«تحفة فنية» فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يحلق في سماء المهرجانات العالمية

يتألق فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” بشكل استثنائي ضمن الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، مما يشكل خطوة جديدة للسينما المصرية والعربية في المحافل العالمية. الفيلم، الذي يحمل توقيع المخرج مراد مصطفى، ينافس في مسابقة “نظرة ما” التي تعرض 19 عملًا مختارًا بعناية، وتعكس هذه المشاركة تميزًا من نوع خاص عبر قصته الإنسانية العميقة ومخرجيه الموهوبين.

فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يتحصل على سبعة عروض عالمية

في إطار الجدولة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، أعلن القائمون على المهرجان عن عرض فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” سبع مرات ضمن برامج الفعالية الممتدة حتى 24 مايو. ينطلق العرض الأول للفيلم يوم 15 مايو الساعة التاسعة والربع صباحًا، ثم يتبعه عرض آخر في يوم 17 مايو في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا. أما العرض الثالث فقد تم تحديده في يوم 20 مايو الساعة الحادية عشرة صباحًا، ويعكس الاتجاه المتنامي نحو الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا إنسانية ذات صلة عميقة بالمجتمعات.

أما يوم 21 مايو فيحظى بجدول مزدحم للغاية؛ حيث يشهد عرض الفيلم ثلاث مرات متتالية، تبدأ بالعروض الأولى في الواحدة ظهرًا، والعروض الأخرى في قاعتين منفصلتين الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، مما يجسد التفاعل الكبير مع الفيلم بين جمهور مهرجان كان. العرض السابع والأخير يأتي في صباح يوم 22 مايو الساعة التاسعة والربع صباحًا، ما يمنح الفيلم انتشارًا واسعًا بين زائري المهرجان.

قصة فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” وأبعادها الإنسانية

يُركز فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” على شابة سودانية تُدعى عائشة، تعيش في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة وتعمل في مجال رعاية كبار السن، ولكن تنقلب حياتها بشكل مفاجئ عندما تدخل في علاقة مع طباخ مصري، تتداخل مع شعور بالانجذاب والغموض. تجد عائشة نفسها ضحية لمجموعة من الضغوط بسبب عصابة تُجبرها على قبول صفقة غريبة مقابل تأمين مستقبلها، الأمر الذي يجعل الفيلم يعكس بمهارة الوقائع الاجتماعية المعقدة ويطرح تساؤلات مصيرية حول معنى البقاء والكرامة.

فريق عمل فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” يبرز أهمية التعاون السينمائي

تمت كتابة النصوص بالتعاون بين مراد مصطفى، ومحمد عبد القادر، وسوسن يوسف؛ مما أتاح خروج الفيلم بصورة درامية عميقة ومؤثرة. قاد البطولة الممثلة الجنوب سودانية المتميزة بوليانا سيمون، بجانب أسماء بارزة مثل زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح. يسلط الفيلم الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية المهمة في المجتمعات العربية والأفريقية، مما يضعه في طليعة الأعمال السينمائية المعاصرة التي تتجاوز الحدود المحلية.