«قفزة مفاجئة» ارتفاع أسعار الذهب عالميًا هل يستمر الارتفاع مع تراجع الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، حيث دعمتها عوامل عدة مثل تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتحسن حركة الاستثمارات في الأسواق المالية. واستندت هذه الزيادات على بيانات اقتصادية مشجعة تشير إلى تباطؤ معدل التضخم في أمريكا، مما فتح المجال أمام إقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس بعد الانخفاض الحاد الذي تعرض له خلال الجلسات السابقة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

يعد تراجع الدولار العامل الأساسي وراء ارتفاع أسعار الذهب، فالدولار الضعيف يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب الذين يتعاملون بعملات أخرى. وقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.74% ليصل إلى 101 نقطة، مما أعطى دافعًا للمستثمرين لتعزيز الطلب على الذهب. ولم يكن ذلك التراجع هو السبب الوحيد، إذ تلقى الذهب دعمًا إضافيًا من تراجع معدلات التضخم السنوية في الولايات المتحدة إلى 2.3% في أبريل، وهو مستوى أقل من المتوقع عند 2.4%، ما عزز من شهية السوق للاستثمار في الأصول الآمنة مثل الذهب.

تأثير البيانات الاقتصادية على أسعار الذهب

أظهرت البيانات الاقتصادية أن الطلب على الذهب يتأثر بشكل كبير بتقلبات الاقتصاد العالمي والسياسات المالية للدول الكبرى. وبحسب التقرير، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.61% لتصل إلى 3247.80 دولار للأوقية عند الإغلاق، مدعومًا بإبرام اتفاق اقتصادي بين الولايات المتحدة والصين يخص خفض الرسوم الجمركية المتبادلة. هذا الاتفاق شكّل عاملًا حاسمًا في تهدئة الأسواق ودفع المستثمرين لتوجيه استثماراتهم نحو أصول مثل الذهب والتي توفر مستوى منخفضًا من المخاطر مقارنة بالأصول الأخرى.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع إذا استمر الدولار في الهبوط أو في حال تصاعدت التوترات الجيوسياسية والاقتصادية. كما أن المستثمرين يراقبون عن كثب أية بيانات جديدة تشير إلى تباطؤ معدلات النمو أو التضخم في الاقتصاد العالمي. ويمثل الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا في هذه الحالات، حيث يحافظ على قيمته في ظل التقلبات. لكن التوازن بين قوى العرض والطلب ومنصات التداول قد يلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهاته المستقبلية.

العنوان القيمة
سعر الذهب للأوقية 3247.80 دولار
انخفاض الدولار 0.74%
معدل التضخم السنوي 2.3%