«خبر هام» جمعية إدارة وتشغيل الإسكان في هوشي منه لماذا نحتاجها الآن؟

تعد إدارة وتشغيل المساكن في مدينة هوشي منه من القضايا الحيوية التي تستدعي اهتمامًا متزايدًا، خاصة مع الارتفاع الكبير في معدل التحضر. تواجه المدينة تحديات كبيرة تتعلق بالنزاعات بين السكان ومجالس الإدارة، مما يبرز الحاجة الماسة لتأسيس جمعية متخصصة مثل جمعية إدارة وتشغيل الإسكان (HMO) لتحسين جودة الخدمات وحل الخلافات بفعالية.

أهمية تأسيس جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO في مدينة هوشي منه

تشهد مدينة هوشي منه نموًا سكانيًا وعمرانيًا هائلًا، حيث تضم حوالي 1650 مشروعًا سكنيًا يشمل أكثر من 2800 مبنى. ومع هذا الامتداد العمراني، تبرز مشكلات إدارة المباني السكنية كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه السكان وشركات التشغيل. يعاني العديد من المجمعات السكنية من نزاعات مستمرة بين المقيمين ووحدات الإدارة، نتيجة غياب تنظيم فعّال ووساطة محايدة. من هنا، يأتي دور جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO كحل أساسي لتقديم الدعم اللازم، وتحسين معايير التشغيل والصيانة، وضمان بيئة سكنية آمنة ومستدامة. تهدف هذه الجمعية إلى أن تكون جسرًا بين الشركات العاملة في هذا المجال والجهات الحكومية، مما يساعد على وضع سياسات قانونية تدعم جودة الخدمات المقدمة.

الخطوات القانونية لتأسيس جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO

بدأت الجهود الرسمية لتأسيس جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO من خلال تقديم الوثائق اللازمة من قبل السيد نجوين تيان دونج، المدير العام لشركة SAVISTA، إلى الجهات المختصة في مدينة هوشي منه. تم تقديم الطلب الأولي في أغسطس 2024 إلى إدارة البناء، التي طالبت بتعديل اسم الجمعية ليعكس طبيعة عملها بشكل أدق. وفي ديسمبر 2024، أُعيد تقديم الطلب مع استيفاء متطلبات إضافية مثل تعيين أعضاء لجنة الترويج، وتقديم السير الذاتية والسجلات القانونية للأعضاء. وفي وقت لاحق، أشارت إدارة البناء إلى أن الاعتراف بلجنة الترويج يخضع للمرسوم رقم 126/2024/ND-CP، وتم تحويل الأمر إلى لجنة الشعب في المدينة لاتخاذ القرار النهائي. تُظهر هذه الخطوات التزامًا كبيرًا بالامتثال للإطار القانوني لضمان نجاح هذه المبادرة الهامة.

فوائد جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO للسكان والشركات

تأتي فكرة إنشاء جمعية إدارة وتشغيل الإسكان HMO لتحقيق فوائد ملموسة للسكان والشركات على حد سواء. أولاً، ستعمل الجمعية كوسيط محايد لحل النزاعات التي تنشأ بين السكان ومجالس الإدارة أو وحدات التشغيل، مما يقلل من التوترات ويضمن بيئة سكنية مستقرة. ثانيًا، ستساهم في رفع مستوى احترافية الشركات العاملة في مجال إدارة المساكن من خلال توفير إرشادات وتدريبات متخصصة، وهو ما أكده السيد لي هوانغ تشاو، رئيس جمعية العقارات في المدينة. كما ستلعب دورًا محوريًا في تحسين السياسات القانونية المتعلقة بإدارة المباني متعددة الإشغال بما يتماشى مع قانون الإسكان لعام 2023. بالإضافة إلى ذلك، ستساعد الجمعية على ضمان سلامة السكان من خلال وضع معايير صارمة للصيانة والتشغيل. ومع وجود حوالي 150 شركة تعمل في هذا القطاع دون تنظيم رسمي، يصبح تأسيس هذه الجمعية ضرورة ملحة لتنسيق الجهود وتحقيق نتائج مستدامة.

لتوضيح التحديات التي تواجه إدارة المساكن في المدينة، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يعرض بعض الإحصائيات الأساسية:

المعيار القيمة
عدد المشاريع السكنية 1650 مشروعًا
عدد المباني السكنية أكثر من 2800 مبنى
عدد شركات الإدارة والتشغيل حوالي 150 شركة

كما يمكن تلخيص الأهداف الرئيسية للجمعية المقترحة في النقاط التالية:

  • تحسين جودة خدمات الصيانة والتشغيل للمباني السكنية.
  • التوسط في النزاعات بين السكان ومجالس الإدارة لتحقيق استقرار المجتمعات السكنية.
  • العمل مع الجهات الحكومية لوضع تشريعات تدعم هذا القطاع.
  • رفع مستوى الاحترافية للشركات العاملة في إدارة المساكن.

في الختام، يمثل تأسيس جمعية إدارة وتشغيل الإسكان في مدينة هوشي منه خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات العمرانية والإدارية التي تواجه هذه المدينة الحيوية. من خلال توفير إطار تنظيمي واضح ودعم قانوني متكامل، يمكن لهذه الجمعية أن تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للسكان، وضمان استدامة المجمعات السكنية. ومع استمرار الجهود لاستكمال الإجراءات القانونية، يبقى الأمل قائمًا في أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في باقي المدن الفيتنامية، حيث تتشارك في مواجهة تحديات التحضر وإدارة المباني متعددة الإشغال بكفاءة وشفافية.