًا اليوم الثلاثاء بعدما سجلت أعلى مستوياتها في أسبوعين نتيجة مخاوف المستثمرين بشأن زيادة المعروض العالمي، وذلك على الرغم من التفاؤل الذي تبع التهدئة المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين في حربهما التجارية، حيث تم تخفيض الرسوم الجمركية لفترة محدودة، مما أثر إيجابيًا على الأسواق ولكن بشكل مؤقت.

تراجع أسعار النفط وتأثير المعروض العالمي

تراجعت أسعار خام برنت بنسبة 0.3% ليبلغ 64.74 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة ليبلغ 61.77 دولار للبرميل. وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا في التسوية السابقة، إذ ارتفعت بنسبة 1.5%، نتيجة لتحسن مؤقت في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، تظهر الضغوط الناتجة عن ارتفاع الإمدادات العالمية للمستثمرين باعتبارها مؤثرًا رئيسيًا يحول دون استدامة الارتفاعات.

أثر العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على أسعار النفط

أكد محللون اقتصاديون أن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا دعم السوق، حيث انعكس بشكل إيجابي على أسعار الأسهم والدولار إضافة إلى النفط. غير أن الشكوك ما زالت تحيط بالأسواق حول تداعيات ما بعد انتهاء هذه المدة، خاصة مع استمرار الخلافات الجوهرية التي دفعت إلى تصاعد النزاعات التجارية بين البلدين، ومن ضمنها العجز التجاري الأمريكي مع الصين وقضية مكافحة أزمة الفنتانيل التي تعتبر مشكلة ملحة يواجهها الاقتصاد الأمريكي.

دور تحالف أوبك+ وزيادة الإمدادات

المخاوف المتعلقة بزيادة إمدادات النفط أثرت على الأداء السعري للأسواق العالمية. فالإنتاج من تحالف أوبك+ يشهد زيادة ملحوظة مع خطط محتملة لرفع الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، مما يجعل الأسواق مزودة بكميات كافية لفترة طويلة. وأشار الخبراء إلى أن الالتزام الكامل بخطط الإنتاج من قبل أوبك+ سيؤثر بشكل حاسم في تشكيل الأسعار خلال الفترة المقبلة، حيث أن وفرة المعروض ستظل عاملًا جوهريًا يقلق المستثمرين.

العنوان القيمة
خام برنت 64.74 دولار للبرميل
خام غرب تكساس الوسيط 61.77 دولار للبرميل
نسبة التراجع 0.3%

من الواضح أن تقلبات الأسواق النفطية تستمر نتيجة للمزيج المعقد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. الزيادة المتوقعة في الإمدادات، إلى جانب الغموض المستمر حول التوترات التجارية، تمثل رياحًا معاكسة تعيق استقرار الأسعار في السوق، مما يترك المستثمرين في حالة ترقب لما ستؤول إليه السياسات والإجراءات القادمة.