«قفزة مفاجئة» الذهب يرتفع 35 جنيها مع تسجيل الأونصة مكاسب جديدة

شهد سوق الذهب العالمي حالة من الانتعاش الملحوظ خلال تداولات اليوم بعد انخفاض كبير في الأسعار خلال جلسة الأمس، حيث سجلت الأونصة مستويات متدنية لم تبلغها منذ أكثر من أسبوع. هذا الارتفاع المدعوم بتفاؤل المستثمرين يأتي قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر بشكل كبير على قرارات الفيدرالي الأمريكي وسعر الدولار، بما يعكس بذلك تحركات الذهب المستقبلية.

تعافي أسعار الذهب العالمي وسط توقعات سوقية

سجل سعر الذهب العالمي اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 3265 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3237 دولارًا، مما يشير إلى عودة تدريجية لاتجاه الشراء من قبل المستثمرين. يأتي هذا التعافي بعد انخفاض الأمس الحاد بنسبة 2.7%، حين سجلت الأسعار الأدنى لها منذ أكثر من أسبوع عند 3207 دولارًا. دعم هذا الارتفاع عمليات شراء واسعة لاستغلال الفرصة الشرائية، مدفوعة بالتوقعات الإيجابية حول السياسات الاقتصادية القادمة.

شهدت الأسواق أيضًا تأثيرًا من تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث أُعلن عن تخفيض الرسوم الجمركية بين البلدين. ساهم ذلك في تعزيز الثقة بالاقتصاد العالمي وتوجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المنخفضة مثل الذهب، مما أعطى دفعًا إضافيًا للأسعار.

بيانات التضخم وتأثيرها على أسعار الذهب والدولار

جاء الترقب الكبير في الأسواق مدفوعًا ببيانات التضخم الأمريكية التي تشير لتوقعات باستقرار مؤشر أسعار المستهلك. هذه البيانات ذات أهمية بالغة كونها تلعب دورًا في تحديد مستقبل أسعار الفائدة. الدولار الأمريكي، الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا أمس بنسبة 1.4%، سجل تراجعًا طفيفًا صباح هذا اليوم نتيجة توقعات المستثمرين بشأن احتمالية تباطؤ رفع الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

تعتبر مواجهة التضخم تحديًا رئيسيًا للفيدرالي الأمريكي، حيث تُشير التوقعات الأخيرة إلى خفض في الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام، مما قد يترتب عليه تغيير في توجه الاستثمارات العالمية، خصوصًا تجاه الذهب.

سعر الذهب المحلي يتبع تحركات الأسعار العالمية

على صعيد السوق المحلية، سجل الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر تحسنًا طفيفًا ليستقر عند سعر 4625 جنيهًا للجرام، بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4570 جنيهًا. رغم ذلك، لا تزال التذبذبات في السوق المحلية تحت تأثير الأسعار العالمية، في ظل ثبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

انعكست التحركات العالمية على السوق المصري لتحافظ الأسعار فوق مستوى 4600 جنيهًا؛ إلا أن زخم الصعود يبدو محدودًا في هذه الفترة بسبب قوة الحذر الذي يعيشه المستثمرون في السوق المحلية والعالمية. الجدير بالذكر أن الذهب المحلي لا يتأثر فقط بالسوق العالمية بل يعتمد أيضًا على عوامل داخلية كاستقرار العملة المحلية وأسعار التداول.

في الختام، يبدو أن أسواق الذهب ستظل تحت وطأة البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في الطلب والعرض. على المستثمرين متابعة الأخبار والتحليلات لمعرفة الفرص الأفضل للاستثمار سواء في الأسواق العالمية أو المحلية.