الفصل السادس
ذيّــاب باستِـفسار ؛ الحين انت مو بتطِـلقها ؟ ليه تأجل الموضوع للصَـبح تعال معاي نروح المحكمه الحين وتآخـذ ورقه الطلاق وتبّرد على نفسك من بدري !!
زم الليّــث شفايفه لثِـواني ؛ انت رايِـح المحكمه الحِـين ؟
هز ذيّــاب راســه بـ ايه ؛ عندي كم شغله هناك ، وعزيز بن خـالد هناك بعد بشوف وش نهايتها معه
ضحك الليّــث لثواني بسخريه ؛ ايه هذا بعد عندي حساب معاه ، خل نصفي الحسابات كلها قبل لا نمشي
ياسِــر ؛ الله يكون بعون فكِـوكه يارب
ضحك ذيّـاب بشبه سخريه وهو يمشي ؛ لا هذا ولِـد عم زوجته ما يمِـد ايده عليه احتـراماً له اكيد !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يناظره ؛ اذا انت ولد عمِـي وما سلمت تبِـي زفت الطين يسـلم ؟
ضحك ذيّـاب وهو يخرج والليّــث مشى وهو يآخـذ ميهاف للبــقاله
_
>
تكِــورت على نفسهَـا وهِي تبكي من شِـده المها
مسِـحت دموعها لثِــواني وهِي تدخل مكتــبه بعنِـف ، مسكِـت السِلاح اللي فيه وهِـي تركِـب الكاتم وتطِـلق بعشـوائيه بالكنـب ، وبمكــتبه وبـدفاتِـره
رميت سلاحه بقهِـر وهِي تبكي ؛ الله ياخذك !!
اخَـذت نفس عميِــق وهي ترجع بـذاكرتهَـا قبل سنه ونصف تقـريباً
كان يضِـربها بقوه وعنِـف لحَـد ما حَـست بروحَـها بتِـخرج من شِده المــها
ناصِــر وهو شِـوي ويجن ؛ وش لك معه وش لك !!
صرخت بـ الم وهِي تضربه بـ الفازه اللي امامهَـا بدون وعي ؛ انت مريض !!!
رفع عيونه لثواني وهو يحِس الدنيِـا تدور فيه وسرعان ما طاح ع الارض مثِل الجِـثه الهامِـده ، بلعت ريقها لثواني بتردد وهي تهزه ؛ نـ ناصِـر ! نـ ناصــر !!
اخـذت نفس لثواني وكتفها يوجعها من شده ضربه ، تحِـبه وجِداً بعد وما تنكِـر لكن مرضـه وغيرته الزايِـده يكِـرهونها فيه اكثِـر ، مريِــض بـ انفصِـام لدرجه انه يتخيِــل اشخَـاص بجنبهَـا ، قامت وهِي تلبِــس عبايتها بسرعه وتخرج لـ اقرب محكمـه قدامها
تعِرف انها هِي الخسرانه بالنهاِيه لان ناصِر له وزنه ولو طلقهـا بنته بتِظل معه لانه ما يقِدر يفارقها
رفعِـت قضَـيه خَـلع ضده وبالفعِل بعد آثار الضرب والفحوصـات والتقارير ما استمِرت الدعوى اكثـر من اسبوع وصارت طليقِته رسمي ، توجهت للمحـكمه وهِي تآخـذ الاوراق الرسمِـيه ،بلعت ريقها بتردد وهي تشوفه واقف بين عسكريين وبـ ايده الكلبّـشات
ناصِـر بسخريه ؛ يعني صرتي قَـويه كذا ؟ البنت بتروح عند عمامها وتخسَـين تآخَـذينها بعد !
ناظِـرت فيه لثواني بجمـود وسرعان ما رفعت عيِونها وهِي تِشـوف شخَـصين يوقفِون امام ناصـر ، كانت اول مره تشوف فيها الليّــث
الليّــث بسخريه ؛ ناصــر !
ناصِـر بابتِـسامه عريضه واستفزاز ؛ اوه مخـتم المحاكم وش قضَـيتك اليوم ؟ تهريب لو سلاح ؟
ضحك الليّــث بسخريه وهو يتعداه ؛ اشَـرف من قضَـيه ضرب ع الاقل وارجل !!!
ناصِـر بسخريه ؛ اشوفك يا ولِـد عـزام !!
دخَـل الليّــث وهو يخلص اوراق ومعـاملات لـ شركه ابوه ، طلع وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوف زوجه ناصِــر تتوسـل لـ ذيّــاب لجل تآخـذ بنتها
ذيّــاب وهو يزفر ؛ وش مِؤهلاتك طيب !
رفعت كتِوفها بـ قله حيِـله ؛ كان مانعني من الوظيفه وما عندي مصدر دخل ثابت ، وعنده فيِديو يبِين اني مو بقَـد مسؤوليه الامومه وانا عكس والله !!
حك حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث جاي ؛ طيب اتركي لي كل شيء تتوقعين انه يفيدني ويفيدك ع المكتب واتركي رقمك بعد ، انا بشوف لك حل والله كريم !
هزت راسها بـ تمام وهي تشوفه يخرج مع الليّــث
، ظلِـت لقِرابه الشهِـر وهي تحاول مع ذيّـاب تآخـذ حضَـانه بنتها بعدم فائده وناصِـر ما كمِل نِصف اسبوع بالسجُِن وخرج وهو يضيق عليها كل الامـاكن ويسكّـر بوجهها كِـل الابواب .
هَـزت راسهَـا لثواني وهي ما ودها تتذكِـر طريقه زواجَـها من الليّــث ابد ، صعِدت للاعلـى وهِي تآخـذ اغراضها وتخِـرج لشقِـتها الخاصه
_
>
نِـزلت وهِي تشوفِـهم جالسيِـن كلهم ، ماتذكِر انها نامِت بقـد هالارتيِاح من فتَـره طويِـله وخصوصاً انها ظلت تحـاكي جيِـلان وتفضفض لها ، تبكِي مره وتضحك مره ثـانيه
ابتَـسمت غصب من ابتِـسامه أوس اللي ابتَـسم بوجها وضحك من شافها تبتسِــم
رفع حـواجبه لثِـواني وهو يشوف رقم غَـريب يتصِـل عليه
رد وسِـرعان ما وقفَ بخرشه ؛ آمـرني
الفَـريق ~ رتبه عسكريه~ غازي ؛ كيِـف الحال يا أوس
ابتَـسم أوس باستغِراب ؛ بخيـر طوّل الله عمِرك !
غـازي بابتِـسامه ؛ تعـال المركز الحين
أوس باستغِـراب ؛ بـ أمرك !!
رفع ابِو أوس حواجبه لثواني ؛ مين ؟
أوس وهو يآخـذ مفاتيحه بارتباك ؛ الفَـريق غازي !
شهقت ام أوس لثـواني وهِي تحط ايدها على قَـلبها ؛ وش وده منك الحين !!
رفع كتـوفه بلا معَـرفه ؛ الله يخـارجنا !!
رفعِت كيـان حواجبِـها لثواني ؛ الفَـريق مو رتبِه عسكـريه ؟
ابتَـسم أوس وهو يخِـرج ، ضحك ابِو أوس لثواني وهو يناظرها ؛ أوس من جهَـاز امن الدوله ، الاستخِـبارات !!
وسعت عيونها لثواني بعدم تصديق ؛ أوس ! والاستخبارات !!
ابتَـسمت جيلان وهِي تضحك ؛ شفتوا نفس رده فعلي يوم دريت !!
ابِـو أوس بشبه ضحكه ؛ ذاك الشبل من هذا الاسد !
كشرت كيان داخلياً لانه تذكرت الليّــث تلقائياً ، رفعت حواجبها وهي تشوف أوس يدخل راسه من الباب وينادي عليها
قامت وهِي تقرب بتخرج وسرعان ما تراجعت وهي تشوف الليّــث واقف ، وقفت قدام المِـرايا بعدم وعي وهي تعدل شكلها وشعرها
خِـرجت وهِي تشوفه واقِـف بكِل ثَـبات ويناظِر بالمكان، تقِـدمت بهِدوء وهِي توقف امـامه
كيِـان بشبه سخريه ؛ بـ وش نِدين لحِضرتك بالزياره الكريمه !
ابتَـسم بسخريه لحَـد ما بانت غمازته ؛ والله تِدينين لي كثِـير الصراحه بس مسامح !
عِفست ملامحها وهي تناظره وايدها فوق جبينها من الشمس؛ اخلص عليّ !
ابتَـسم لثواني من انعكَـاس الشمِس بشعَـرها وعيونها ؛ طيب ، اتوقع وصلك خبر اني ماشي !
همست لثواني ؛ روحه بلا رجعه
ضحك بسخريه وهو سامعها ؛ بيتغيِـر هالتفكِير صدقيني ، المهم يا بنِـت سلطان هاك
ناظِرت بالبِـطاقه اللي مَـدها لثواني بسخريه ؛ وش هذا ؟
زم شفـايفه بتفكيــر ؛ اشوفه تفـاح انتِ وش تشوفينه ؟
كشرت وهي تمنع نفسها من الضحك على طريقته ، مسك كفها وهو يترك البطاقه بـ وسطها ؛ ما لنا وداعِيه من هنا والا من هنا !
كيان بسخريه ؛ ما فيه ، بس وعد اذا متت ادعي لك !
الليّــث ابتسم بخبث ؛ مستغنِي عن دعائك لا تتعبين نفسك !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تحس فيه مِرّوق لدرجه غير معقوله ، مد ايده بهِـدوء وهو يفتح الوشاح عن عنقها ، ابتسم تلقـائياً
حمّـر وجها وهِي تبعد ايده ؛ خلاص عاد !
مسك ايديها الثنتين وهو يضمها تحت ذراعه وايِده الاخِـرى ترتفع لعنقهَـا ، مرر اصَـابعه بهِدوء على وسط عنقها واحمرار وجها يعجِـبه كثِــير
الليّــث وهو يقرب من اذنهَـا ؛ كيِفك الحين يا كيِـان ؟
بلعت ريقها بتردد وهِي مختفيه تماماً تحت كتفـه وبذراعه ؛ ليّــث خَـلا
قاطعها ؛ خلاص !
غمضِت عيونها لثواني وهِي تحس بـفراشات تطيِـر بداخِـلها من الشعِور اللي اجتاحَـها
ابتَـسم لثواني وهو يشوفها تشِـد على ايده وكأنها تتمسَك فيه
الليّـِث وهو يبتِـسم من سكِـونها ؛ كيـان ؟
انتبهَـت على نفسها وهِي تبعِـد لكنه ثَـبتها بهدوء
رفع ايِـدها لشفَـايفه وهو يقبِـلها ؛ انتبهِـي لنفسك
ابعَـد عنها بهِـدوء وهو يمشِـي لسياِرته ، ظلِت تناظره لثواني بذهِـول وهي تشوفه يختفِـي عن انظارها تماماً
ظلِـت جامده بمكـانها لحد ما حسَـت بالايِـد اللي على كتفـها وتحاوطها
جيِـلان بابتِـسامه ؛ وشِـلونها اختِــي الحلوه ؟
هزت راسها بِـلا وعي وهي ما سمعتها اصلا؛ آمـٰين
ضحكت جيِـلان وهي تمشي فيها لداخل ؛يا مثِـبت العقل والدين يارب !!
_
>
ما قِـدر يمنع الابتِــسامه اللي تتمِـرد على ثغره كِل ما حاول يِـوقف يفكِـر فيها ، ضحك لثواني وهو يشوف جَـواله يدق ، تمدد لجِل يآخذه وسرعان ما داهمِـته ريحِـه عطرها اللي عِٰلقت بحضِـنه من ضمهَـا له
ابتَـسم لثواني وهو يرد على ابوه ؛ آمــرني !!
ضحك ابِو الليّــث لثواني وهو يعرف انه كان ببيِــت ابو أوس ؛ تعـال المطار على طول !!
ضحك الليّـــث ؛ بـ أمرك !!
_
>
ابِـو عزيز وهو يدخل سلاحه بجيَـبه ؛ انا قَـايل من زمان هالليّــث مو فاضي لا بـ حياته الخاصه ولا بـ اشغاله ! شف له متزوج وحده من متـى ولا احد يدري !!
عـزيز وهو يرتِـب الاوراق اللي قِـدامه ؛ انا لو ربي يفِكـنّي من الزفِــت ذيّـاب ، والثـاني أوس بعد كـان الليّــث بـ ايدي من زمــان !
ابِـو عزيز بتهـديد ؛ خل بيِــنك وبين ال عُـدي مليون متر وستين حِـصن ولا تِدخل فيهم ابد فاهم علي !!
قوس شفـايفه لثواني ؛ ومن يكونون !!
ابو عزيز بسخريه ؛ اللي دمـروا عمِـك وبنته من يكونون يعني ! احنا اللي مين نكون قدامهم !!
عـزيز بجمود ؛ الله يرِحم حزمك يا كبير ال حِـزام ~ جده ناصر~ لو تشوف اللي يصير الحين !!
زفـر ابِـو عزيز وهو يخرج ، رجع عزيز جسِده للخلف وهو يبتِــسم ؛ بَـاقي الطلاق بس !!
_
>
دق البــاب وهو يدخل ، دق التحيِـه اول ما شَـافه وهو يعِّرف بـ رتُبـته واسِــمه
غــازي بابتِــسامه ؛ تعـال يا أوس !
ابتَـسم لِان غازي تدِرب على ايِــد ابوه قبِل ، وكان اول جُندي بـدفعته ومن شِده حُب غازي لابوه يناديه باسم ابوه ؛ آمـرني !
ضحك غازي وهو يأشــر له بالجِـلوس ؛ ارتاح .
جلس أوس وهو متوتر الف امـامه
غـازي بابتِـسامه ؛ طيب يـا أوس ، اسمعني زيِـن وانتبه ! الحيِـن انت تشتغِل بشكِل مفرد لحال ، ومهمتك هيِ السيّــاف بالاول ، والليّـٰث ال عُـدي !
هز راسـه بـاستغِراب ؛ ايه طال عمرك ؟
غاري وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وسمعت ان الليّــث يصير زوج اخِـتك بالرضاع ، صحيح لو لا ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه نعم !
غـازي بـابتِـسامه ؛ تمام ، للحين متفِـقين احنا زين ، انا و ضع الشغِـل المفرد ما يعجبني ، خصوصا ان انِـت عنُصر قوي بالاستخبـارات عندي وعند غيِـري وانا ما ودِي تهِـدرّ وقتك وجهدك بـ السيّـٰاف ، والليِــث لحالك !
أوس بهِدوء ؛ اللي تآمـر فيه انا معك
ابتَـسم غازي وهو يوقف ؛ تعال معاي الحين
قام وراه وهو يتبِـٰعه ، دخِـلوا لغِـرفه التحَـقيق وأوس يناظِـره باستغِـراب
جلس غـازي وهو يأشـر ع الشخَـص اللي انعكَـاسه ع النافذه ؛ شايفه ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه !
ابتَـسم غازي وهو يأشر لـ أوس عليه ؛ هذا من رجال السيّـاف قبل ، ويقول انه يعرف عن الليّــث اشياء كثيره بس مو راضي يتكلم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو فاهم قصده؛ على راسي !!
دخِـل أوس لغِـرفه التحقيق وهو يشوف هالشخَـص جَـالس بوسطها بهِـدوء تام ، نزع الـغطا اللي على عيِـونه وسرعان ما جمِـدت ملامحه بذهول
_
>
متجمعيِــن كلهم بعَـد ما ودعِـوا ابِـو الليّــث ، ولا شافِـوا الليّــث لانه راح للمطِـار مباشره
ام ذيّــاب وهِي تلاعِب عدي ؛ اقول ما وحده منكم ناويه تحمل ؟
مشـاعل وهّي تكش على نفسها ؛ الله يخارجنا بعد ٥ سنين اذا ربي راد !
جميِـله وهِي تضم ميهاف ؛ الحلوه هذي تكفِـيني !
ذيّــاب بابتِـسامه عريضه ؛ امِــي زوجيني واجيب لك كل سنه بزر !
ام قاسم بضحك ؛ هو انت اللي بتحمل عاد!!
ذيّــاب وهو يحك حواجبـه ؛ لا يعني بس ياخاله ما ودك تقنعينها تزوجني ؟
ام قـاسم وهي تلف على ام ذيّـاب ؛ وليه ما تزوجِـين الولد دامه يبي زواج !!
ام ذيّـاب وهي تضحك بسخريه ؛ ازوج ذيّــاب ؟ انا ازوج ياسِـر ولا ازوج ذيّــاب هذا وجه زواج هذا !
ابتَـسم ياسر وهو يفتِـل شنبه ويقوم ؛ وين العروس يا طويله العمر !
صقِـر بسخريه ؛ فرحان بالشعَـرتين ذي الله يخلف عليك !
لف ياسر له بصدمه وهو يشوف قاسم وذيّــاب وجيِههم تميِـل للاحمـرار من كبِـحهم لضحِــكهم وسِرعان ما تعالت اصواتهم وهم يضحكِـون
ياسـر بتمثيل للحزن ؛ هذا وانت اللي تشبهني عاد ! يا حيف بس يا حيف !!
_
>
جَـلس بجنِـب ابوه وهو يناظره لثواني ؛ ابوي انت فيك شي ؟
لف له بـاستغراب ؛ لا ، تبي شيء انت ؟
الليّــث ؛ مو من عوايدك لسى ما جلست مع عمامي حتى وتقول يلا يا ليث سفر ، وش بنسوي طيب ؟
ابِـو الليّــث ؛ اربط حزامك الحين لا وصلنا تعرف كل شيء !
زم شَـفايفه باستغِــراب وهو يسنِـد جسده للخلف ويهمس ؛ الله يخارجنا !
_
>
جَـالسه وتلعِب مع مشعِـل سِــوني ، صرخت بغضب من فاز عليها وهِي ترمي اليد وسِرعان ما بكِـت
انسدح ع الارض من كثر الضحِـك وهو يمسك بطنه ؛ بكِــت بكِـت بكِـت بكِـت !!
ضربت ساقه برجلها وهي تمسح دموعها وتضحك ؛ طيب !!
وسع مشِـعل عيونه بذهول وهو يشوف الشخَـص اللي يدخِـل مع البَــاب ، لفت وهي تشوف مشعِل الجامد وسرعان ما توسعت عيونها وهِي تشوف ابِـوها قِـدامها ، فزت وهِي تحضنه بعدم تصَـديق وسرعان ما تعالت ضحكاته وهو يضمها ؛ هلا بـ بنتي !!
قام مشعَـل وهو يسلم على ابِــوه ؛ الحمدلله ع السلامه
ابِـو مشعل ؛ الله يسلمك ، ما عندكم ابو تبلغونه بوفاه سلطان !
مشعل ؛ الله يرحمه ، قلنا اكيد وصلك الخبر !
ابِـو مشعل وهو يرفع حَـواجبه ؛ انتِ جوالك وش فيه كل ما اتصلت عليه مشغول !
تِـولين بابتِـسامه وهي تدخل تحت ذراعه ؛ ما ادري بس ترا واحشني !
ضحك وهو يضمها لصدره ، رن جوالها اللي بجيبِـها وسرعان ما بلعت ريقها بوهَــقه
اخذ مشعِـل الجَـوال وهو يشوف الرقم وسرعان ما عقَـد حواجبه ؛ رقم غريب
اخذت الجوال من ايده بوهقه ؛ وحده من البنات قالت بتغير رقمها وبتتصل علي اكيد هي
مده لها باستغراب وهو يشوف وجَـها يميِـل للاحمرار ؛ هاك !
جلس ابو مشعل ومشعل قدامه وتولين راحت للمطبخ
بلعت ريقها بخوف وهي ترجع تتصل عليه
عَـبدالرحمن باستغراب ؛ وش صاير ؟
تولين برعب ؛ انا اشكر اللحظه اللي عقلك فكر فيها وقرر يكلمني من رقم ثاني ! انت متخيل لو مشعل شاف رقمك الاساسي يتصل علي وش ممكن يسوي !!
ضحك لثواني ؛ هدي شوي مشعل ما ينتبه ، لا فضيتي كلميني طيب ؟
تولين وهي تلتفت لجل تتأكد انهم جالسين ؛ اوكي ..
_____
>
زفرت جيِـلان بملل ؛ كيِــان
كَـانت منسِـدحه وعيِـونها بالسَـقف وتفكِـر بعُـمق
هزتها بخفيف ؛ كيان
لفت راسهَـا بخمِـول ؛ وش ودك !
جيِـلان برجاء ؛ قومي نخرج يِـلا
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تضم المخده لصَـدرها بخمِول ؛ مافيني حيِـّل ابد !!
قَـوست شفايفها برجاء ؛ الله يخليك كوفي بس !
ناظِـرت فيها لثواني وهي تشوف نظـرات الاستعطاف منها ؛ يلا طيب !
ابتَـسمت جيِـلان وهِـي تقوم وكيِـان اعتدلت بجلستها وهِي تمسك جوالها
جيِــلان باستغِراب وهي تلبس عبـايتها ؛ وش الطاري ؟
كيِـان بلا شعِور ؛ بقِـول لـ ابـوي عشـان ما
سكِـتت لثواني وهِـي تستِـوعب انها داخَـله بمحادثه ابِـوها وسرعان ما طغَـى الحزن بعيِـونها
جيِــلان وهي شوي وتبكي ؛ انتظَـرك تحـت !
هزت كيان راسها بـ زين ودموع كثيره تتجمع بمحاجرها ، مدت ايدها لراسهَـا وهي تفرك جبينهَـا لثواني برجفه ؛ يارب !! يارب !!
نزلت جيلان وسرعان ما ضمَـت امها وهِي شوي وتبكي
ام أوس بخوف ؛ اخِـتك فيها شيء !!
هزت راسهَـا بالنفي وهِي ترجف وشوي وتبكِـي وتحَـكّي امها عن اللي صار
زفرت ام أوس لثواني ؛ الله يصبِـرها !
ابتسمِوا لثواني وهم يشوفون كيِـان نازله وبجنبـها ابِـو أوس
كانت طالعه من غرفتها من شافها وابتَـسم بوجهها وهو يدخلها تحت ذراعه وينزل فيها
ابتَـسمت لثواني ؛ نمــشي ؟
جيِـلان بابتِـسامه ؛ يلا !
ابِـو أوس وهو يآخـذ مفاتيحه ؛ يلا انا بوديكم !
_
>
جيِـلان باستغِـراب وهي تشوف اللي جَـالس بالطاوله اللي مقَـابله لهم ؛ نسخه زوجك والا عيوني فيها شي ؟
لفت كيِـان باستغراب وسرعان ما رجعت وجهها لناحيِـه جيلان بعدم اهتمام؛ ولد عمه ، ذيّاب
رفعت جيلان حواجبها ؛ طابعه هم ؟
قَـربت كيان بتتكلم وسرعان ما جمدت ملامحها وهِي تشوف الانِـثى اللي دخلت متوجهه لـ طاولتهم
بلعت ريقها لثـواني من شبهها الكبيـر بـ امها لانها كانت محجُبـه فقط
جيِــلان باستغِراب ؛ نعِـرفك ؟
غاده وهي تمسك ايِـد كيان بتجاهل ؛ كيــان ؟ بنِت غيداء !
ناظرت فيها لثواني بشبه رعب وهي تهز راسـها بـ ايه
ابتَـسمت بهدوء ؛ انا خالتك ، غاده !
ناظَـرت فيها لثواني بذهول وهي شوي ويغمـى عليها من شده صدمتها
غاده بابتسِامه ؛ بفهمك كل شي وحبه حبه كمان ، استقبلتيني ؟
كانت عاجزه عن الحركه والكلام تماماً وهي تناظرها بذهول ، كـأن امها اللي فارقتها من سنين قِدامها وتحاكيها مباشره
بلعت ريقها وهي تسحب ايدها بتردد ؛ انا ا
ما كملت كلمتها وقامت بسرعه متوجهه للحمامات بذهول ، اهل امها كلهم توفوا بـ حادث غرق بعد وفاه امها بحسب قول ابوها
اخذت نفس وهي تستجمع نفسها لثواني وتخرج
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث يتصل عليه
ذيّــاب ؛ ليِــث ؟
الليّــث بشبه توتر ؛ انا طحت ياخوك
ذيّــاب باستغراب ؛ صل ع النبَـي وش صار ؟
الليّــث وهو يفرك جبيَـنه لثواني ؛ عـادل ، وصلني خبر انه بـ ايد الاستخبـارات !!
وسع عيِـونه لثواني ؛ عادل ما غيره !
الليّــث بشبه غضب ؛ ايه عادل ما غيره !
ذيّـاب وهو يشيل مفاتيحه؛ اسمع ليِـّـث ، انا رايح الحين وبشوف وش الوضع هناك ، من اللي ماسك تحقيقه ؟
زفـر الليِــث لثواني ؛ الزفت أوس طلع استخبـاراتي ، وهو اللي ماسك تحقيقه !!
ذيّــاب بذهول وهو يرفع عيونه ؛ أوس بن ذيّـاب ما غيره !!
بلع ريقه لثواني وهو يشوف انثِـى يعرفها حيل قدام طاولته بشوي متجمده بمكانها وتسمعه بذهول
شتت انظاره بعيد عن عيونها وهو يخرج ؛ ليّــث زوجتك بالكوفي ، سمعتني ترا !
رفع حواجبه ؛ من معاها !!
ذيّـاب وهو يركب سيارته ؛ ما ادري
زفر الليّــث لثواني ؛ زين ، فمان الله !
جَـلست وهي تشتِـم نفسها انها وافقِـت تخرج من الصدمَـات اللي تتـوالى عليها ، بالاول الانثى اللي جالسه قدامها بصفِه انها ” خالتها ” ! والصدمه اللي وراها وهي تسمع ذيّـاب يحاكي الليّــث وكـأن مصَـيبه حَـلّت عليهم
جيلان وهِي تمرر ايدها لـ امام عيون كيان ؛ كيِـان !
كيِـان بانتبـاه ؛ معاك !
ابتَـسمت غاده وهي توقف ؛ انا بجي بوقت ثاني يا كيان ، تشرفت بمعرفتك يا جيلان !
ابتسَـمت جيلان بـتسليك وهي مو مرتـاحه لها داخلياً ابداً
_
>
ضرب ايده ع الطاوله وهو شوي ويجن من برود أوس اللي جالس قدامه ومتكتف ونظراته بعيونه من اكثر من نص ساعه عادل وهو شوي وينجن من برود أوس ، رفع عيونه لـ الكاميرا اللي بالزوايه وهو يصرخ بغضب ؛ شيلواا الثلجه هذاا عني !!!
ابتسم غازي لثواني وسرعان ما انتشر صوته بالغرفه ؛ أوس هذا لك !
ابتَـسم اوس وهو يعدل تيشيرته ويوقف ؛ سمعت ؟
بلع عادل ريقه لثواني وهو يشوف نور الكاميرا الصغير يختفي بمعنـى انها ما تسجِـل او تصور ؛ وش تسـوي !!
____
أوس وهو يدف الكرسي بطرف ايده ببرود ؛ وش تتوقع ؟
بلع ريقه لثواني وهو يرجع جسده للخلف من جلس أوس ع الطاوله امامه ؛ انت تعرف ان الكاميرا ما تصور ، ولا تسجل حالياً صح ؟
ناظر عادل فيه لثواني ؛ ووش بتسوي مثلا ! التعذيب والضرب مو من اسلوبكم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو يميِـل لـ الاستفِزاز النفسي اكثر ؛ كم سنه عند الـسيّـاف يا عادل ؟
عادل بشبه غضب ؛ انا مالي بالسياف !!
أوس بابتِـسامه وهو يشوف العسَـكري داخل و يمِد له ملف ؛ طيب مثل ما تحب !
قَـام وهو يآخـذ الملف ويتكِـي ع الجِـدار ، ظل يتأمِـل فيه لدقايِق بعيونه وهو يحس بـ مدى توتـر عادل من جبيِنه اللي بدِا يتعرق
بالطَٰرف الآخـر ، خلف النافِذه اللي تبيِن غرفه التحقيق
ضحك لثِـواني واسلِوب أوس يعجبِـه كثير ، خصوصاً انه ما يكِثـر حَـكي ابداً ويجِـلس قِدام المُجرم بـهدوء ويناظِـر بعيِـونه بعَـدم ملل ولو لسـاعات لان هالشِـيء يأثـر بنفسيِـاتهم كثير بعكِس المحققين الباقين اللي يبدأون بالسِؤال ويكون لهم الكلام الاكثِـر
غـازي وهو يطق بـ قلمه ع الطاوله بضحك ؛ هَـذا الرجّـال يعجبني كثير ! يعجبـني والله !!
عِصـام وهو شوي ويِطق من برود أوس؛ يا ناس أوس من وين له كل هالبرود ! انا لو اجلس اطالع بـ احد ربع ساعه احتمال اموت شلون !!
ضحك غازي وهو يسمع عادل يغّـرد بكل شيء مثِل البلبل ؛ هذي نتايج البرود يا عصِـام !
وسع عصِـام عيونه لثِـواني بعدم تصَـديق وهو يسمع عادل وكلامه
عنِـد أوس وعَـادل
أوس وهو يقفِل الملف ويرميِـه ع الطَاوله ؛ تقِول والا اقول ؟
عادل والتِوتر يطِغى على ملامحه ؛ ما عندي شيء اقوله
أوس بجمِود ؛ مثلاً 2010 ، وش تعــني لك ؟
بَـلع ريقه لثواني بتردد ؛ مثـلها مثل غيــرها
زم شَـفايفه لثِـواني بتفكِـير ؛ يعني الحَــادث كان طبيِـعي بالنسَـبه لك ؟
عادل وهو يشِـتت انظاره بعِـيد عن أوس بعدم مواجهه ؛ ما كان فيها حَـدث مهم وما اعرف الحَـادث اللي تتكلم عنه !
ضرب ايِــده ع الطاوله بقوه ؛ قِـدامك ٥ ثواني ما اعطيتني اللي ابي ما بيحصل لك خير ! وعلى العموم الكاميرا للحين ما تسجل ، واسمي مو مكتوب اني دخلت تحقيقك والباقي لفهمك يا فيهم
عادل وهو يناظره لثِواني ؛ انا ما اعرف شيء !
ناظِـر فيه أوس وهو يتكِـي وايده على خده باستفِـزاز ؛ لا يـا شيِـخ ؟ انت ما تعرف شي يعني ؟ طِــيب وانا ما عندي شيء اخسره يا طويل العمر !
تراجع عادل للخلف وهو يبعد ايِـدينه من شاف أوس يتِـوجه له بهِـدوء ، مشى لحَـد ما صار خلفه وهو يحِـط ايديه على كتِــوفه من الخلف ؛ طيب يا عادل !
بلع ريقه لثواني وهو يحِـس بـ ايدين أوس على كتوفه
أوس باستفِـزاز وهو يعرف ان كتفه مصاب لانهم سوو له فحص قبل لا يدخلونه وهالشيء مكتوب بالملف اللي جابه له العسكري ؛ الله يسِلم لك ضلع يارب !
صرخ فيه بغضب من حس بـ ايده على جَـرح كتفه ؛ خلاص !!
ابتَـسم أوس وهو يتكِــي ؛ انطِـق
عادل بتردد ؛ السيّـاف مو مسافـر الحين ، ورجع قبل اسبِوع تقريبِاً بهويه ثانيه ! وبالنسبه لحـادث 2010 اللي هِـو لزوجه سِـلطان ايه كان بتخطيط من السيّـاف وتنفيذ منه ومن رجاله لانه سلطِـان قبلها بلّغ عليه واخذ له اسبِوع حبس وقرر ينتقِـم بهالطريقه !
أوس بهدوء ؛ عندك دليل ؟
عادل ؛ الدليِـل مع عـزام ال عُدي مب معي !
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ شلون ؟
عادل بخفوت ؛ اسأله وتعرف شلون !
ناظِـر فيه أوس لثواني وهو يخرج لـ غازي
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛اسمع ، وقف بموضوع السيّاف الحين واسأله عن الليّــث بسرعه قبل لا يطِير لهم الخبَـر
هز أوس راسـه بـ زين وهو يِقرب بيدخل وسرعان ما وقف من دخل العسكري وهو يتكـلم بـ إن ذيّـاب ال عُـدي وده يشوف عـادل بصِـفته ” محـاميه “
أوس بسخريه وهو يلف على غازي ؛ الخبر طاير لهم من زمان ! بس الليّــث مب موجود بالريَـاض الحين يرسل نسخته عنه !
غازي وهو يوقف ؛ انا بتفـاهم معه !!
عصِـام وهو يحط ايده على جبينه ؛ كمِل يا أوس !
دخل أوس وهو يحاول يآخـذ منه معلومات صحيحه عن الليّــث
خـرج غازي وهو يوقف قِـدام ذيّـاب ويمد ايِده ؛ شرفـتنا يا ذيّــاب
مد ذيّــاب ايده وهو يرد السلام ؛ الشَـرف لي عَز الله مقامك ، بِديتـوا بالتحقيق مع عادل بدون لا يوصلني خبر يا طويل العمر اتمنـى انك تآخـذ الاجراء المناسَـب الحين !
غـازي بتمثِـيل للاستغِراب ؛ انت المحـامي حق عادل يا ذيّـاب ؟
ذيّـاب وهو ….
ذيّـاب وهو فاهم تلميِحـات غازي اللي ما تنِـطلي عليه لكِـونه محامي شَـاطر وجِداً بعد ؛ محـاميه من الحين وبعدَ ، اقدر اشِـوفه اذا تسِـمح !
ناظِـر فيه غازي لثواني وهو ما يقِدر يعترض لانه من حَـقه يشوف مِوكـله ولو اعترض المتضرر هو فقط
دخَـل غـازي ووراه ذيّــاب ، خرج أوس وعلى ثغَـره ابتِـٰسامه عريضِــه وهو يوقف بجنب الباب
ذيّــاب بسخريه ؛ ايش الوضع يا مفتش ؟
أوس وهو يفتح الباب بَـطرف ايده بسخريه ؛ تفضِــل !
دخل ذيّــاب ونظراتهم لـ بعض عدوانيِـه بشكل مو معقول
عصِـام بسخريه ؛ لو طـولتوا بعد انحَـرق المكان !
ضحك أوس لثواني وهو يعدل نفسه ويترك الملف ؛ انا ماشي !
غـازي ؛ اخذت منه شيء بخصوص الليّــث ؟
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ بالمَـلف ، تآمـر على شيء ؟
غـازي بابتِـسامه ؛ لا تســلم
قرب أوس بيخرج وسرعان ما استوقفه صوت غازي
غـازي بتذكَـر ؛ ايه يا أوس ، تعال بكِـرا الصباح عندي شغل وياك
رفع حواجبـه لثواني ؛ بـ أمرك
_
>
رميت جسَـدها ع الكَـنبـه وهي ترد على اتصاله ؛ وبعَـدين يعني !
ابتَـسم بهدوء ؛ بعدين ما لك فيه
غَـاده ؛ انت ميِـن طيب !!
ابتَـسم وهو يزفِـر ؛ محَـد ، مو لازم تعرفيِـني المهم وصَـلتك لـ بنت اختك ، صح لو لا ؟
غـاده بشِبه شك ؛ انت وصَـلتني لـ بنت اختي تمام ، ليه تسَـوي هالمعروف !
ضحك لثِــواني ؛ مغـروم بجَـمالك وحبَـيت اساعَـد ، فيها مشكله ؟
زمت شفَٰايفها بسخريه ؛ عيَـب يا جدَي هالحكي !
ابتَـسم لثواني وهو يطق بـ اصابعه ؛ تعَـرفين كم عمري يومك تحكيِن كذا ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما اعرف ، ولا ينتـابني فضول ابداً من صوتك ما تنزل عن الـ50 !
ضحك لثواني وهو يوقف ؛ اصغـر من الـ 50 بـ 15 سنه ! اشوفك بكرا !
سكَـرت لثواني وهي تستغَـرب من هَـالشخص كثيِـر ، ما قبَـلت بالرجِـوع للريِـاض بالاول لكِنه اخبَــرها بـ وفاه سلطِــان وهالشِــي شجَـعها حيِـل للرجوع لان سلطِـان من وقت حادث اهَـلها اخَـفاها عن الكِل بهَـدف حمايتها ” او كَـتمها ومحيِها من وجهه نظرها” لانه يشِك ان حادث اهَـلها كان بتَـدبير من السيّــاف كمان .
_
>
نِـزل الليّـث باستغِراب وهو يدور ابِـوه ، لمحه من بعيِـد وهو يمشـي خلفه
الليّــث باستغَـراب ؛ وش السَـالفه !
ابِـو الليّــث وهو يركب السيِـاره ؛ تعال وبتفِــهم !
رفع حَـواجبه لثـواني وهو يركِــب بجَـنب ابوه ؛ عنَـدنا شغل ؟ بنقَـابل احد ؟ وش طيب !
ابِـو الليّــث بجمود؛ مو من عادتك كِثـر الاسئله يا ليّــث ! ايه بنقَـابل احد وتعَـرفه حق المعرفه بعد !!
ناظر فيه لثِـواني بـ استغراب ميِن هالشخَـص اللي ابِوه من باكِر الصباح يأمره بالنزول لجِـل يروحون له
زفَـر بعدم اهتمـام ورغبَـته كِـلها بالعوده للبلاد فقط
وقِـف ابِـوه امام بيِـت كبيِــر وهو ينِـزل ، رفع الليّــث حواجَـبه لثواني وهالبيِـت يبيِـن انه لنَـاس ” اثِـرياء ” وجِــداً
استغَـرب من معرفه ابِـوه للمكـان وهو يدخل بـثبات ، تهلل وجَـه ابو الليِــث وهو يشوف الجَـالس بصدر الصــاله وسِرعان ما تغيَـر وجه الليّــث للسّـواد الشَـديد من هَـول الصدمه اللي وقَـعت عليه
وسَـع عيونه لثِـواني وهو وده يتكِـلم بعدم قدره من الشخَـص اللي يشوفه قدامه ؛ كـ كـٰيف !!
ارتسَـمـت ابتسِـامه عريضه على ثغَـره ؛ السَـلام عليكم يا ليّــث !
ناظـر فيه بذهول ونظَـراته تتوزع علِـيه ، وعلى ابَــوه المبَــتسـم
_
>
جالسه بحضِنه ويناظِـرون بـ عُدي اللي يتقَـلب مره ، ويزحف لجل يآخـذ شي مره ثانيه ، يضحك شوي ويصرخ ويقوس شفايفه شوي
قاسم وهو يمسك كفَـها ؛ مَـا ودك بالثاني ؟
هزت راسها بالنفي برعب ؛ لا ابداً الله يخلي لنا عدي يارب !
ضحك ؛ والله انا الصراحه جالس افكر ، واعجبتني الفكره وودي اياها بنت كمان وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره برجاء ؛ مو الحين
ابتَـسم لثواني من نبرتها ونظراتها ؛ لحد ما يكمل عُدي السنه ، غيره ما عندي !
ابتَـسمت وهي تلف للجهه الاخِـرى ؛ يصير خير ان شاء الله
_
>
جَـالسه بغرفتها بِحـزن يخّـيم عليها ، باقي يِـومين وتكمل اسبوعين من وفَـاة ابوها ،، زفَـرت لثواني وعيونها تتعَـلق بالسمَـاء وهي تحِـس الدنيِـا تخنقهَـا مع كِـل جنب من شَـده شوقها له ، نزلت دموعها وهِي تضم نفسها ورجـولها لصَـدرها ، ما تَـدري ليه جَـاء الليّــث ببالهَـا وسط كِـل هالحزن اللي طـاغي عليها ، اخَـذت نفس عميِـق وكـأنها تو تنتبـه للتفَـاصيل الصغَـيره اللي صارت وما انتبهَـت لها حيِـل من شده حزنها ، وقَـت كانوا بالمسَـتشفى وجَـاها عزيز ثم غيِــر اتجاهه ،
____
كان واقِـف خلفها وكـ أنه يبِـين لعـزيز انه ما احد يمِسّـها وهو موجود ، وقَـت ما قربت بتدخِـل بيت ابِوها ما كانت قادره تدخَـل المفتاح من شده حُزنها لكِن ايده ساندتها ، خوفه وقِـت جرحت ايِدها بـ زجاج الايِـطار ، ومعاتبته لها وهو يقول ” انتبهي مره ثانيه” ، محـاولاته الكثِيره بـ انها تآكل وهي ترفض ، كان يضمِها لصدره كل ما تجمعِـت الدموع بمحاجرها ، سؤاله عن رجلها كل شوي وخوفه من انها تتعب ، وقت ما حلِـمت بـ ابوها ضمها لصَـدره كمان ، ضحكت وسط دموعها وهِي تتذكر وقت صحيت وهي بحضنه من قربت بترفع تيشيرته لجل تشوف الشاش لو جرحه ينزف او لا وداهمها صوته ” بتفصَخيني ؟” وقتها قامت ركض وهو صرخ بـ” انتبهـي لرجلك ” ، وقت جرحت اصبعها بالسكين وارتعبت هداها بدل لا يرعبها اكثر وهو يعاتبهَـا بحنيّـه ، وقت طاحَـت بالمسبح رغم جـرحه ورغم انه يعرف بـ ان هالشِيء خطَـر على حياته وجرحه ما تردد لـ لحظه بـ انه ينِـط ويِـطلعها ، بكِت بوقتها من شافته ينزف بعد ما طلعها لكنه مسك راسها وهو يضمه كـ أنه يِـطمنها ولو شوي ، اول ما صحِى ما طلب غيِرها واول طلب كان انها تِلف على رجلها اللي التوت لجل ما تورم اكثر ، تفَـاصيل كثيره كانت غافَـله عنها بـ وسط حزنها
مسحَـت دموعها بعُـنف ؛ شفـقه بس ولجل ما يصير شيء لي ويآكلهَـا على راسٰه ! ما له تفسير ثاني يا كيـان ما له !!
دخَـل أوس وهو يشوفها تبكِـي ؛ افَـا من مزعل الحلوه !
ناظِـرت فيه لثواني وهي تصَـد عنه ؛ ما اكـلم قاطعين !
ابتَـسم وهو يجلس قبالها ؛ طيب بس وش مزعل عيونك الحلوه ؟
قوسَـت شفايفها لثواني ؛ ابـوي ، والليّــث ، وانت واللي طِلعت بمسـمى خَـالتي والكِل !
ناظِـر فيها لثواني بذهول ؛ خالتك ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ما قالت لك جيِـلان ؟
هز راسـه بالنفَـي ؛ ما شفـتها من وقت ما جيِـت ، شلون !!!
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ ما ادري ، جاتني بالكوفي وكانت تشبه امي حيل ! قالت انتِ كيان بنت غيداء قلت لها ايه قالت انا خالتك !
ناظِـر فيها لثواني باستغِراب وسرعان ما استَـوطن الشك قَـلبه ؛ مع مين جات ؟ وكيف !
رفعت كتوفها بلا معرفه وهِي تقوس شفَـايفها
قام وهو يقرب بيخرج وسرعان ما تراجع ؛ وش اسمها ؟
كيِـان باستغراب ؛ غاده
زم شفَـايفه لثواني وهو يخرج ~
_
>
الليّــث بذهـول ؛ كـ كيّــف !!
ابِـو الليّــث وهو يجلَـس بهدوء ؛ اجِـلس يا ليّــث !
احتَـدت ملامحه لثِـواني وهو يميِـل للعصَـبيه كثيِـر ؛ تلعَــبون معي انتـم !!!
ابِـو الليّــث وهو عارف عن العَـواصف اللي بتجِـيهم من الليّــث ؛ اهِـدا واجِـلس !!
لف انظـاره له بشبه حده ؛ لعب بزران الشغله صح ! والله لحظه ما عجبني الوضع بسوي نفسي ميت !!
صرخ فيه بغضب وبنتك طيب !!!
ضرب ابِو الليّــث بـ ايده ع الطَـاوله ؛ ليييثث !!
سلِــطان بهدوء ؛ اجِــلس يا ليّـث ، افهم الموضوع بالاول ثم احِـكم بكِـيفك ما بنلومك !
ناظِـر فيهم لثِـواني بجِـمود وهو يجلِــس
ابِـو الليّث وهو يشبِـك اصَـابعه ؛ يا ليّــث انا طلعت قبِـل وفاه سلِـطان بـ يومين ، بوقت ما خبِرتك بـ انك تحميه العصر انا طلعت بعدها المغرب وكلمته قبل لا يجيك ويعرف بمكانه السيّاف وتصير الاحداث !
سلطِـان وهو يكمِـل ؛ الشغَـله مو مثِل اللي تظِـنه ياليّــث ، اللي صار كِـله مني ومن ابِـوك لجل نَـطيح السيّـاف بس !!
ناظِر فيهم لثِـواني بذهول ؛ كيف !!
ابِـو الليّـث باستعجَـال ؛ مو شغله زواجك من كيِـان والاحَـداث اللي قبل ! لا نقصِد من قبل وفاه سلطان الكذبيه طبعاً !
الليّــث وهو شبه مستحِـقر لكَـلامهم ؛ وشِـلون ؟
سلطِـان بهدوء ؛ جاني ابِوك يا ليّــث وجَـلسنا ، تصافينا بشـغله الاعمِال وغيرها وكِلٍ عرف وش له ووش عليه ووقفنَـا عندك انت وكَـيان ووضعكم !
الليِـث بشبه انفعال ؛ لا تحاول انك تطلب مني الطلاق ابداً !
هز سلطان راسه بالنفي ؛ ما بطلبه الحين !
الليّــث بجمود ؛ ولا بتطَـلبه بعدين ! فهمِوني الحين
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ انا بلغت سلِـطان قبلك بالخَـطر اللي بيجِـيه من السيّـاف ، اتفقنَـا انه يروح يآخَـذ بنته بالاول ثم يرجع وخلاص ينتهَـي الموضوع بسفرهم لهنا لفتره، السيّـاف خَـرّب كل خططنا بـ اطلاقه النِار على سلطِـان !
الليّــث وهو يكِذب اللي يشوفه وان سلطِان بكـامل قوته وجسده امامه ؛ بس كيَـان لمسِت سلطان ! لمست وجهه وكان بارد مثل الثلج ! انهارت البنت شلون ما تحركت فيك شعره !! اساساً انت طَـولت بغرفه العمليات لـ ١١ ساعه تقريباً شلون ومتى لقيتوا الوقت !
____
سلطِـان بهدوء ؛ المفروض انت اكثِر من يعرف بهالمواضيع يا ليّــث ! ع العموم انا عمليتي انتهت قبل بـ ٤ ساعات ! وبهالِوقت كان ابوك بجنِبي بس ما خبَـرنا احد والكِل يظن اني بـاقي بالعمليات ! اتفقنا انا وابوك ويا الدكتِور وفهمناه الوضع ، يعني تقدر تقول ما رضى بالاول بس قدرنا نطلع شهاده وفاه مزوره وخلصنا كل الاجراءات ! الصعب بالموضوع علي هو كيان وهنا انا اضطريت اني افرط فيها وبحزنها لجل سلامتها بس ! مجرد مخدر وكم كيس ثلج على وجهك وتصير ميت يا ليّــث ! ما طولت عندكم اساساً وما كان منكم احد بالذكاء والصحاوه اللي ينتبِـه اني باقي اتنفس ! ما تسألت بداخلك ليه ما قرب شخص منكم وقت دفني واللي حطو الجثه بالقبر ما كان احد منهم يعرفني وكانوا ملثمين ما تعرفونهم انتو بعد ؟ سهل للناس اللي عندها عقل يا ليث !
ناظر فيهم لثواني وهو مصدوم فعلياً ؛ووش مرادكم !
ابِو الليّـث ؛ نطيح السيّـاف لانه لو ظن ان سلطِـان توفى صدق بيخرج من الرياض بكبرها وبنكون احنا اللي وراه ، لكنه مثل العاده خيّب كل توقعاتنا وما جاء لاسطِنبول والحين رجع للبلاد بهويه جديده وطلعه ان كنِت تقدر بدون الاستخبـارات !
ناظر فيهم لثواني وهو يغطي وجهه بـ ايده بصـدمه ويناظرهم بذهول ؛ انتو تستِوعبون اللي سوَيتوه !
سِـلطان بهدوء ؛ نستوعب عشانك ، وعشان كيِـان يا ليّـث !
الليّــث وهو يوقف ؛ انا راجع ! الله يسامح عقولكم !!
لف نظره لـ سلطان انت أذيّت كيّـان اكثر من انك تحميها يا ابِـوها ! أذيتها حيل !!
عض شفته لثواني بشبه ندم ؛ بيجِـي الوقت اللي تفَـهم فيه شعوري والضغَـط اللي انا تحته يا ليّــث ! بيجي وقَـت !
ناظِر فيه سلطان وهو يشوفه يَـوقف ؛ تعال معي بالاول !
قام سلطِـان وهو يصعَـد للاعلـى والليّـث خلفه ووده يِذبحـه من شده قهـره وشعِوره بالحقَـد تجاهه على الحزن اللي عيِشه كيان
دخَـل سلطان لغِـرفه مليِانه العَـاب وعَـفش كثِير
رفع الليّــث حواجبَـه لثواني وسرعان ما ابتَـسم بداخله وهو يشوف صورتها ع الطَـاوله
سلطِـان بهدوء وهو يمِسك ارنَـب باللون الَـوري الهادئ ؛ يمكِن تحبـها يا ليّـث ويمكن لا ، بس خله ببـالك محد يِحب بنِت سلطان كثره !!
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ آمنت بِشده حُبك لها لدرجه انك تأذيها !
سِـلطان وهو يلف عليه بحَـزم ؛ لو كانت بتتأذى فـ بعُدي بس بتعيَش مرتاحه وبخيِر وانا ضامن ان ما احَـد يتعرض لها انفَـي نفسي من سبع اراضـي وسبع بحِور يا ليّــث ! لكِن اني اظَـل وايدي على قلبِي خوفاً عليها وحتِى هي خايفه على نفسها وخَـايفه عليّ هالشيء ما يرضِيني ابداً يا ليّــث !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يمِد له هالارنَـب
سِـلطان بشِبه حزن ؛ كان المُفضـل عندها بَـ وقت طفولتها ، احتَـرق بحـادث امها ومن وقتها وهِي حزينه عليها ! لقيت مثله قبل كم يوم بـمحل يا ليِـت تعَـطيه اياها !
ناظِر فيه لثواني بهدوء ؛ بـ أي صفه !
سِـلطان ؛ تعرف تِـلف كل المواضيع وقفِت على لعبه صغيره !تقدر تلفها شفتها معاك بصوره شفتها معاك بـ اي شيء !
الليّــث بجمود ؛ وليه انسَـب لنفسي شيء ما جبته لها ؟ ليه اعيشها بـ شيء بعيد عن واقعنا !
سِـلطان بهدوء ؛ ومين قال بتعَـيشها شيء بعيد عن واقعكم ؟ انا فتره قصيره وراجع ياليّـث وبنتي بترجع معي بـ اتفاق ! بنسـى ال عُـدي وانت بتنَـسى ال حِزام يا ليّــث !
الليّــث وهو يآخـذ الارنب من ايد سلطان بهمس ؛ بـ هذي صعبه يا سلِـطان !
رفع حواجبه لثواني بعدم فهم وهو ماسمعه تمام ؛ وش قلت ؟
هز الليّـث راسه بالنفي بسخريه ؛ الله يطول بعمرك يا سلطان ! ويحفظ عقل بنتك ان شاء الله !
ناظر فيه لثواني باستغراب وهو يرفع حواجبه ، خرج الليّـث وهو يحجز اقرب طيّاره ومن حسن حَـظه كانت اقرب طياره بعد ٣ ساعات وفيها مقعد واحد فـاضي من حُسـن حظه ، ما كان مِهتم لـ اي شيء ما عدا انه يرجع ويشوفها ، ابتسم لثواني وهو شبه عارف ضعفها تجاهه ، بسيطه وجداً بالنسبه لعمُرها اللي يتأثر بـ اي شخص يلامس قلبه والليّـث بحركاته لامس قلبها من اقصَـاه لـ ادناه
_
>
رفعت حـواجبها بـ استغراب وهِي تسمع ام أوس تبـلغها بـ ان ام الليّـث واخواتها جايين لـزيارتها هنا
قامت وهِي تناظِر بنفسها ، دفنِت نفسها بالسواد وهو اكره لِون لـ ابوها ، اخذت نفس عميِق وهي تنزل استغَـربت من نظراتهم لها واستغَـربت اكثر من عدم وجود ام أوس وجيِـلان .
وقفت بهِـدوء وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي عارفه ريحه العطر اللي جتها من الخلف واستحَـلت قلبها من حلاوتها ، اول مره تشِوف عطِر يوصِف شخَـص ، تحس بعطِره اجتمعت كِل صفاته من هيَـبه ، ورجوله ، وحده وحنيّه بنفس الوقت ، تِوردت ملامحَـها من حست بـ ايده تحاوط كتوفها ..
___
الليّــث بهمس ؛ ما اشتَـقتي !
غمضّت عيونها وهي ترجف من قربه بهمس ؛ ابعد عيب !!
ابتَـسمت جميله ؛ القِلوب عند بعَض حتى والمسافه بعيده يا ليّــث !
رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها تنظِر بصدره وصدر كيان ، لفها ناحيته وسرعان ما ضحك وهو يشوف نفس التيشيِرت بس فرق الالوان ، هي ابيِض وهو اسَـود
حمّرت خدودها وهي تحاول تبعد ذراعه اللي حاوطت كتفها وهي تدخلها بحضنه ؛ ليه رجعت !
الليّــث بسخريه وهمس ؛ اشتقَـت لك ورجعـت !
حاولت تفك نفسها منه وهي تشوف نظراتهم وابتساماتهم وداخلها يغلي من شده حياها
ابعَـد وهو يسمع أوس يناديه بـ ان ابوه جَــاء ، توجه لعندهم بهدوء
ابـو أوس ؛ آمـر يا ليّــث !
الليَــث بهدوء ؛ مشِكور يـا أبـو اوس لكِن زوجتي بترجع معاي الحين !
ابـو أوس وهو يشوف ملامح اوس احتَـدت ؛ بـرضى البنت ترجع لك ، غيره ما عندي !
أوس بشبه حده ؛ ما تبي ترجع لك وياليت تعجل بالطلاق شوي !
الليّــث بهدوء ؛ طلاق مو مطلق يا أوس ، وبالنسبه لزوجتي تجي هنا وتشوف بعينك هي موافقه والا لا !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوف الاصرار بعِـيون الليّــث ، دخلت كيِـان من نادوها وهِي تناظرهم بـاستغراب
ابِـو أوس بهدوء وهو يأشر لها بالجلوس ؛ بتظَـلين عندنا يا كيان ، او بتروحين مع الليّــث ؟
ناظرت بـ أوس والليّــث لثواني بتردد وهي تشوف اثنينهم ملامحَـهم تميِـل للحده وهم يناظرونها ويناظرون بعض
بِلعت ريقها لثواني بتردد وهِي تشوف الليّـث مره ، وتِلف على أوس مره
ابـو أوس بحده وهو شبه حاس انهَـا خايفه ؛ وروني عَـرض اكتافكم وبـرا الاثنين بسرعه !
قام الليّــث لان جواله رن وأوس بالمثــل
ابـو أوس بحنيه ؛ انا معاك بقرارك مهما يكون يا بنتي ! بيت زوجك او عندنا ما يفرق معي لانك بالحالتين بتظلين تحت نَـظري !
اخذت نفَـس لثواني ووجهَـا يميل للاحمـرار ودها تروح مع الليّــث لان أسـئله كثيره تدور بمخها ، تعرف انها لو رفضت تروح معاه ما بيَـجاوب على سؤال منها ؛ بـروح مع الليَــث !
هز راسـه بـ زين بابتِـسامه ؛ عَـين العقل يا بنِـتي ! متى تبِين تروحين ؟
كيِـان بهدوء : الحين !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج وكيـان وراه ، احتدت ملامحه وهو يشوف أوس والليَــث رأس بـ رأس وشوي ويتناطحون وكل واحد وجهه احمّـر من الغضب !
أوس وهو يرفع اصبَـعه لصَـدر الليّــث بتهديد ؛ بَـدخلك اعنف سجن ياليّــث انتظرني !!
الليَــث وهو يمسك ايِـد أوس ؛ اعلـى ما بخَـيلك اركبه يا أوس ! والا اقول المُفتش أوس اصح ؟
تنحنح ابـو أوس وهو يناظرهم بحده ؛ خلاص عاد !
ابعد أوس والليّــث بالمثَـل وانظارهم على كيِـان
ابـو أوس ؛ كيان بتروح مع زوجها ، انتهى النقاش
عض أوس شفته بقهر وهو يشوف الليَـث يناظِره بـ انتصار
الليَـث بهدوء ؛ استنـاك بالسيِـاره
هزت راسـها بـ زين وهي تطِلع تآخـذ عبـايتها ، لبستهَـا باستعجَـال وهي تآخـذ اغراضها المهمه وتنِـزل
بلعت ريقها لثواني وهِي تشوف الليَـث وأوس يتناقِـشون بحده مره ثانيه ، بس بشكَـل اشّـد من اللي قبَـله !
رص الليَـث على اسنانه بغضب مكبوت ؛ اسكـت لا ادفنك قِدامها الحين !!
تجـاهل أوس وهو يبعد وانظاره على الليَــث
تقـدمت كيان وهِي بتركـب السياره والليَــث خلفها
أوس بـاستفزاز ؛ اشَــوفك بالتحٰقيق اليـوم يا ليّـث بن عزام !!
لف الليّـث لثواني وسرعان ما ابتسَـم بسخريه وهو يدخل
لف نظره لها كيف هاديه وهو يحرك بهدوء
رفع حواجبه وهو يشوف ذيّـاب يتصل عليه ؛ ايِـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبينه ؛ ولد العم التحقيق طالبين مقامك
زفّـر الليَـث بهدوء ؛ عارف اوس قال ، متى ؟
ذيّـاب ؛ المفروض الحين بس انا اجلته شوي لبعد العشاء عشان ترتاح لانك تو جاي من سفر ، الموضوع مو مره كبير بحاول احله قبل لا تدخل التحقيق اصلاً
الليَـث باستغراب ؛ وش قال عادل ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ اشتكـى عليك لنفسه الغبي ، وقت كسرت له ايده حاولت افهمه انه هو الغلطان لكن راسه يابس ويقول يا يمسكونه بهذي يا بقول شيء اكبر !
رفع حواجبه باستغراب وسخريه ؛ اعلى ما بخيله يركبه ، ما دقيت له خبر ولا لغيره !
حك ذيّـاب حواجبـه لثواني ؛ ما عليك من عادل ، عزيز ناويك
الليَــث بسخريه ؛ مين مو ناويني اصلاً ؟ وش عنده الفصعون بعد !
ذيَـاب وهو يحس بـ ان الليّـث بيعصب ؛ مرتِب دعوى بحق وحَـقيق ضدك لجل تطلق بنت عمه ، الحيوان عنده ادله اقوى منها ما شفت يعني من اول ما يفتحها بتضطر يا ولد عمي تطلق زوجتك !
احتَـدت ملامحه لثواني وهو يشد ع الدركسون ؛ العشاء نتفاهم
سكر ذيّـاب وهو عارف ان الليّــث وصل حده تماماً من الغضب
ناظرت فيه لثِـواني وهِي تشوف كيِـف تحوَلت ملامحه فجأه للاحمرار ، عروقه اللي شوي وتنِط من كثِر شَـدته ع الدركسِون ، تخاف تسأله عن شيء وينفجِر كل هالغضب عليها ..
___
>
دخِـلت وهِي ترمي شنـطتها وتدور ميـهاف ، رفعت حواجبـها لثواني وهِي تنادي عليها بِدون رد
انخَـطف لونها لثواني وسرعان ما زفرت بشبه ارتيِاح وهي تسمع صوتها مع عبـدالرحمن بالخارج
دخلت وهِي تضحك وتتوجه لحِضن امها
جميِـله ؛ فين رحتـوا ؟
ميهَـاف وهي تقِبل خد امها ؛ رحنا البَـقاله !
ابتسمت جميله وهي تمسك ايدها ؛ بس الحلاو ممنوع اتفقنا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تنزل من حضن امها وتخرج تلعب ، اخذت الوشاح حقها وهي تتعدا عبدالرحمن لجل تخرج لكنه مسك ذراعها بقوه
عبـدالرحمن بخفوت ؛ انا ساكت عن السخَـافه اللي سويتيها قدام ابوك ، وثم قدام الليّـث وابوك بعد بمزاجي بس للصبر حدود يا جميله ! للصبر حدود !
جميِـله وهي تحاول تفك ذراعها بغضب ؛ للصبر حدود بس مو معاك ! تحسب اني راضيه باللي قاعد تسويه وعاجبني الوضع ؟ يا تطلق برضاك يا مع الاسف يا زوجي نتلاقى بالمحكمه !!
دفها بشبه سخريه ؛ طلع منكم واحد محامي وابلشتونا فيه وكأن المحاكم كلها معاكم ! ما اقول الا الله يسعد ذيّـاب يومه يدخل كل هالثقه فيكم ورافع روسكم !
جميِـله بشبه حده ؛ وش قصَـدك يعني !بعدين لو رفعت عليك ما بيمسكها ذيّـاب ! ذيّـاب اكبر من انه يمسك قضيه ضد واحد !! ورخيص كمان !!
ضحك بسخريه وهو يقترب منها ؛ يعني ؟
جميِـله بغضب مكبوت؛ عبـدالرحمن يا تبعد برضاك يا ا
قاطعها وهو يرميها ع الكنبه اللي خلفها ؛ يا ؟
وسعت عيونها لثواني وهي تشوفه يقترب منها ، مسكت المخده وهي ترميها على صدره وتخرج للخارج ركض ، ضحك لثواني وهو يعض شفته ؛ مغريه لا بارك الله بعدوها !!
_
>
ترددت بالنِـزول ظنَـاً منها ان هيِـام موجوده ، رفع حواجبـه وهو يشوفها ما نزلت ، تقِدم بهدوء وهو يفتح الباب ؛انزلي
ناظرت فيه لثواني وهِي تنزل وما ودها تسأله عنها ابداً
مشى قدامها وهي خلفه ، جلست بالصاله وهو صعد للاعلى
رميِـت عبايتها بهدوء وهي تتوجـه للمطبخ ، اخذت نفس لثواني وهي تصعَـد للاعلى
دقَـت الباب ودخلت من سمعِت صوته يسمح لها بالدخول
غطت عيونها بكفوفها وهِي تتراجع للخلف من شافته عَـاري الصدر ؛ هييييه !
ابتَـسم لثواني وهو يلبِس تيشِيرته الاخـر ؛ ادخلي !
وسعَـت بين اصَـابعها اللي على عيونها لجل تتأكد انه لبس ؛ لبسِت ؟
الليّــث بسخريه ؛ استنَـاك تلبسيني !
كشرت لثواني ؛ يا ظرافتك !
ضحك وهو يعدل شعره ويلف عليها ؛ وش تبيِن الحين !
شبكت اصابعها بتردد وهي تناظره ؛ وين هيام ؟
كشِـر بهدوء وهو يصد من رساله جات لـ جـواله ، عرفت انه ما يبي يجاوبها وسكتت برعب انه يهاوش
كيِـان بتردد وهي تأشر ع الباب ؛ انا بـخرج برا
هز راسـه بـ زين وهو يعقِـد حواجبه من رساله ذيّاب اللي تبلغه بـ انه لازم يروح الحِين للمركز لجل مايكبر الموضوع اكثر ، زفر لثواني وهو يآخـذ الارنَـب معاه ؛ نشوف يا بنِت سلطان !
نِـزل وسرعان ما ابتسـم وهو يشوفها واقفه بعيِـد وتتأمـل بالمسبح ،
تقِدم بهدوء من خلفها ؛ بتتعـبيني مره ثانيه ؟
ابتَـسمت لثواني وهي تناظر المسبح ؛ ما اجبـرتك تنط لو تركتني !!
ابتَـسم بهدوء وهو يحاوط خصِرها ؛ احتاجك ما اقدر اتركك !
بِلعت ريقها بتردد وهِي تشوف ايديه على خصرها ؛ ليّـث !
ليّــث ؛ اششش !
ابتَـسم وهو يضمها لحد ما لاصق ظهرها صَـدره ، توتِرت من قربه وايده اللي على خصرها ، وسعت عيِونها لثواني بعدم تصَـديق وهِي تشوف ايِـده الاخِـرى تنمِد امـامها بـ لعِـبه تحِـبها جداً ، كانت هَـديه ابوها لهَـا وقت ما دخِلت المدرسه ، ظلت محتفِـظه فيه بكل ما فيها لحد ما احترق بالحَـادث مع امها
ظلِت مصنمه لثواني لحَـد ما سمعت ضحِكه الليّـث وهو يحركه بـ ايده ؛ ما ودك تآخَـذينه ؟
مدت ايدها بذهِول وهِي تآخَـذه من ايده ؛ ليّــث كيـف ا
قاطعها وهو يلفها لناحِـيته ؛ بتفهَـمين كيف بعدين ، المهم انا ماشي الحين ادخلي جوا
ابتَـسمت لثواني وهي تناظره ، ابتَـسم بهدوء وهو يلفها من كتفها لـ جهه الباب ؛ يلا ، ولا تفتحين لاحد
هزت راسها بـ زين وهي تمشِي بانبِساط كبيِـر بداخلَـها ، ضمت الارنِب لصدرها وهي تدخِـل بعدم تصديق
زفّـر الليَــث لثواني ومُجرد ما يتذكر ابتسِامتها يبتسِم لا شعورياً ، اخَـذ نفس وهو يمشِـي لسيِارته متِـوجه لـ المركز
_
>
طق بـ اصابعه وهو ينتظر مجِيء الليّــث على احر من جمِـر ، متوعَـد فيه وبشده
رفع عيونه وهو يشوف ذيّـاب داخل ويحاكـي احد وواضح انه الليّــث ، يعرف طريقِـتهم بالكلام سوا ويعرف قَـد ايش هم اكثِـر من عيِـال العم واعمَـق من الاصحـاب والاخوان ، مثِل النصفين يكمّل بعضهم الثاني ..
سكّـر ذيّــاب وهو يشوف أوس اللي متكِي ويطقطق بـ اصابعه ، تجاهل وهو يشوف الليّــث داخل من البوابه ، ابتسَـم لانه صار له يومين ماشافه وهو يضمه .
الليّـث وهو مروق الف ويناظر بـ أوس باستفزاز ؛ مع حضَـرتك ؟
هز أوس راسَـه بالنفي بسخريه ؛ تبغاني يا حبيبي ؟
ضحك الليّـث بسخريه ؛ الله يحييك !
تقدم أوس وهو يفتح لـ الليّـث باب الـغرفه بسخريه ؛ بتكون ضيفنا اليوم يا ليّـث ! حتى لو طلعت من هذي بتآخـذ يوم عندنا !!
الليّــث بابتِـسامه وهو يوقف قدامه ؛ بـ اي صفه ؟؟
ضحك أوس باستفزاز وهو يفتش الليّـث ويآخـذ جواله ومفاتيحه ، ضحك بسخريه وهو يدخل
متعِـود على غُرف الـتحقيق الكئيبه ، فيها نِور خافت من الاعلـى ينِور ع الطـاوله اللي تتوسطها ويحاوطها كرسيين عن يمينها ويسارها ، قِـدامه نافِـذه باللون الاسِود غالبِاً يجلس خلفها محققين ثانيين والتحكم بـ الكاميراً منها ، تعكس اللي بداخل الغرفه بدون لا يقدر اللي بداخلها يشوف اللي بخارجها ، زفر وهو يجلس بهِـدوء وينتظِر اللي بيـدخل يحقق معاه
_
>
مبتسِــمه وتتأمـل بالارنِـب اللي بـايدها ، مَـرت لمحه حِزن بـعيونها من تذِكـرت ابوها وسرعان ما قاطعها صوت جـوالها ،، لفت وهِي تشوف رقم غَـريب ، رفَـعت حواجبـها لثواني وهِي ترد بدون لا تتكــلم
غـاده بابتِـسامه ؛ كيَـٰان ؟
كيَــان باستغِراب ؛ ايه مين ؟
غـاده بابتِـسامه عريضه ؛ انا غاده ، خَـالتك !
غمضَـت عيونها لثواني بفهاوه ؛ اها ، سمّــي ؟
غاَده وهِي تناظـر بالشخَـص اللي قدامها ؛ بجِيك اذا ممكن ، ببيِـت أبو أوس صح ؟
هزت راسهـا بالنفَـي بتردد ؛ الله يحَـييك ، لا بس ارسل لك الموقع !
غاده بابتِـسامه ؛ تمام ، يلا اشوفك
ابتَـسمت كيان وهِي تسكِـر
_
>
الليِّــث ببرود ؛ دفاع عن النفَـس
المحَـقق بشبه غضَـب ؛ دفاع عن النفس من اي نوع !!
الليّــث وهو يزم شفَـايفه بسخريه ؛ يرفع علي السّلاح وش تنتظـر مني !
المحقق بغضب مكبوت ؛ تطقطق علي انت !!
الليّــث وهو يحط رجل على رجـل ؛ انت مو راضي تفهم والا حشى اطقطق على رجل دوله مثلك !! عادل رفع السّـلاح علي وقت ما كان من رجال السَـيّاف ! تشابكـت وياه وكان بيِـطلق علي واضطريت اكسِـر ايده فاهم علي ؟
المحُـقق باستفزاز ؛ هذا مجرد كلام فاضي ! عطيني دليلك !
ضحك الليّــث لثواني ؛ ولِـد عمي دليل ! تفضـل طال عمرك وشوف !
رفع حـواجبه لثواني وهو يلف ع النافِـذه اللي خلفه ويأشـر بـ ايده لـ أوس وغازي الموجودين بالخارج بـ معنى ” وش يقول ؟ “
لف أوس نظـره للعسكـري اللي عند الباب ؛ هات ذيّــاب
دخل ذّيــاب بعد ما نادوه وهو يبتِـسم من شاف الليّــث حاط رجل على رجل ويبتـسم بروقـان رغم التعَـب اللي بمـلامحه لان صـار له اكثـر من ٢٤ سـاعه صاحي
ترك الـcd ع الطـاوله وهو يشوف ليّــث المبَـتسم ببرود
زفّـر أوس لثواني والغضَـب يتجدد بملامحه وهو يشوف الحَـادثه اللي كسِـر فيها الليّـث ايـد عادل صحيحه ومثِـل ما وصفها الليّـث بـ انه دفاع عن النفَـس
زفّـر غازي وهو يمسِـك المايك اللي ينشِـر الصوت بـكامل غـرفه التحقيق ؛ حُــر حالياً
ضحك الليّــث لثواني وهو يِـوقف بانتصِار ويخِـرج ، ناظر بـ أوس لثواني بسخريه ، اخذ جواله ومفاتيحِـه وهو يخرج
ذيّــاب ؛ لو خـليتنا نعطيهم الـ cd من البدايه بدل المرمطه والتحقيق !
الليّــث وهو يـسحب نفَـس من سيجارته ؛ ذيّـاب حبيبي انا داخل التحقيق على أساس ما اعرف وش التهمه اللي موجهه لي ، كيف اعطيهم الـ cd على طول ؟
ضحك ذيّـاب لثواني وهو يحرك ؛ الله يستر منك
الليّــث وهو ينفِـث الدخان من فمه ؛ كيف عادل ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ مو ماسك عليك شيء ، بس الحادثه اللي الحين وقت كسرت ايده ، والثانيه وقت تضاربت مع رجال السيّـاف واللي انت قَـد دخلت تحقيقها اصلاً ! معتوه
الليّــث ؛ وعـزيز الزفت ؟
ذيّـاب بتنهيده ؛ هذا صعَـب الصراحه ! يا ولِـد عمي هذا طلع كلـب ! مسجّـل كل محادثاتك مع سلطان والتهديدات ومعه ادله تثِـبت ان زواجـك من بنت سلطان كان بالغصـب ! ما كان وده يطلع هالقضيه بالاول لان عمـه بيتحاسب فيها اكثر منك بس الحين عمه وتـوفى ليه يخَـبي وانت بتضِطر تطـلقها غصِٰب !
زفـر الليّـث بجمود ؛ سِـلطان عايِـش
لف ذيّـاب عليه بذهول ؛ كيِــف !!
تنهـد الليّــث وهو يحكــي له عن كِـل اللي صار
ذيّـاب بضحك ؛ مستحيل
زفّـر اللّـيث وهو يتصل على كيـان ؛ العقـل راح مع العمر وانا اخوك ، الله يخارجنا بس !
فـرك عيِـونه بتعِب وسِـرعان ما ابتَـسم داخلِـه من صِـوتها النـاعم
الليِــث ؛ تبِـين شيء من برا ؟
هزت راسـها بالنفِي وهي ما تدري ليه داهِمها شعِور الخجل ، زمت شفايفها بتلعثـم ؛ لا ،خَـالتي بتجـي !
___
رفع حـواجبه لثواني ؛ كيِـف ؟
استِـوعبت انه ما يدري عن خالتها وسُرعان ما الجم ذهِـولها بـ اندفاعه ؛ خـالتك غاده !!
بلعِت ريقهـا بتردد لثواني واستغراب ؛ ا ا ايـه !
أشـر لـ ذيِــاب بـ انه يتِـوجه لبِـيته على طول ؛ طيب
وسكِـر
ذيّـاب باستغـِراب ؛ وش فيك !!
الليِــث وهو يمسح على وجهه ؛ المهُنـد قال لي عن خـاله لـ كيان اسمهَـا غاده ، هي الوحيده اللي طلعت من حادثهم سليمه وبعدها اخفاها سلطان عن الكل عشان يحميها !
ذيِـاب باستغراب ؛ طيب كويس فيه أحـد من اهلها ويقرب لها بجنبها ع الاقل !
الليّــث بتزفيره ؛ ليه ما جات الا بعد موت سلطان ؟ وش يدريني لو كانت تبي خير لو شر !
ذيّـاب بهدوء ؛ ماهو من طبعك كل هالشّـك والتوتر !!
الليّــث بِدون وعِي ؛ يا رجَـل انا معاها حتـى بنفسي اشك !
ضحك ذيّــاب وهو يغمز بطقطقه ؛ ما هقيتك خفيف يا ولد العم !
كشر اللّـيث لثواني وسرعان ما ضحك على حركَـات ذيّـاب
_
>
ام عـزيز بغضب ؛ كيف يعني !!
ابِـو عزيز وهو يناظِـر عزيز ؛ تخسَـى وتعقب وهالاوراق كلها الحيِـن تحرقها قدامي !! صاحي انت !!
عزيز ببرود ؛ صاحي وجِداً بعد ! انت صـاحي يومك تخلي بنت اخـوك الله يرحمه عند آل عُـدي !!
ام عـزيز بحده ؛ زوجَـها وبرضـى ابـوها وش لنا احنا !!
عـزيز بترجي لامه وملامحه تميِـل للاحمرار ؛ غصَـباً عنها يا امـي غصَـباً عنها وعن ابوها ! لا تقولين لي برضٰاها ولا برضى ابـوها وانا كنت معاهم خطوه بخطوه وعارف باللي يصير !!
ابِـو عزيز وهو يوقف بحده ؛ والله يا عزيز ان حاولت ترفع هالدعـوى لا انا ابِوك ولا انت ولدي !! ناظـر عزيز ابوه اللي يخرج من البيِـت وهو يناظِـر امه بشبِه حرقه ؛ كانت خَـطيبتي ! خطيبـتي وهي اللي بتصَـير زوجتـي !
ام عـزيز وهي توقف بجمود وهي عارفه انها تحطمه بكلامها ؛ كيّـان تحب الليّــث يا عزيز لا تحـاول تبعدها عنه !! وان رحـت وواجهتها وقلت بَـطلقك منه بتكِرهك يا عزيز بـتكرهك اكثر ! صارت بدون ابو لكن ع الاقل عندها زوج لا تحاول تأذيها اكثر وتتركها بدون ابو وبدون زوج ! البنت صغيره وما تعيش بدون لا احد يحميها ! لا تقول انا بآخـذها كيان ما تدخل هالبيِـت كِـنه لو وش ما يصير !
زفِـر وهو يغطي وجهه بكفوفه ، تنهـد من اعمَـاق قلبه ووجهه يميِـل للاحمـرار من شده الحراره اللي يحسَـها بقَـلبه ، صارت اقَـرب له واسهَـل انه يآخذها من حضن الليّــث لكن ابوه وامه يمنعـونه عنها وهالشيء ما يرضِـي تمـرده ابداً~
_
>
بَـدلت ملابسهَـا وسمعت صوت الجرس وهِي تنزل تفـتح لخَـالتها
ابتَـسمت غاده وهِي تضمها ؛ مثِلها والله مثـلها
رفعت كيِـان ايدها بتردد وهِي تضمها بالمثل
جلست غاده وهي تناظر كيّـان اللي احلِوت عن صغرها كثيِـر ؛ ماشاء الله لا اله الا الله !! ابتسمت كيان لثواني وملامحها تتورد من نظَـرات خالتها..
غاده بـ استغباء ؛ هَـذا مو بيِـت ابِوك يا كِـيان !! كَـيان بهدوء ؛ انـا متِزوجه !
وسعت عيونها بتمثيل للصدمه ؛ شلون !
ابتسْـمت كيان بخفوت وهي تناظرها وتوقف من سمعت صوت الباب ؛ مافيها شلون !
ابتسَـمت غاده وهي تشوف كِـيان تمشي لـ جهه البَـاب وهي عارفه ان الليــث جاء ، مسكت جوالها وهي ترسل له ” الليّـث جاء “
ابتسَـم بداخله وهو يشوف خجَـلها واحمِرار ملامحها ؛ اطلع ؟
رفعت ايديها وهي تعدل شعرها بـتوتر ؛ ايِه
ابتسم لثواني وهو يرفع ايده لـ ياقه الفستان اللي تغَـطي عنقها ؛ غطي اللي تبين بكيفك الا هي !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس بوجها يشّع ضوء من شده حياها ، ضحك وهو يشوف خجلها وسرعان ما رفع حواجبه باعجاب داخِلي بشكلها ولبسها
اقترب بهدوء ؛ شوفي لي الدرب !
تلعثمت من شده خجلها وهي تناظره وتبعد كـ أنها تو تنتبه ؛ روح !
صعَـد ليّــث للاعلـى وكِـيان جِلـست عند خالتها اللي انطلقَـت تسألها عن الليّـث وحياتها وكِيان تجاوب بكِلمـه وحده ” الحمَـدلله “
غَـاده وهي تآخَـذ عبايتها ؛ فَـشله زوجك جاي من سفَـر وانا جالسه عندك للحين ، خلاص يمه انا بمشي وانتِ اصعدي عند زوجك
كيان وهي ودها تعرفها أكثـر ؛ اكيِـد نام لا تروحين !
ابتسمْـت غاده وهي تلبس عبايتها ؛حتـى ولو ، اجي بـوقت ما يكون فيه موجود اريح لنا كلنا !
ابتسَـمت كيان وهي تِوقف ؛ الصبَـاح ما يكون فيه تعالي ؟
هزت غاده راسَـها بـ زين وهي تبتِـسم بانتصار ؛ اشوف ان شاء الله !
ابتسمـت كيان وهي تودعها وتتِـوجه للمْـرايّـا ، ظلت تتأمل بنفسهَـا لثواني وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف الليّــث نازل لمْـكتبه ، ما انتبـه لوقوفها وهالشيء اسعدها كثير ، صعدت للاعـلى ركض لجل تبدل ملابسها ،،
دخَـل مكتبـه وهو يحاكِي ذيّـاب ؛ الزواج تّم بشكل قانوني وبالمهر والشروط والشهود كيف يستغله ؟
____
ذيّـاب بتزفيره ؛ شغله معقده يا ولد عمي ، وبتزيد تعقيد لو زوجتك وافقت ولد عمها بالرأي وبتصير الدعوى طلاق وحبس لك اساساً لانك اجبرتها !
زفّـر الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ من ناحيتها ما عليك ، وزفت الطين عزيز من زمان ما احَـد هد فكوكه وشكلها بتنهّـد قريب !!
تنهَـد لثواني ؛ خلاص ما عليك المهم ريّح الحين
هز الليّـث راسه ؛ وانت اترك خلاص ، الصباح انا اشوف !
ذيّـاب بابتِـسامه ؛ اقول روح نَام بس ، فمان الله
ضحك الليّـث لثواني ؛ بحفـظه !
صعَـد للاعلـى وهو يشوفها خارجه من غرفتها والبطْـانيه على كتوفها ؛ على وين ؟
ابتسَـمت ببراءه ؛ الصَـاله !
الليّـث بجمود ؛ لا تطولين ونامي !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تجلس ، ابتسَـم لثواني وهو يشوفها تعدل جلستها والبَـطانيه تحاوطها ، زفر وهو يدخل غرفته ودمَـاغه انهلك من كثر التفكيِر ، نزع تيشيِرته وهو يرميِـه ويرمِي نفسه ع السرير وسرعان ما نام من شده تعَـبه .
_
>
تسمّـرت بمكـانها بذهول وهِي تشوف عـبدالرحمن يمِـشي وبـ ايده طفِـلته وبجنبـه زوجِـته ، بلعت ريقها لثواني بذهِـول وهي تشوفه يضحك مع ميهَـاف
اختَـرق قلبهَـا شعور قَـبيح جداً وهِي تشوفه يمِـسك ايِـد جميِله غصب ، حسَـت بِـ سوط من النار يضِرب بقَـلبها من الشعِور اللي اجتـاحها
نزلت عيونها بتـلعثم وهِي تشوف جميِله تـرفع عيونها لـناحيتها
جميِـله ؛ انا بدخَـل هنا ،فين بتروحون !
ميهاف وهِي تتعلق بذِراع عبـدالرحمن ؛ بـابا بِـيوديني الالعاب صح ؟؟
ضحك وهو يحملـها ؛ انتِ تطَـلبين انا اقدر اقِول لا ؟
ابتَـسمت جميِله لثواني وفـ بالها مخططَـات كثيره ، بالنهَـايه ما بتخرب بيِتها عشان انسـانه ” رخيِـصه” لا جات ولا راحَـت ، بتعَـطي عبـدالرحمن المجَـال وبكيِفه حالياً وتعَـرف انه مهما سَـوا مرده لها
دخِـلت وهِي تحس بنظـرات عليها ، تلتفـت ما تشوف احـد ، تجاهلت بِهدوء وهِي ترد على اتصَـال امها
ام الليّــث ؛ وينك فيه ؟
جميِـله بتزفيره ؛ بالمَـول ، عبّـدالرحمن اصّـر وجينا !
ام الليّــث ؛ خليك على كلِـمه زوجك المهم ، حاكيتي الليّــث ؟
رفعت حـواجبها لثواني ؛ بخصوص وشو ؟
ام الليّــث ؛ الشَـرقيه واعمامك ؟
جميِله بتذكر ؛ يوه نسيت ! بعدين اكَـلمه ما اتوقع بيوافق!
ام الليّـث ؛ لا بيوافق ، وان ما وافق عشان نفسه بيوافق عشان كيان تحتاج تغير جو والبحر يفيدها !
ابتَـسمت جميله لثواني ؛ امي تلاحظين ان الليّـث بدا يِلين لو لا ؟
ضحكت ام الليّـث لثواني ؛ ما كنت متقَـبله هالكيان بالاول بس الحين حاطتها فوق راسي ، واضح انه يحبها !!
جميِـله بضحك ؛ كانت صغيره ؟
ام الليّـث بتراجع عن رأيها بـ ان كيان صغيره ؛ بالعمر بس والا هي ماشااءلله عليها من جمال من جسم من اخلاق من نسب من حسب من كله لا اله الا الله ! يعني ما يفرق ابد !
ضحكت جميِـله لثواني ؛ ايه ماشاءالله الله يزيد المحبه يارب !!
ضحكت ام الليّـث ؛ يلا فمان الله !
ابتَـسمت جميِـله وهي تسكِـر ، ناظِرت فيها لثواني انها مشغوله وهِي تخرج من المَـحل متوجهه لـ عنِد الالعاب بدون وعي
_
>
ضحك عبـدالرحمن وهو يشوف ميهَـاف تلعب ومبسَـوطه لانها تعرفت على ولـد وبنت يلعبِون معاها ، جلس وهو يناظرها وسرعان ما جمدت ملامحه بذهول وهو يحس بالانثـى اللي تجلس بجنبـه ، ابعَـد شوي وسرعان ما وسع عيونه وهو يلتفت من صوتها ؛ مبسَـوط ؟
لف انظـاره للامـام وهو يغِـطي فمه بـ ايده لجل ما يشوف احَـد انه يحاكيها ؛ وش تسـوين هنا !!
تِـولين بشبه قهـر ؛ عبـدالرحمن انت تطقطق عليّ !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ تَـولين انا رجّال متزوج وش رايك يعني ! بعدين انتِ تعرفين مين هي زوجتي ومن اي عائله !
تِـولين ؛ لا يا شيخ ! وش تقصد يعني !!
عبـدالرحمن وهو عارف انه جاب العيـد ؛ مو مثِل ما فهمتي يعنـي
تِـولين بغضَـب ؛ لا مثل ما فهَـمت يا سيِـدي ! انت خَـايف على نفسك من عَـايلتها اكثر من خوفك عليها ! ا
فـز عبـدالرحمن وهو يشوف ميهاف طـاحت وتبكِـي ،، زمت شفايفها بقهر وهِي تشوفه تجاهل كل حديثها ونِط ركض لـ ميهاف وكـأن لا مخَـلوق جنبه ،، قـامت وسرعان ما جمدت ملامحَـها وهي تشِوف جميـله واقفه وتناظِـرهم
عبـدالرحمن وهو متِـوتر الف من ركِبه ميهَـاف اللي تنزف ؛ تعـورتي يا بابا ؟
بكِت وهِي تضمه لانها كانت تركض لناحيَـته وتعثرت وانجَـرحت ركبِـتها
جميـله وهي تقِترب من تِـولين بهدوء ؛ انا اعرف من تكونين ، واعرف وش مرادك ووش مبتغَـاك بس افهمي شغله وحده ! عبـدالرحمن بيطقطق معاك شهر شهرين ثلاث ويمكن سنه ! بس صدقيني ما بيفكّر تكونين زوجه له لو وش ما كان ! لا تحاولين تعلميني فيه عبدالرحمن ما يآخـذ بنت كلِمته لو وش ماصار !
___
عالعموم انا اتمنى ترفعين من قدرك شوي وتتركين الرخص عنك ! عاذره جهلك عشان عمرك بس والا والله ما ترددت لحظه اكلّم ابوك يِلم الحثَـاله اللي خّلفها تلاحق متزوجين بس ! انا اعرف انه مو عبدالرحمن يلي اخذ رقم وبدا يحاكيك واعرف كل شيء يا تولين ! والله معاك الحين !
تجمِد الدم بعروق عبـدالرحمن وهو يشوف جميِله تحاكي تولين بكل برود وتولين تجمعت الدموع بمحاجرها بشكل غير معقول ، تعدتها وهِي تـآخـذ ميهاف من حضِـن عبـدالرحمن
جميِـله بجمود ؛ لا تحاول تجيني يا عبـدالرحمن ! لا تحاول واذلف مع حثَـالتك !
وسع عيونه وهو يناظرها لثواني ؛ جميـ
اعطـته ظهرها وهي تمشِـي وشَـايله ميهاف بحضِـنها ، رفعت جَـوالها وهِي تتصل على الليّــث اللي رد عليها مبـاشره
جميِله وهي توزن نبرتها ؛ عادي تجِـيني ؟
الليّــث باستغراب ؛ ابشـري وينك فيه ؟
زمَـت شفايفها لثواني وهي تجاهد نفسها لا تبكي ؛ بالمول
الليّــث بتسّرع ؛ فيك شيء !!
هزت راَسها بالنفي ؛ لا ، اذا جيت كلمني !
الليّــث ؛ تمام ، فمان الله ~وسكـر ~
_
>
عدل شمـاغه وهو يخرج من غِـرفته بعد ما حـاكى جميِــله ، رفع حِـواجبه وهو يسمع صِوت التلفـزيون شغَـال للحين ،، تقِدم بهدوء وسرعان ما ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها متكوره على نفسهَـا ونايمه بهِدوء ع الكنَـبه
رفع حـواجبه لثواني من احمرار ملامحَـها وهو يحِط ايده على جبيَــنها ،، انحِـنى بسرعه وهو يحِـس بحراراتهَـا مرتفعه وهو يصحيها
فتحَـت عيونها بخمول من صوته وهي تناظره ورجعت غمضَـتها
زفّـر لثواني وهو يشوفها ماسكه ايده ؛ بروح اودي جميِـله واجيك طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه وهِي تترك ايده ،، زفّـر وهو يخرج وتفكيِـره عندها
_
>
نِـزل عبدالرحمن باستعجَـال وهو يشوفها واقفه تنتظر ؛ جميــله !
صد بوجهه بسرعه من شاف الليّــث لجل ما يشوفه ، نِـزل الليّــث وهو يآخـذ ميهاف من حضِـنها ويشوف عيونها ؛ وش فيك !
هزت راسـها بالنفي ؛ مافيني شيء ، يلا ؟
هز راسـه بـ زين وهو يركّـب ميهاف بالخلف ، ركِب بمكـانه وهو يشوف ايديها ترجف ، يعرفهَـا اكثر من اي احد ويعرف انها واصَـله حدها يا بكِـي يا غضَـب
الليّــث بهدوء ؛ ميهَــاف
نطَـت لقدام وهي تحط ايديها بين مقعـده الليّــث وامها ؛ نعـم
الليّــث ؛ فيِن ابوك ؟
ميهَـاف وهِي تأشـر ع الخلف للمـول ؛ هناك
رفع حَـواجبه لثواني وهو يلف على جميِـله بحزم ؛ جميـله !
ناظِرت فيه لثواني وعيِونها متغَـورقه دموع ~
شَـد على قبِـضته بقوه ؛ انا قَـايل الزفت مسـوي شيء ! وش صار بسرعه !
ميهَـاف بابتِـسامه ؛ خـالو بابا ضَـرب ماما
وسَـع عيونه لثِـواني وهو يناظِـر جميِـله بذهول ؛ وش تقــول بنتك !!!
هزت جميِـله راسَـها بالنفي وهي تمسح دموعها بجمود ؛ الله يخَـليك بعدين ، بس الحين بروح بيِت ابوي !
عض شفِـته لثواني وهو يتجِـه لـ بيت ابِـوه
الليّــث بشبه حده ؛ انا راجع !
هزت جميِـله راسَـها بـ زين وميهَـاف فتحت عليها ابَـواب جحيم بكلمِتها
دخلَـت وهي تترك ميهَـاف عند امها وتصعَـد لغرفتها بدون ولا كلِـمه
_
> دخل باستعجَـال وهو يشَـوفها بنفس وضعَـيتها بس ترتجف اكثَـر ،، نزع البطَـانيه عنها وهو يرمِـيها بعيد ويجَـلسها
جِـلست وهي تحسِ بالحراره تخرج مع عيونها ؛ بـ بآخــذ شاور
هز راسـه بـ زين وهو يسَـاعدها ع الوقوف ، تترنِح بمشيتها لكِن الليِـث ساندها
دخِـلت وهي تسحَـب منشفتها والليّـث بالخارج ، زفر لثواني وهو ما يدرِي ليه متـوتر هالقَـد .
اخَـذت شاور سريع يخفف شوي من حرارتها ،، خرجت وهي تشوف اكل على سريرها ، ابتْـسمت لثواني واستغَـربت من عدم وجوده
دخل وهو يشوفها سانده ظهرها ع السرير ومغمضه عيونها ، اقترب بهدوء وهو يلمس جبينها وخَـدها وعُنقهَـا
تِوردت ملامحها خجل من ايده ؛ بتخرج ؟
هز راَسـه بـ ايه بهدوء ؛ لا تشغلين المكيف عليك ، اذا تعبتي كلميني !
هزت راسَـها بـ زين لثواني وهي تناظره بتردد ؛ ليّـث
لف انظاره لها بهدوء وهو ينتظرها تكمل كلامها
شبْـكت اصَابعها بتلعثم وهي تشتت انظارها عنه ؛ عادي ما تخِرج ؟
ناظَـر فيها لثواني باستغِراب ؛ ليه ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تتلحَـف ؛ خلاص بكيِفك!
زم شفَـايفه باستغراب وهو يخرج ، رفع حَـواجبه من رسَـاله من ابوه
” انا بكرا جاي ووصلني الخبر من عمامك انهم ناويين الشرقيه اسبوع جنب البحر ، جهّز نفسك ولا تحاول تعارض ابد “
زفر لثواني وهو يسكر جـواله ، قرب بيمشي بس ما يدري ليه التفَـت وهو يدخل غرفتها
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوفها جالسه وتمسِح دموعها ، اخَـذ الارنِب اللي ع الطَـاوله بالجهه الاخِرى من السرير وهو يصعَـد بجنبِها ..
___
تداركِت نفسها وهي تحبِس دموعها اللي تتِمـرد رغمَـا عنها ، سنَـد نفسه على ظهَـر السرير وهو يحاوط خصِرها يسنِدها لصدره
استنِدت لصدره بدون حَـراك وسرعان ما ابتَـسمت وسط دموعها وهِي تشوفه يمِد الارنَـب بـ ايده الثَـانيه قبِالها بحنيه ؛ ليِـه البكَـي ؟
هزت راسَـها بالنِفي وهي تمسح دموعها وكونها بحِضنه يوترهَـا كثير
الليّــث وهو يلمِس جبينها ؛ احسَن من اول ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وحرارتها تزيد من خجلها اكثِر من تعبها
ابتَـسم بهدوء وسكِونها بحِـضنه يعجبِـه كثير ، تحِس بحركتها انشِلت من ايده اللي على خصرها تثَـبتها لحضنه وصدره اللي يقَـابل وجهَـا
زفّـر وهو يسنِـد راسـه للخلف ، غمضت عيونها وسرعان ما عقدت حواجبها من صوت جوالها
رفعته وهي تشوفه أوس ، كان ودها تتحرك شوي لجل تحاكيه بس ايد الليّـث مثبتتها بقوه
اخذت نفس وهي ما تدري شلون بيطلع صوتها من شده خجلها من الليِــث ومكانها
أوس بابتِـسامه ؛ كيِـف الحال ؟
ابتَـسمت بمجّرد ما حست الروقان بصَـوته ؛ الحمدلله وانت ؟
رفع حَـواجبه لثواني ؛ الحمدلله ، متأكده انك بخير ؟
كيِـان وهي بتمِوت من شده حياها من انحـنى الليّـث وهو يقبل راسَـها ؛ ايـه !
أوس ؛ اذا كِنتي فاضيِه العشاء حاكيني ابوي يبيك ، طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ايه فاضيه عادي !
ضحك أوس لثواني وهو يشوف عصام داخل ؛ خلاص تم ، فمان الله
ابتَـسمت ؛ بحفِـظه !
سكِرت وهِي تترك الجوال وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تحـس بـ ايده تلامس خصِرها مباشَـره
اللِـيث ؛ خالِـتك ما بتجِيك ؟
شبكِت اصابعهَـا وهي مو عارفه تتكلم من ايده اللي بـداخلها وعلى خصرها ؛ ما ادري ، قالت بجِي اذا ليّـث مو موجود !
رفع حـواجبه لثواني ؛ والليّــث وش بيِـسوي لها ؟
ارخَـت نفسها بهدوء وهي تحط ايدها فوق ايِده اللي على خصرها تحاول تفكها؛ ما ادري !
ضحك من محاولاتها بس خفف من قبَـضته من سمع صوت جواله ؛خلاص
جلس وهو يآخـذ جواله وهي دفنت وجهَهـا بالمخده .
تعدل بجلسِـته وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبِـينه ؛ ليّــث عزيز جاييك
عقـد حواجبه ؛ وش يبِـي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ بيحـاكي بنت عمه راضيه والا لا !
الليّــث بسخريه وهو يوقف ؛ انا اوريه الرضى على اصوله خل يجي بس !
ذيّـاب ؛ استهَـدي بالله وترا يمسك اي شيء ضدك ، انتبه
الليّــث وهو يخرج ؛ هذا اذا طلع من عندي حيّ !
زفـر ذيِاب وهو يسكِـر والليّــث نزل لـ الاسفَـل من سمع صوت سيِـاره بالخارج
_
>
ابتَـسم وهو يشوفها تركض لناحيِـته ، ضمته بقوه وهو واحشَـها كثير ، صار لها يوم كامل ما شافته من الشركه
ضحك وهو يرفعها لحضنه ؛ وش هالشوق !!
مشـاعل وهي تقَـابل وجهه وايديهَـا تحاوط عنقه ؛ شف ترا والله يصير لي تفاهم ثاني مع عمامي ! عيب عليك كذا تغيب !
قَـاسم ؛ والله تعالي تفاهمي معاهم هَـدوّا حيلي ، وين عُدي ؟
مشَـاعل وهي تنِزل من حضنه؛ ببيِـت اهلك مع خوله ، تبِي احط لك شيء تآكـله ؟
هز راسـه بالنفي وهو يصعد ؛ جيبِي لي مويا
ابتَـسمت وهِي تآخـذ له مويا وتصعَـد ركض وراه
بدل ملابسَـه وهو يرمي نفسه ع السرير بتعَـب ، جلست وهي تمِـد له المويا وتشوفه كيف مهَـلوك فعلياً
ناظِر فيها لثواني ؛ لو دريت اني بَوحشك هالكثر طولت شوي بعد !
مشَـاعل ؛ يا سخفك بعدين وش يدريك انك وحشتني ؟
قَـاسم بابتِـسامه ؛ ما شلتِي عيونك عني من وقت ما جيت وش يدريني بعد !
ضحكت وهِي تتمدد ؛ طيب استسلم صح وحشتني !
ضحك وهو ينسِدح ؛ عُدي متى راح ؟
مشَٰاعل ؛ جاء ابوك واخَـذه ع الساعه ٦ يمكن ، كلمتني خوله قالت ما راح يجيبونه ولما العصر نروح بيت عمّي نآخذه منهم !
زفر وهو يغمض عيونه ؛ كويس !
ابتَـسمت وهي تمد ايدها لشعَـره ؛ صار لك من الساعه ٦ الصباح امس وانت بالمكتب ، برأيك ما تستحق اجازه ؟
ابتَـسم لحد ما بانت صَـفه اسنانه العلويه ؛ الاجازه جايه جايه بس هالفتره ماسك شغلي وشغل الليّـث عشان كذا ضغط
مشَـاعل ؛ ليه وش فيه الليّــث ؟
قاسم؛ مافيه الا العافيه!
ابتَـسمت وهي ترخِي نفسها وايدها بشعره ، مرت دقَـايق طِويله لحد ما حسَـت بانتظِام انفَـاسه اللي تعِلن نومه وسِرعان ما نامت بالمثل
_
>
زفِرت لثواني وهي تطق بجـوالها بتردد بين انها تحاكي الليّــث او لا ، فزت وهي تسمع صوت الجرس وسرعان ما توسِعت عيـونها وهِي تشوف بنتَـها وعَــد قدام البَـاب
فتحت البَـاب وهي تناظرها بعدم تصَـديق ؛ وعَـد !
ابتَـسمت ببراءه وهي تضمها ؛ مممااما
انحنت هيام وهي تضمها بعدم تصَـديق وسرعان ما بكت وهِي تضمها وتشِـمها بذهول ..
حجز بسهولة عبر تطبيق نسك – خطوات ميسرة لتجربة فريدة الآن!
القابضة للصوامع والتخزين تسهم في تأمين احتياطي البلاد من الحبوب
موعد مباراة عمر مرموش القادمة ضد مانشستر سيتي بعد انتهاء التوقف الدولي
أسعار الذهب اليوم في مصر: تراجع ملحوظ لعيار 21 بقيمة 10 جنيهات للجرام
طقس اليوم 25 رمضان.. توقعات بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بمختلف المناطق
غوغل تدفع 340 مليون دولار لتسوية قضية ضريبية إيطالية
القنوات الناقلة لمباراة بايرن ميونخ وليفركوزن اليوم في دوري أبطال أوروبا 2025
يلا شوت البرتغال ضد الدنمارك بث مباشر اليوم في دوري الأمم الأوروبية.