«نجاح مذهل» تكافل وكرامة يغيّر حياة الملايين ويخفّض معدلات الفقر في مصر

يعد برنامج “تكافل وكرامة” واحدًا من أهم المبادرات الحكومية التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية في مصر، حيث انطلق البرنامج في عام 2015 كأداة رئيسية لتمكين الأسر الفقيرة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. على مدار 10 سنوات، أصبح هذا البرنامج نموذجًا متكاملًا في تقديم الدعم النقدي المشروط وغير المشروط، بما يعزز التنمية المستدامة ويحقق التوازن الاجتماعي والاقتصادي.

دور برنامج تكافل وكرامة في الحماية الاجتماعية

لعب برنامج “تكافل وكرامة” دورًا محوريًا في تقليل آثار الإصلاح الاقتصادي على الأسر الهشة، مثل تلك الموجودة في محافظات الصعيد والدلتا، حيث عانت تلك المناطق طويلًا من انخفاض مستويات الدخول ونقص الخدمات الأساسية. إلى جانب تقديم الدعم النقدي، ساهم البرنامج في تمويل مشروعات صغيرة مثل تربية الماشية والخياطة، مما حفز النشاط الاقتصادي على مستوى القرى وخلق فرص عمل محلية. وأشاد الخبراء بهذا النهج الشامل، حيث لم يقتصر البرنامج على تقديم الدعم، بل ساهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعديد من الأسر.

آليات استهداف فعّالة في برنامج تكافل وكرامة

حقق برنامج “تكافل وكرامة” كفاءة ملحوظة بفضل استناده إلى آليات استهداف شفافة ودقيقة، ما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين. خلافًا لأنظمة الدعم العيني التي شابها الهدر، يعتمد البرنامج على تقديم حزمة نقدية مباشرة للفئات المؤهلة وفقًا لمعايير محددة، مما أسهم في ترشيد الإنفاق العام وتحسين الأوضاع المعيشية للمستفيدين. وقد دعت جهات متعددة إلى تطوير هذه النظم، وربط المستفيدين ببرامج تدريبية ومبادرات تمويلية تمكّنهم من الانخراط في الاقتصاد الوطني.

تكافل وكرامة: نموذج تنموي بدعم تكنولوجي

اعتمد “تكافل وكرامة” على أدوات تقنية حديثة لزيادة الكفاءة والشفافية، حيث يتم توزيع الدعم عبر بطاقات إلكترونية ونظم شمول مالي متقدمة. وخلال السنوات العشر الماضية، وصل البرنامج إلى أكثر من 4.6 مليون أسرة، مستفيدًا من شراكات دولية مثل التعاون مع البنك الدولي. وأكدت الدراسات أن ربط الدعم بالالتزام بالتعليم والصحة يخلق فرصًا لإعداد أجيال أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل. مع ذلك، أشارت التوصيات إلى ضرورة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين آليات الاستهداف، مع تعزيز الاستدامة من خلال مبادرات تمكين اقتصادي تتيح فرص عمل ومشروعات مستدامة.

في النهاية، يظل “تكافل وكرامة” مثالًا يحتذى به في تبني برامج حماية اجتماعية تقوم على العدالة والمساواة، مع تخطيط مستمر لتحقيق أقصى استفادة من موارده، ليصبح رافدًا رئيسيًا للتنمية المستدامة في مصر.