«خبر هام» حساب السيناريوهات لتطوير الطريق السريع شمال جنوب بالشرق هل سينجح المشروع؟

توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي يُعد من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية في البلاد، حيث أظهرت وزارة المالية اهتمامًا كبيرًا بضرورة دراسة هذا التوسع بعناية فائقة. تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة لتطوير شبكة الطرق السريعة لدعم التنمية الاقتصادية، مع التركيز على تحسين حركة النقل وضمان كفاءة الاستثمار في مشروع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي.

أهمية توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي للتنمية الاقتصادية

يُعتبر مشروع توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي من المبادرات الإستراتيجية التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يمتد هذا الطريق من بوابة هيو نغي الحدودية في لانغ سون إلى مدينة كا ماو، بطول إجمالي يبلغ حوالي 2055 كيلومترًا، ويشكل نسبة كبيرة من شبكة الطرق السريعة الوطنية. من المتوقع أن يسهم هذا التوسع في تقليل الازدحام المروري، وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين المناطق الاقتصادية الرئيسية. كما يُركز المشروع على تحسين البنية التحتية للطرق بمقياس يتراوح بين 6 إلى 12 حارة، مما يعزز السعة المرورية ويوفر الوقت والتكلفة للمستخدمين. إضافة إلى ذلك، فإن هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتعزيز التصنيع والتحديث، حيث يُعد ركيزة أساسية لربط المناطق الشمالية والجنوبية، مما يدفع عجلة النمو الاقتصادي.

تحديات واعتبارات توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي

رغم أهمية مشروع توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي، هناك تحديات كبيرة تواجه التنفيذ، حيث أشارت وزارة المالية إلى ضرورة إجراء تقييم دقيق للطلب المروري الفعلي والمتوقع. يتطلب الأمر مراجعة علمية لأحجام المرور، مع مراعاة تقاسم الحركة بين وسائل النقل المختلفة لتجنب إهدار الموارد العامة. كما يجب التركيز على استكمال الإجراءات القانونية والإدارية، بما في ذلك تعديل سياسات الاستثمار وتحديث دراسات الجدوى للمشاريع. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي دراسة تأثير تحصيل الرسوم على المستخدمين، وضمان توازن بين تكاليف الاستثمار والعائد الاقتصادي. ومن الجوانب الهامة أيضًا التأكد من جاهزية مواقع البناء، وتوفير مواد الإنشاء اللازمة، وتجنب أي تأخيرات قد تؤثر على الجدول الزمني للمشروع.

خطط المستقبل لتطوير الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي

تستهدف الخطة المستقبلية لتوسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي تحقيق هدف طموح يتمثل في الوصول إلى 5000 كيلومتر من الطرق السريعة بحلول عام 2030، وفقًا للقرار رقم 29-NQ/TW. تشمل هذه الخطة تطوير المشاريع الأفقية والتقاطعات وطرق الربط، مع التركيز على تعزيز كفاءة الاستثمار. كما اقترحت وزارة البناء بدء أعمال التوسعة في الربع الرابع من عام 2025، مع تخصيص استثمارات أولية تقدر بحوالي 152.135 مليار دونج لترقية 18 مشروعًا إلى 6 حارات. ومن المتوقع أن يتم تعديل تقارير دراسات الجدوى للمرحلتين 2017-2020 و2021-2025، لضمان تحقيق أعلى عائد اقتصادي واجتماعي من هذه المشاريع. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة لتحديث شبكة الطرق الوطنية، مع مراعاة القدرة على صرف الميزانية وضمان التنفيذ الفعّال.

لتوضيح الأرقام المتعلقة بتوسيع الطريق السريع، نعرض الجدول التالي:

المؤشر القيمة
الطول الإجمالي للطريق السريع 2055 كيلومترًا
عدد المشاريع المستهدفة 18 مشروعًا
الاستثمار الأولي المقترح 152.135 مليار دونج

في النهاية، يُعد مشروع توسيع الطريق السريع الشرقي الشمالي الجنوبي خطوة إستراتيجية نحو تعزيز الربط بين المناطق الاقتصادية، مما يدعم النمو الاقتصادي ويحسن جودة الحياة للمواطنين. لكن نجاح هذا المشروع يعتمد على التخطيط الدقيق والتنفيذ الفعّال، مع الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الفنية والمالية والقانونية. كما يتطلب الأمر تعاونًا وثيقًا بين الوزارات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد، مع تجنب أي هدر في الموارد أو تأخير في التنفيذ.