ذرف الدموع.. صديق ديبالا يوجه إهانة عنصرية للجزائري دورفال

تعرض اللاعب الجزائري مهدي دورفال نجم نادي باري الإيطالي مرة أخرى للعنصرية المقيتة على الملاعب الإيطالية، وبطريقة مشينة تسببت في ذرف اللاعب الشاب للدموع بعد نهاية مباراة فريقه أمام نادي كرينوميزي لحساب مصربوست الـ26 من الدوري الإيطالي للدرجة الثانية “سيري بي”، التي لعبت يوم السبت.

يعد النجم البالغ من العمر 24 عامًا من نجوم نادي باري وأفضل اللاعبين في دوري الدرجة الثانية بإيطاليا، بدليل حضوره على لائحة أندية معروفة خلال الميركاتو الشتوي الأخير، حيث كان قريبا من الانضمام إلى نابولي قبل أن تفشل الصفقة في اللحظات الأخيرة.

اللاعب متعدد المراكز سبق به أن حمل ألوان منتخب الجزائر تحت 23 عامًا، ويتطلع للحصول على فرصة مع المنتخب الأول قريبا، وشارك دورفال منذ بداية الموسم الجاري في 25 مباراة في “السيري بي” سجل خلالها أربعة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها اللاعب للعنصرية، حيث سبق له أن واجه نفس التصرف المشين، خلال مباراة الجولة الـ21 من مسابقة الدوري الإيطالي للدرجة الثانية أمام ريجيانا (0-0)، حيث تعرض لهتافات عنصرية مقيتة من جماهير فريق ريجيانا.

وتوقفت تلك المباراة لمدة 7 دقائق في منتصف الشوط الثاني، بعد أن ألقت جماهير ريجيانا بعض المقذوفات على دورفال، ووجهت إليه شتائم وألفاظًا عنصريةً بسبب لون بشرته السمراء، واضطر الحكم إلى إيقاف المباراة، وتوجه إلى المدرجات طالبًا من رئيس مشجعي ريجيانا التوقف عن العنصرية ضد اللاعب الجزائري.

صديق ديبالا يوجه إهانة عنصرية مقيتة للجزائري دورفال

قالت وسائل إعلام إيطالية، يوم السبت، إن مهدي تعرض لإهانة عنصرية مقيتة من طرف لاعب نادي كريمونيزي، الدولي الإيطالي والأرجنتيني في نفس الوقت، فرانكو فاسكيز، الذي يعد صديقا مقربا من النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، لاعب نادي روما، بعد أن تزاملا في نادي باليرمو الإيطالي.

صحيفة “إلفاتو كوتيديانو” أكدت في تقرير لها بهذا الخصوص: “لقد تم توجيه إهانة عنصرية للاعب دورفال متعلقة بلون بشرته السمراء”، وأضافت: “في الواقع خلال الدقائق الأخيرة من مباراة باري وكريمونيزي يقال إن فاسكيز، مهاجم كريمونيزي، وجه إهانات تمييزية تجاه دورفال، الذي غادر الملعب وهو يبكي”.

وتابعت: “لم يكن مدربه فقط من أكد الواقعة، بل أيضًا زميله في باري بن علي (الدولي الليبي)..”، ونقلت الصحيفة تصريحًا للاعب بن علي، قال فيه: “في نهاية المباراة كان اللاعب الجزائري يبكي، هذه الأشياء لا يمكن تصورها”.

من جهته ندد مدرب باري، مورينو لونغو، بقوة هذه الحادثة وقال في المؤتمر الصحفي، الذي أعقب المباراة: “الإهانة العنصرية كنت من طرف اللاعب فاسكيز. في عام 2025 لا يمكن قبول العنصرية ويجب محاربتها”، وأضاف: “كلنا نقف مع دورفال وندعمه لأنّها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للعنصرية”.

أما مدرب كريمونيزي، جيوفاني ستروبا فتحدث أيضا عن الواقعة، ولكن دون الخوض في الكثير من التفاصيل، حيث صرح: “عادةً ما أذهب مباشرة إلى غرفة خلع الملابس لتحية مدرب الفريق الآخر والحكم”، مضيفا: “لذلك لم أكن في الملعب ولم أشاهد الحادثة، لقد تم إخباري أن الأجواء كانت متوترة. أتمنى ألا يكون الأمر خطيرًا”، وأردف: “إذا كان الأمر كذلك (تأكيد واقعة العنصرية) سأكون أول من يندد بذلك”.

وتوقع المصدر ذاته أن تفتح لجنة الانضباط في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تحقيقا في الواقعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرة إلى أنّه في حال تأكيد حادثة العنصرية فإن اللاعب فاسكيز سيكون معرضًا لعقوبة مغلظة.